4 دول تستحوذ على مشروعات احتجاز الكربون العاملة في الشرق الأوسط (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- أغلب مشروعات احتجاز الكربون العاملة في الشرق الأوسط من الحجم الصغير والمتوسط.
- 5 دول بقيادة السعودية تخطط لتشغيل مشروعات ضخمة لاحتجاز الكربون.
- مشروع مركز احتجاز الكربون في مدينة الجبيل الأضخم بقدرة 9 ملايين طن سنويًا.
- الإمارات تخطط لتشغيل 3 مشروعات بقدرة 6.2 مليون طن سنويًا في عام 2025.
- الشرق الأوسط يستحوذ على 12% من إجمالي المشروعات عالميًا.
تزايدت إعلانات مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال السنوات الأخيرة، في إطار خطط خفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بدول المنطقة.
وأظهر تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- زيادة كبيرة في قدرات المشروعات المخططة لالتقاط الكربون وتخزينه في المنطقة مقارنة بقدرة المشروعات العاملة حاليًا ذات الحجم الصغير.
وشمل التقرير تحليل بيانات 15 مشروعًا مخططًا لاحتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بـ6 مشروعات عاملة في المنطقة منذ سنوات.
تصنيف مشروعات الشرق الأوسط
أرجع التقرير الصادر عن منتدى الطاقة الدولي التحول الكبير في قدرة المشروعات المخططة على احتجاز الكربون وتخزينه مقارنة بنظيرتها العاملة بالمنطقة حاليًا إلى نضوج تقنيات الاحتجاز والتخزين والاستعمال؛ ما أسهم في التخطيط للمشروعات واسعة النطاق.
وصنّف التقرير 71% من مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه المخططة بالمنطقة ضمن المشروعات واسعة النطاق التي تتراوح قدرتها الإنتاجية بين 1 مليون و5 ملايين طن سنويًا، مقارنة بنحو 17% فقط من المشروعات العاملة.
وتصنف قدرة أغلب المشروعات العاملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن المشروعات صغيرة الحجم، أي التي تبلغ قدرتها الإنتاجية أقل من 0.5 مليون طن سنويًا، أو المتوسطة التي تتراوح قدرتها من 0.5 إلى 1 مليون طن سنويًا، بحسب التقرير.
المشروعات العاملة في 4 دول
تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 6 مشروعات عاملة في مجال احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله، وتتركز في 4 دول هي: قطر والسعودية والإمارات والعراق، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتضم قطر مشروعين لاحتجاز الكربون؛ أحدهما صغير يعمل منذ عام 2015 بقدرة 0.2 مليون طن سنويًا، والآخر واسع النطاق ويعمل منذ عام 2019 بقدرة 2.1 مليون طن سنويًا.
كما تضم السعودية مشروعين أحدهما صغير وتبلغ قدرته الإنتاجية قرابة 0.5 مليون طن سنويًا، والآخر ذو قدرة متوسطة 0.8 مليون طن سنويًا، وكلاهما بدأ التشغيل منذ عام 2015.
بينما تضم الإمارات مشروعًا واحدًا لاحتجاز الكربون وتخزينه يعمل منذ عام 2016 بقدرة إنتاجية متوسطة تصل إلى 0.8 مليون طن سنويًا.
كما يضم العراق مشروعًا صغيرًا يعمل منذ عام 2020، بقدرة إنتاجية تصل إلى 0.3 مليون طن سنويًا، بحسب خريطة مشروعات احتجاز الكربون التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
المشروعات المخططة في الشرق الأوسط
يبلغ عدد مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه المخططة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 15 مشروعًا حتى الآن، ويتركز أكبر 7 منها في 5 دول وهي: السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، بحسب منتدى الطاقة الدولي.
وتخطط السعودية لإنشاء أضخم مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط بمدينة الجبيل الصناعية على البحر الأحمر بسعة 9 ملايين طن سنويًا، سيبدأ تشغيله في عام 2027.
بينما تخطط الإمارات لبناء 6 مشروعات لاحتجاز الكربون وتخزينه واستعماله؛ 3 منها تبلغ طاقتها الإجمالية قرابة 6.2 مليون طن سنويًا، ويتوقع تشغيلها في عام 2025، بينما لا تزال قدرة المشروعات الـ3 الأخرى غير معلنة، بحسب التقرير.
على الجانب الآخر، تخطط الكويت لتطوير مشروع الزور لاحتجاز الكربون وتخزينه بقدرة 2.5 مليون طن سنويًا، ومن المقرر تشغيله في عام 2025.
كما تستهدف قطر تطوير المرحلة الثانية من مشروع راس لفان لاحتجاز الكربون وتخزينه بسعة 0.5 مليون طن سنويًا من المقرر تشغيله في عام 2025.
بينما تخطط البحرين لتطوير مشروعين بسعة 0.5 مليون طن سنويًا لكل منهما من المقرر تشغيل أحدهما عام 2025.
وفضلًا عن الدول الـ7 سالفة الذكر، التي تمتلك أكبر مشروعات احتجاز الكربون المخططة في الشرق الأوسط، تخطط سلطنة عمان لـ3 مشروعات، لكن اثنين منها قدرتهما صغيرة والثالث قدرته غير معلنة.
وتهدف أغلب مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه في الشرق الأوسط إلى معالجة انبعاثات قطاع النفط والغاز مع إعادة استعمال الكربون المحتجز في حقن حقول النفط لتعزيز إنتاجها أو في الاستعمالات الصناعية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
توزيع المشروعات العالمية حسب المنطقة
يوجد حاليًا 40 مشروعًا لاحتجاز الكربون وتخزينه قيد التشغيل عالميًا؛ بما في ذلك مشروعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقدرة التقاط إجمالية تبلغ 50 مليون طن سنويًا.
وتستحوذ الأميركتان على الحصة الكبرى من المشروعات العاملة عالميًا بنسبة 58%، بقيادة الولايات المتحدة وكندا، تليهما منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 18%.
بينما يستحوذ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 12% من إجمالي مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا، بالتساوي مع أوروبا التي تستحوذ على النسبة نفسها (12%)، بحسب تقرير منتدى الطاقة الدولي.
أما من حيث التصنيف بالحجم؛ فما زالت المشروعات الصغيرة (أقل من 0.5 مليون طن سنويًا) تستحوذ على 46% من الإجمالي العالمي، في حين تستحوذ المشروعات المتوسطة على 24%، في مقابل 29% للمشروعات الكبيرة، و2% للمشروعات التي تتجاوز قدرتها 5 ملايين طن سنويًا.
موضوعات متعلقة..
- احتجاز الكربون وتخزينه في الخليج.. تكلفة أقل وطموحات كبيرة للسعودية والإمارات
- وكالة الطاقة الدولية تحذر شركات النفط والغاز من "وهم" احتجاز الكربون وتخزينه
- إزالة الكربون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الحلول التكنولوجية أكثر ملاءمة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- راتب رئيس شل يقفز إلى 10 ملايين دولار في 2023
- حقول غاز شرق المتوسط.. احتياطيات ضخمة تتصدرها مصر (تقرير)
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط خلال 2024
- صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال تنخفض في أول شهرين من 2024