رئيسيةأسعار النفطنفط

أسعار الوقود في الصين ترتفع من جديد

وبكين تشدد الرقابة على الاستهلاك

الطاقة

شهدت أسعار الوقود في الصين، منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين 4 مارس/آذار (2024)، ارتفاعًا جديدًا، بالتزامن مع تحركات أسعار النفط عالميًا، وخطط بكين لتشديد الرقابة على الاستهلاك.

وأعلنت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أن الزيادة الجديد في أسعار البنزين والديزل ومختلف المشتقات النفطية بدأ تطبيقها منتصف ليل الإثنين، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي ارتفاع أسعار الوقود في الصين بالتزامن مع زيادة أسعار النفط عالميًا، على خلفية مواصلة تحالف أوبك+ تنفيذ خفض الإنتاج الطوعي، واستمرار مخاوف التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر.

أسعار البنزين والديزل في الصين

قررت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح رفع أسعار البنزين والديزل في الأسواق المحلية بنحو 12.5 و1.2 يوانًا (1.74 و0.17 دولارًا) للطن على التوالي.

* (اليوان الصيني = 0.14 دولارًا أميركيًا)

وأعلنت اللجنة أن الحدّ الأقصى لأسعار التجزئة للبنزين سيكون عند 9 آلاف و780 يوانًا، و8 آلاف و830 يوانًا للديزل في العاصمة بكين، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، من المقرر أن تبلغ أسعار التجزئة للبنزين في شنغهاي نحو 9 آلاف و835 يوانًا، و8 آلاف و795 يوانًا للديزل، وهو ما يأتي متزامنًا مع عمليات تحفيز من جانب الحكومة لإنعاش الاقتصاد الصيني.

أسعار الوقود في الصين

وحددت الصين، اليوم الثلاثاء 5 مارس/آذار (2024)، هدف نمو اقتصادي يبلغ نحو 5% لهذا العام، دون تغيير عن العام السابق، وهو الهدف الذي يقول خبراء الاقتصاد إنه سيتطلب المزيد من الدعم السياسي مع تصاعد التحديات.

وجاء هدف هذا العام، الذي أعلنه رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في بداية الدورة التشريعية السنوية للبلاد، أعلى من تقديرات صندوق النقد والبنك الدولييْن للنمو الصيني هذا العام، ما يشير إلى الثقة بين القادة الصينيين بقدرتهم على تحويل الاقتصاد في وقت يسود فيه تشاؤم واسع النطاق بشأن مستقبل البلاد.

وبموجب التعهد ستعمل الصين على تحسين السياسات العقارية، لتوفير دعم أقوى للقطاع المتعثر، مع دخول أزمة العقارات عامها الرابع، إذ ستتعامل الحكومة مع الشركات العقارية على قدم المساواة بغض النظر عن ملكيتها.

آلية تسعير الوقود في الصين

تخضع أسعار الوقود في الصين لآلية تُعَدَّل بصورة نصف شهرية (كل 15 يومًا)، وتعتمد على التغيرات في سعر برميل النفط عالميًا، فإذا تغيرت أسعار النفط بأكثر من 50 يوانًا للطن (6.92 دولارًا)، وبقيت عند هذا المستوى لمدة 10 أيام عمل، تُعَدَّل أسعار المشتقات النفطية (البنزين والديزل).

وحقّقت أسعار النفط، خلال فبراير/شباط المنصرم، مكاسب شهرية، إذ صعد الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 3.8% و3.4% على التوالي، وفق بيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وألزمت اللجنة شركات النفط الـ3 الكبرى -وهي "بتروتشاينا"، و"سينوبك"، و"سينوك"، وشركات معالجة النفط الخام الأخرى- بتنظيم عملية إنتاج ونقل النفط المكرر، لضمان إمدادات مستقرة في السوق، والتنفيذ الصارم لسياسات أسعار الوقود في الصين.

وطالبت اللجنة الإدارات المعنية في مختلف المحليات بتكثيف الرقابة والتفتيش على السوق، وإجراء تحقيقات صارمة، والتعامل مع عدم تنفيذ سياسات الأسعار الوطنية، والحفاظ على نظام السوق الطبيعي، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط الصين لتعزيز استكشاف وتطوير النفط والغاز الطبيعي والمعادن الإستراتيجية، لضمان أمن الطاقة والموارد، وفقًا لتقرير عمل قدمه رئيس مجلس الدولة الصيني في افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، في التقرير، إن الصين ستشدد الرقابة على استهلاك الوقود الأحفوري، حسبما ذكرت رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق