8 أرقام مهمة حققتها أرامكو السعودية خلال 2023 (إنفوغرافيك)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
واصلت أرامكو السعودية -بصفتها أكبر شركة للنفط الخام عالميًا- أداءها التشغيلي القوي خلال العام الماضي (2023)، لتكون في مقدّمة كبرى شركات النفط ذات الموثوقية الكبيرة.
وتعتمد عملاقة النفط السعودية على اتفاقيات محددة المدة لبيع النفط الخام لكبار المستهلكين عالميًا، الأمر الذي يتيح لعملائها القدرة على التنبؤ بالإمدادات المستقبلية من خلال توحيد الأسعار وبنود التسليم؛ ما يضعها في مقدّمة أكثر مورّدي الخام موثوقية.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة، -في إنفوغرافيك لها- أبرز الإنجازات التشغيلية التي حققتها أرامكو السعودية خلال العام الماضي فيما يتعلق بحجم إنتاجها وانبعاثات قطاع التنقيب والإنتاج.
الطاقة الإنتاجية القصوى للشركة
حافظت شركة أرامكو السعودية على معدل الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة خلال العام الماضي عند 12 مليون برميل نفط يوميًا، وهو المعدل نفسه المسجل في عام 2022.
ومن المقرر أن تحافظ الشركة على المستوى نفسه خلال العام الجاري، إذ قررت أرامكو السعودية في نهاية يناير/كانون الثاني (2024)، وقف خطّتها لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا، وذلك بناءً على توجيهات من وزارة الطاقة.
وفي عام 2019، كانت وزارة الطاقة السعودية قد اتخذت قرارًا بزيادة الطاقة الإنتاجية من الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وأرجع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قرار وقف تلك الخطة إلى التحول في مجال الطاقة، وأنه لا يعني التخلي عن النفط، موضحًا أن أمن الطاقة في السبعينيات والثمانينيات كان يعتمد بصورة كبيرة على النفط، بينما سيعتمد أمن الطاقة في المستقبل على مصادر الطاقة المتجددة وصناعة التعدين.
وتؤكد عملاقة النفط السعودية في بيان نتائج أعمالها للعام الماضي، أن التوجيه الأخير لوزارة الطاقة لن يكون له أيّ تأثير في المشروعات المعلنة على المدى القريب، ومنها مشروع زيادة إنتاج النفط الخام في حقول المرجان والبري والظلوف.
وقالت، إنه سيُجرى الإنتاج من هذه المشروعات للمحافظة على الطاقة القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميًا من النفط الخام؛ ما يتيح لأرامكو المرونة التشغيلية في زيادة إنتاجها، كما أنها تمثّل خيارًا بديلًا لتوفير الإمدادات حال حدوث تعطّل مفاجئ للإنتاج.
إنتاج النفط والغاز والتكرير
توضح البيانات السنوية، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، أن إجمالي إنتاج أرامكو السعودية من المواد الهيدروكربونية تراجع إلى 12.8 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا خلال 2023، مقابل 13.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا في 2022.
وارتفع إجمالي إنتاج الغاز (الغاز الطبيعي والإيثان) إلى 10.67 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقابل 10.61 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال 2022.
في المقابل، انخفض إنتاج الشركة من المواد السائلة -تشمل النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي- إلى 10.7 مليون برميل يوميًا خلال 2023، مقابل 11.5 مليون برميل يوميًا في العام السابق له.
يشار إلى أن السعودية تنفّذ -بالتعاون مع تحالف أوبك+- منذ مايو/أيار 2023 خفضًا طوعيًا في إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، ويمتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، يضاف إليه خفض طوعي آخر بمقدار مليون برميل يوميًا منذ يوليو/تموز الماضي، ومُدّد حتى نهاية يونيو/حزيران 2024.
في حين استقر صافي الطاقة التكريرية لشركة أرامكو السعودية خلال العام الماضي عند مستوى 4.1 مليون برميل يوميًا، وهو المعدل نفسه المسجل العام السابق له.
وارتفع صافي الطاقة الإنتاجية للشركة من المواد الكيميائية إلى 59.6 مليون طن سنويًا في عام 2023، مقابل 56.3 مليون طن سنويًا خلال 2022.
وبلغت كثافة الانبعاثات الكربونية لقطاع التنقيب والإنتاج خلال 2023 نحو 10.7 كيلوغرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ، مقابل 10.3 كيلوغرام من الكربون لكل برميل نفط مكافئ عام 2022.
كما سجلت كثافة حرق الغاز في الشعلات نحو 5.64 قدم مكعبة قياسية لكل برميل نفط مكافئ في عام 2023، مقابل 4.6 قدم مكعبة قياسية لكل برميل نفط مكافئ خلال 2022.
تكلفة إنتاج البرميل ونتائج الأعمال
تُظهر بيانات أرامكو السعودية أن متوسط تكلفة الإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر بلغت 3.19 دولارًا لكل برميل نفط مكافئ أُنتِجَ العام الماضي، مقابل 3.05 دولارًا العام السابق له.
بينما بلغ متوسط النفقات الرأسمالية لقطاع التنقيب والإنتاج 6.3 دولارًا لكل برميل نفط مكافئ أُنتج عام 2023، مقابل 5.4 دولارًا عام 2022.
ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صافي أرباح أرامكو منذ عام 2017 حتى 2023:
ورغم تراجع أرباح أرامكو السنوية، فإن صافي الربح المحقق خلال 2023 يعدّ ثاني أعلى مستوى سجّلته الشركة على الإطلاق لتحقّق نحو 121.3 مليار دولار، مقابل 161.1 مليار دولار عام 2022، بنسبة هبوط 25% على أساس سنوي.
وأرجعت عملاقة النفط السعودية انخفاض الأرباح إلى تراجع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة، وكذلك هبوط هوامش أرباح أعمال التكرير والكيميائيات.
وتوضح أرامكو السعودية أن نسبة المديونية بلغت -6.3% بنهاية عام 2023، مقابل -7.9% بنهاية 2022، وهو ما يدل على أن المركز المالي لها قويًا.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال أرامكو في 2023 تتفوق على كبرى شركات النفط العالمية (إنفوغرافيك)
- السعودية تعلن أسباب وقف زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط.. وإنجاز يفوق ألمانيا
- هبوط قوي بأرباح شركات النفط الكبرى في 2023 (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- تركيا تدعم أمن الطاقة الصومالي بالتنقيب عن النفط والغاز (مقال)
- حقل ظهر المصري ينتظر تطورات مهمة خلال 2024
- أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا.. ما فرص الجزائر ومصر؟
- أنس الحجي: النفط الروسي لم يتأثر بالعقوبات.. وأسعار البنزين هدف بوتين وبايدن