تقارير الغازالتقاريررئيسيةغاز

خبير أوابك: قرار بايدن يخدم صادرات الغاز المسال القطرية

هبة مصطفى

كشف خبير الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك، المهندس وائل حامد عبدالمعطي، أبعادًا جديدة حول قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بتعليق موافقات محطات إسالة الغاز الجديدة وتراخيصها في البلاد.

وأبرز عبدالمعطي جانبًا مهمًا للتداعيات المستقبلية للقرار، إذ أكد تغيير خريطة الشراء في السوق العالمية لصالح صادرات الغاز المسال القطرية، حسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان بايدن قد أعلن -في 26 يناير/كانون الثاني 2024- تجميد الموافقات لعدد من المحطات، ما أثار ردة فعل قوية حيال الإمدادات التي تعتمد عليها أوروبا بدلًا من الغاز الروسي، غير أن وزارة الطاقة ألحقت القرار بتوضيح أنه يشمل المحطات الجديدة فقط، في حين تسري تعاقدات المحطات قيد التشغيل وفق المخطط له.

صادرات الغاز المسال القطرية

أشار المهندس وائل حامد عبدالمعطي إلى أن قرار الرئيس الأميركي بايدن بشأن محطات الإسالة الجديدة يُشير إلى توقف التعاقدات الخاصة بالإنتاج المستقبلي للمحطات التي كانت تخضع للتطوير وتنتظر -فقط- الموافقات.

وأضاف أنه بتوقف بيع شحنات الغاز المسال للعملاء المحتملين تتأثر قرارات الاستثمار النهائي للمشروعات، خاصة أن المطورين عادة ما يحتاجون إلى ضمان بيع ما يتراوح بين 80 و90% من حجم الإنتاج المتوقع أولًا قبيل إعلان قرار الاستثمار.

ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال القطرية منذ عام 2015 وحتى 2023:

صادرات الغاز المسال من أميركا وأستراليا وقطر حتى عام 2023

ويقول خبير أوابك، إن صادرات الغاز المسال القطرية قد تجد طريقًا أوسع نطاقًا لها في السوق الدولية، والاستفادة من القرار الأميركي بتوقيع عقود جديدة لإنتاج مشروع توسعة حقل الشمال العملاق، وفق تصريحات خلال مقابلة مع قناة العربية.

وتابع، أن توسعة الحقل القطري تعزز الطاقة الإنتاجية للدولة بنحو 49 مليون طن سنويًا، كاشفًا أنه -حتى الآن- وُقِعت 7 عقود جديدة بشأن إنتاج الحقل، بما يعادل 21 مليون طن سنويًا.

وبحسب خبير أوابك، تُشكل التعاقدات الجديدة لصادرات الغاز المسال القطرية حصة قدرها 43% من حجم توسعة حقل الشمال.

وبحسب بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، حلّت قطر في المرتبة الثالثة ضمن أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا 2023، بتراجع هو الأول من نوعه منذ عام 2016، بنسبة 2%.

وصدّرت قطر ما يُقدر بنحو 79.9 مليون طن العام الماضي، بتدرج فصلي يبلغ (20.5 و19.6 و20.6 و19.3) مليون طن على التوالي، وفق تقرير الغاز المسال والهيدروجين لعام 2023 الذي أصدرته منظمة أوابك، وأعده الخبير وائل حامد.

الإنتاج الأميركي وأهداف بايدن

قال المهندس وائل عبدالمعطي، إن أميركا سجلت مستوى من الريادة العالمية العام الماضي 2023، بحجم تعاقدات وصل إلى 16 عقدًا جديدًا، بما يعادل 22 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

وأضاف أن هذه التعاقدات عززت قرار الاستثمار النهائي لنحو 3 مشروعات خلال العام الماضي، تندرج ضمن المشروعات الـ5 الحالية قيد البناء في أميركا.

وأوضح خبير الغاز والهيدروجين، أن الإدارة الأميركية بررت قرار بايدن بحاجة إدارة معلومات الطاقة في البلاد إلى إجراء مراجعة لرصد تداعيات المشروعات على المناخ والاقتصاد والأمن القومي، وهي خطوة جاءت بعد 5 سنوات من المراجعة السابقة.

وأشار إلى استجابة بايدن إلى مطالبات نشطاء البيئة والمناخ الرافضين لمشروعات الإسالة في أميركا.

ويمكن القول، إن أي مشروع إسالة جديد في أميركا يمر بمراحل معتادة، تبدأ بموافقة اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة على ترخيص البناء، ثم الحصول على ترخيص التصدير من إدارة معلومات الطاقة.

محطة فريبورت الأميركية
محطة فريبورت الأميركية - الصورة من Riviera Maritime Media

محطات الإسالة

فسّر المهندس وائل عبدالمعطي تداعيات قرار الرئيس الأميركي، مشيرًا إلى أن التعليق سيشمل 6 محطات كانت تنتظر الحصول على ترخيص، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 71 مليون طن سنويًا.

وأوضح خبير أوابك، أن النطاق الزمني الذي كان متوقعًا لتنفيذ المشروعات الـ6 سيتغير، وقد يدفع ذلك نحو إرجاء قرار الاستثمار النهائي بشأنها لمدة تزيد على عام أو عامين، وبالتبعية يؤثر في حجم إمدادات السوق المستقبلية نهاية العام الجاري 2024.

وأضاف أن القرار لم يشمل 7 محطات إسالة عاملة تصل طاقتها الإجمالية إلى 90 مليون طن سنويًا، كما نجت منه 5 محطات قيد البناء بطاقة إجمالية تزيد على 70 مليون طن سنويًا كانت قد حصلت على الموافقات في وقت سابق.

وبخلاف المكاسب التي قد تحصل عليها صادرات الغاز المسال القطرية بالاستفادة من القرار الأميركي، لفت خبير أوابك إلى أن موقف بايدن يؤثر في المشترين بالسوق، إذ قد يعدّلون وجهتهم نحو مشروعات أخرى حظيت بالموافقات اللازمة.

وقال عبدالمعطي، إن الأسواق المستقبلة لصادرات الغاز الأميركي قد تساورها الشكوك حول تداعيات قرار بايدن "السياسي" على أمنها الطاقوي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق