هيدروجين أخبار الهيدروجين سلايدر الرئيسية عاجل

خبير أوابك: تكلفة نقل الهيدروجين مرتفعة للغاية.. و3 عوامل تحسم انخفاضها

الطاقة

2024-03-07

0 907

تشكل تكلفة نقل الهيدروجين أحد أهم التحديات التي تواجه مستقبل تحول الطاقة عالميًا، في الوقت الذي تراهن فيه العديد من الدول على قيامه بدور محوري في الوصول إلى الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.

وفي هذا السياق، يرى خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أن عملية نقل الهيدروجين تشكل عاملًا مؤثرًا في اعتماده مصدرًا للطاقة في المستقبل، بسبب احتياجات الطاقة الكبيرة التي تتطلبها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف -خلال مشاركته بورقة عمل في المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في الكويت-، أن "نقل واحد كيلوغرام من الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب يستهلك نحو 10 ميغاغول في مرحلة النقل، أي ما يعادل نحو 7% من طاقة الهيدروجين المنقول".

وأشار إلى أن استهلاك الطاقة في حالة الأمونيا يصل إلى 31% من طاقة الهيدروجين المنقول، وتصل أعلى قيمة لها في حالة الهيدروجين المسال بنسبة 49.3% من طاقة الهيدروجين المنقول.

نقل الهيدروجين

شدد خبير أوابك على أن تكلفة نقل الهيدروجين تُعد مرتفعة للغاية، والتي قد تبلغ 11 دولارًا لكل كغم، إلا أن هذه التكلفة مرشحة للتراجع مع مرور الوقت استنادًا إلى التقدم في 3 عوامل:

تحسّن اقتصادات الحجم وبناء وحدات عالية السعة.
تطور التقنيات المستعملة في نقل الهيدروجين وتحسين كفاءتها التي قد تقلل التكاليف بنسبة 35%.
التعلم عبر الممارسات المكتسبة من عمليات التشغيل، لتوحيد المواصفات القياسية، وتقليل مصاريف التشغيل والتحكم.

وتُعد تكلفة نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب، الأقل مقارنة بباقي المسارات الأخرى، إذ تقوم على استعمال ضواغط لرفع ضغط الهيدروجين، ليسهل نقله إلى مسافات أبعد، وفق دراسة لأوابك حول "نقل الهيدروجين وتصديره.. الخيارات والمعوقات".

الهيدروجين في الكويت

شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" ضمن اللجنة التنظيمية المشرفة على المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في الكويت، المنعقد خلال المدة من 5 إلى 6 مارس/آذار 2024، تحت شعار آفاق الهيدروجين في الكويت من الرؤية إلى التطبيق، الذي تستضيفه شركة نفط الكويت.

وشارك في المؤمتر أكثر من 150 خبيرًا، يمثلون عدة شركات ومؤسسات كويتية وإقليمية ودولية من بينها مركز الملك عبدالله للبحوث البترولية، وشركة نفط الكويت، وشركة إيكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وشركة شل، وغيرها من المؤسسات.

وخُصّصت جلسات المؤتمر لمناقشة عدة محاور، من بينها استعراض التطبيقات ونماذج الأعمال الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتقدم المحرز، والأسواق المحتملة للهيدروجين والتقنيات المستعملة، والمخاطر والفرص في أسواق الهيدروجين، والبنية التحتية للهيدروجين ونقله وتصديره، وعمليات نزع الكربون وتقنيات اصطياد الكربون وتخزينه.

تحديات نقل الهيدروجين

طرحت الأمانة العامة لمنظمة أوابك رؤيتها عبر المشاركة في الجلسة المخصصة للبنية التحتية للهيدروجين، إذ قدمت ورقة بعنوان "تحديات وفرص نقل وتصدير الهيدروجين، وأبرز مشروعات التصدير في الدول العربية".

وأكد خبير أوابك وائل حامد عبدالمعطي، خلال استعراضه ورقة العمل، أن بناء سلسلة قيمة متكاملة للهيدروجين يتطلب وجود حلول اقتصادية قابلة للتطبيق لنقل كميات كبيرة من الهيدروجين من مواقع الإنتاج وحتى مراكز الطلب.

وقسًم عبدالمعطي مسارات نقل الهيدروجين وتصديره في التجارة الدولية إلى 4 مسارات، وهي إما نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب بعد ضغطه (هيدروجين مضغوط)، وإما إسالته إلى هيدروجين مسال عند -253 درجة مئوية ونقله عبر الناقلات المخصصة، كما يمكن تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سائلة أو مواد عضوية سائلة مثل الميثيل سيكلو هكسان ونقله بالناقلات أيضاً إلى ميناء الاستقبال.

وأشار خبير أوابك إلى أن تمكين الهيدروجين من لعب دور فعال في المستقبل يتطلب بناء سلسلة قيمة ذات سعة عالية بمرونة عالية تضمن إنتاجه وتخزينه ونقله بكميات كبيرة من مواقع الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك.

كما سلط النقاش في جلسات المؤتمر الضوء على الرؤية المستقبلية حول التحديات والفرص والأطر الإستراتيجية والتكنولوجية والبنية التحتية اللازمة، للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهيدروجين، من أجل تعزيز دور الهيدروجين في تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضًا..