سلطنة عمان تضع حجر أساس أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط

احتفلت سلطنة عمان، اليوم الإثنين 11 مارس/آذار (2024)، بوضع حجر الأساس لأكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط، التابع لشركة "يونايتد سولار" (United Solar)، في محافظة شمال الباطنة، بالمنطقة الحرة وميناء صحار.

ومن شأن المصنع الجديد أن يوفر مادة البولي سيليكون، المطلوبة لصناعة ألواح الطاقة الشمسية، إذ من المقرر أن يتجه إنتاج هذا المشروع إلى التصدير، لتلبية جزء من الطلب العالمي على هذه المادة اللازمة لصناعة الطاقة النظيفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويبلغ حجم الاستثمار في أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط، في صحار بسلطنة عمان، ما يزيد على 520 مليون ريال عماني (1.350 مليار دولار أميركي)، في حين من المنتظر أن تبلغ طاقته الإنتاجية الإجمالية نحو 100 ألف طن سنويًا، ومن المنتظر افتتاحه خلال العام المقبل (2025).

أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط

قالت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، ابتسام بن أحمد الفروجية، خلال كلمتها في حفل وضع حجر أساس أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط، التابع لشركة يونايتد سولار، إن إنشاء المشروع يعكس رغبة صادقة لمواصلة تشجيع الاستثمار المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وأوضحت أن المصنع الجديد يُعد ترجمة لأهداف الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"، إذ سيضخ هذا الاستثمار نحو 520 مليون ريال عماني (1.3 مليار دولار) من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال 18 شهرًا المقبلة، وفق ما نقلته عنها صحيفة "الدستور" العمانية.

وأضافت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن سلطنة عمان ماضية في تطوير الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، وقطاعات التنويع الاقتصادي الأخرى، واستقطاب مزيد من المستثمرين إليها، وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم.

وأشارت إلى أن مثل هذه الفرص تُرجمت بالفعل إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، لتسهم في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي للبلاد، وإيجاد مزيد من الوظائف للمواطنين، إذ سيؤدي المشروع دورًا إستراتيجيًا في تحقيق قيمة مضافة بمجال الطاقة الخضراء، وتعزيز مساعي الدولة لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050.

بدوره، قال وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، الدكتور صالح بن سعيد مسن، إن أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط يأتي ضمن مبادرات الوزارة لاستقطاب صناعات عالية التقنية، إذ تعمل الوزارة لاستقطاب صناعات قائمة على المعرفة ونقل التكنولوجيا.

وتستهدف الإستراتيجية الصناعية في سلطنة عمان، تعزيز تكامل التقنيات الحديثة، وتسخير الابتكار في إطار اقتصاد معرفي لإيجاد صناعات قائمة على المعرفة، بما يعزز دور الدولة بصفتها لاعبًا رئيسًا في الساحة التكنولوجية والصناعية العالمية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع يونايتد سولار في سلطنة عمان

قال رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، نائب فريق التفاوض الوطني، الدكتور منصور بن طالب الهنائي، إن مشروع أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط، التابع لشركة "يونايتد سولار"، يُعد أحد المشروعات الاستثمارية الكبيرة في سلطنة عمان ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل.

وأوضح أن المشروع يحقق مستهدفات رؤية عمان 2040 الخاصة بالطاقة والطاقة المتجددة، كما يسهم في زيادة القيمة المحلية المضافة في المشروعات النوعية، مشيرًا إلى أنه خطوة على طريق توطين صناعات الطاقة البديلة، كما يوفر تدريب وتأهيل عديد من القوى العمانية العاملة في وظائف متخصصة.

ومن شأن مصنع البولي سيليكون في صحار، أن يسهم في دعم الاقتصاد العماني، من خلال زيادة القيمة المضافة للمشروعات النوعية، إذ إنه سيدعم السياسات الحكومية في مجال الهيدروجين الأخضر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار الدكتور منصور الهنائي، إلى أن هذا الدعم يأتي لكون المادة المنتجة التي سيصنعها ستعمل على خفض أسعار الألواح الشمسية، وهو ما سيمكن هذا القطاع من خفض مصروفاته التشغيلية، وتقليل أسعار الطاقة، واستقطاب الاستثمارات العالمية.

من جانبه، قال محلل الاستثمار في الفريق الفني لفريق التفاوض الوطني عباس بن عبدالفتاح اللواتي، إن مشروع مصنع البولي سيليكون في صحار سيكون أحد أكبر مصانع البولي سيليكون على مستوى العالم، أكبر مصنع للبولي سيليكون في الشرق الأوسط، وهي من أولى الخطوات الرئيسة لإنتاج الألواح الشمسية.

موضوعات متعلقة..

• سلطنة عمان على موعد مع مشروع ضخم بقطاع الطاقة
• أكبر مشروع للطاقة الشمسية في سلطنة عمان.. منح يتخطى عبري
• منجمان للنحاس يدعمان قطاع التعدين في سلطنة عمان

اقرأ أيضًا..

• أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا.. ما فرص الجزائر ومصر؟
• وزير الطاقة السوداني: فقدنا 7 ملايين برميل نفط بسبب الحرب.. وهذا موقفنا من صفقة أرامكو (حوار)
• فرص الهيدروجين الطبيعي.. ودولة أفريقية فقط في العالم تبدأ الإنتاج