الغاز المسال في البرازيل ينتعش مع تشغيل محطتين جديدتين

شهدت الأيام القليلة الماضية نشاطًا مكثفًا لقطاع الغاز المسال في البرازيل، إذ جرى تشغيل محطتيْن تابعتيْن لشركة نيو فورترس إنرجي (New Fortress Energy) الأميركية، بقدرة 6 ملايين طن سنويًا لكل منهما.

ودخلت محطتا "باركارينا"، والاستيراد البحرية تيرمينال غاز سول "TGS"، حيز التشغيل، لمواجهة تراجع إمدادات الغاز من بوليفيا إلى البرازيل.

ويأتي تعزيز قطاع الغاز المسال في البرازيل بمحطات ومرافق جديدة، في إطار الجهود لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى توسعة نطاق الوقود الأكثر نظافة في الاستعمالات الصناعية، حسب متابعات مستمرة لهذا القطاع من جانب منصة الطاقة المتخصصة.

محطة باركارينا

تكتسب محطة باركارينا -المنضمة حديثًا إلى قطاع الغاز المسال في البرازيل- أهميتها من موقعها المميز قرب نهر الأمازن، ما يجعلها المصدر الوحيد للإمدادات في المنطقة، وبديلًا أكثر نظافة وأقل تكلفة من الاعتماد على النفط.

وبجانب ذلك تدفع المحطة -التي تُعد جزءًا من مجمع أوسع نطاقًا يضم المحطة ووحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز- نحو خفض الانبعاثات ومعدل التلوث في منطقة الأمازون، بخلاف دورها المهم في توفير الإمدادات للاستعمالات الصناعية وتوفير الكهرباء.

وتصل قدرة المحطة إلى 6 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال، وتقع ضمن مجمع شركة نيو فورترس إنرجي (NFE) الأميركية بالبرازيل، الذي يضم أيضًا وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز، تحمل اسم إنرغوس سالسيام (Energos Celcium).

ويزوّد المجمع عددًا من المرافق الصناعية بالإمدادات ضمن خطط التشغيل، ووقعت الشركة الأميركية عقد توريد مع مصفاة هيدرو ألونورتي أكبر مصافي الألومينا (المادة الخام للألومنيوم) في العالم، لمدة 15 عامًا، وفق الموقع الإلكتروني للشركة الأميركية.

ومع تزويد المصفاة بإمدادات الغاز الطبيعي، تنخفض تقديرات الانبعاثات الكربونية للمصفاة بنحو 700 ألف طن سنويًا.

دور المحطة في قطاع الكهرباء

تؤدي محطة الغاز المسال في البرازيل "باركارينا" دورًا في قطاع الكهرباء، إذ تزوّد محطة كهرباء تابعة للشركة الأميركية بقدرة 630 ميغاواط -قيد الإنشاء بالمجمع أيضًا- بإمدادات الغاز الطبيعي اللازمة.

ومع الانتهاء من 50% من محطة الكهرباء، من المتوقع أن تبدأ التشغيل التجاري بحلول الربع الثالث من العام المقبل 2025.

وتستفيد شركة نيو فورترس إنرجي الأميركية من البنية التحتية لمحطة باكارينا والمجمع الخاص بها في البرازيل، لإجراء عمليات توسعة تتماشى مع اتفاقيات شراء الكهرباء من مشروع قد يدخل حيز التشغيل التجاري في يوليو/تموز 2026.

ويشكل مجمع باركارينا مشروعًا متكاملًا، سواء بالنسبة إلى الشركة الأميركية، أو لقطاع الغاز المسال في البرازيل، إذ يؤسس للحصول على الكهرباء عبر إمدادات الغاز المسال، ما يكسبه ميزة تنافسية.

محطة سول للاستيراد

في إطار مساعي دعم قطاع الغاز المسال في البرازيل لخفض الانبعاثات وتلبية الطلب، أعلنت شركة نيو فورترس إنرجي الأميركية جاهزية محطة استيراد الغاز المسال لبدء التشغيل.

وجرى ربط محطة الاستيراد تيرمينال غاز سول (TGS) -التابعة للشركة الأميركية أيضًا- بوحدة إنرغوس وينتر العائمة للتخزين وإعادة التغويز، في منطقة سانتا كاتارينا.

وتتسع محطة الاستيراد البحرية لنحو 6 ملايين طن سنويًا، بقدرة إرسال يومية تصل إلى 500 مليون قدم مكعبة، حسب بيان على الموقع الإلكتروني للشركة.

وتقترن محطة الاستيراد بوحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز (إعادة الغاز المسال إلى غاز طبيعي)، بالإضافة إلى خط أنابيب يصل طوله إلى 33 كيلومترًا، ويستعمل لربط المنشأة بخط أنابيب رئيس في البرازيل.

وتوضح محطة الاستيراد دور الشركة الأميركية في تعزيز سوق الكهرباء والغاز البرازيلية، إذ يتيح خط الأنابيب إمكان الوصول لسوق الغاز في البلاد والمرتبط مباشرة بسوق مفتوحة للكهرباء تقدر بنحو 3.5 غيغاواط لم يجر التعاقد عليها بعد.

ومن جانب آخر، تعزز المحطة تلبية طلب المنطقة الجنوبية على الغاز، للاستعمالات الصناعية والسكنية، خاصة في ظل توقعات زيادة الطلب على الكهرباء والغاز، وبالتزامن مع تراجع إمدادات الغاز من بوليفيا التي ظلت لسنوات المصدر الرئيس لتزويد هذه المنطقة بالغاز.

موضوعات متعلقة..

• بتروبراس البرازيلية تكشف عن سبب الهبوط الحاد لواردات الغاز المسال في 2022
• تعطيل نصف سعة الغاز الطبيعي المسال في البرازيل
• الطاقة الكهرومائية في البرازيل تقلل من اعتماد البلاد على الغاز لتوليد الكهرباء (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• مخزونات النفط الأميركية ترتفع بأقل من التوقعات
• أرامكو السعودية تخالف التوقعات وترفع أسعار بيع النفط إلى آسيا
• منصة حفر عمرها 42 عامًا تعمل في خليج السويس بمصر