رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

اكتشاف غاز في بحر الشمال

دينا قدري

توصلت شركة هاربور إنرجي البريطانية (Harbour Energy) إلى اكتشاف غاز في بحر الشمال، قبالة سواحل النرويج.

وأكدت هاربور وشركاؤها اكتشاف الغاز في البئر 15/9-25 في بحر الشمال، وهي أول بئر في ترخيص الإنتاج 1138 الذي مُنح ضمن المناطق المحددة مسبقًا (APA) في عام 2021، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعدّ هاربور إنرجي مشغّل الترخيص بحصّة 40%، بالشراكة مع شركة سفال إنرجي (Sval Energi) التي تمتلك حصة 30%، وشركة آكر بي بي (Aker BP) بحصّة 40%،

ويُقدَّر الحجم الإجمالي للغاز بما يتراوح بين مليون و3 ملايين متر مكعب قياسي من النفط المكافئ القابل للاستخراج.

بحر الشمال

منحت المديرية البحرية النرويجية (NOD) شركة هاربور إنرجي تصريح حفر للبئر 15/9-25 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد أسابيع من حصول الشركة على موافقة للحفر الاستكشافي في المربع 15/9 ببحر الشمال.

وحُفرت البئر باستعمال منصة الحفر نوبل إنتغريتور (Noble Integrator) شمال شرق منطقة سليبنر، على بعد نحو 210 كيلومترات غرب ستافنغير.

وحُفرت البئر 15/9-25 إلى عمق 2872 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وتمّت في تكوين سميث بانك في العصر الترياسي العلوي؛ وقد سُدَّت البئر، وتُركت بشكل دائم.

وستنظر هاربور وشركاؤها فيما إذا كان هناك أساس فني ومالي لربط الاكتشاف بالبنية التحتية الحالية في المنطقة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في بيان أصدرته المديرية البحرية النرويجية.

وأُثبت الغاز لأول مرة في البئرين 16/7-2 و16/7-10، اللتين حُفِرَتا في عامي 1982 و2011 على التوالي.

منصة الحفر نوبل إنتغريتور
منصة الحفر نوبل إنتغريتور - الصورة من موقع شركة مرسيك

تفاصيل اكتشاف الغاز

كان الهدف الاستكشافي الأساس للبئر هو إثبات وجود النفط في صخور الخزان الجوراسي والترياسي الأوسط في تكوينات هوغين وسكاغيراك.

وكان الهدف الاستكشافي الثانوي تحديد الغاز المكتشف في الآبار 16/7-2 و16/7-10 في صخور المكمن في تكوين "تاي" من العصر الباليوسيني.

وواجهت البئر 15/9-25 طبقة بسماكة 22 مترًا من الرمال المائية ذات جودة خزان جيدة جدًا في تكوين هوغين.

وفي تكوين تاي، واجهت البئر عمودًا غازيًا يبلغ طوله 10 أمتار في خزان من الحجر الرملي يبلغ سمكه 118 مترًا، ويتميز الخزان بجودة جيدة جدًا.

ولم يخُتبر تكوين البئر، ولكن أجريت عملية جمع واسعة النطاق للبيانات، وأُخذت عينات.

فشل الأهداف المناخية في بحر الشمال

في سياقٍ آخر، توصّل تقرير حديث -اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على تفاصيله- إلى أن أيًا من منتجي النفط والغاز الكبار المحيطين ببحر الشمال لا يخطط لوقف الحفر في وقت قريب بما يكفي لتحقيق هدف الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

وفشلت الدول الـ5 -المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا والنرويج والدنمارك- في مواءمة سياساتها المتعلقة بالنفط والغاز مع وعودها المناخية بموجب اتفاقية باريس، وفقًا لما أكدته حملة "أويل تشينج إنترناشيونال" (Oil Change International).

ووجد التقرير أن السياسات في النرويج والمملكة المتحدة كانت أبعد ما تكون عن اتفاقية باريس للمناخ، لأن الدولتين كانتا تستكشفان وتمنحان تراخيص حقول النفط والغاز الجديدة "بقوة".

وانتقد التقرير هولندا لسعيها إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز، وألمانيا -التي تنتج كميات صغيرة فقط من النفط والغاز- لفشلها في وضع سياسات للابتعاد عن هذه الأنواع من الوقود، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian).

واحتلّت الدنمارك، التي خفضت إنتاجها إلى النصف في السنوات الـ5 الماضية، مرتبة أفضل، لأنها حددت تاريخًا لإنهاء إنتاج النفط والغاز وألغت جولات التراخيص الجديدة التي بدأتها الدولة.

كما شاركت في تأسيس تحالف ما وراء النفط والغاز للدول التي تعمل على التخلص التدريجي من الوقود في جميع أنحاء العالم.

إلّا أن الناشطين دعوا الدنمارك إلى سدّ الثغرات التي تسمح بإصدار تراخيص جديدة في ظروف محدودة، والتعجيل بتاريخ إنهاء إنتاج النفط والغاز من عام 2050 إلى أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق