أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تنخفض.. وتسجل مكاسب شهرية - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات اليوم الخميس 29 فبراير/شباط (2024)، وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحد من الطلب، لكنها سجلت مكاسب شهرية.

يأتي ذلك بعد زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ما أجّج المخاوف بشأن تباطؤ الطلب، في حين زادت الضغوط من علامات على أن أسعار الفائدة الأميركية قد تظل مرتفعة.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 28 فبراير/شباط، على تباين، مع صعود خام برنت وتراجع خام غرب تكساس الوسيط.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.07%، مسجلةً نحو 83.62 دولارًا للبرميل، لكنها سجلت مكاسبة شهرية بنسبة 3.8%.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، بنسبة 0.3%، لتصل إلى 78.26 دولارًا، لكنها سجلت مكاسبة شهرية بنسبة 3.4%، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة، أمس الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، مع تشغيل مصافي التكرير عند أقل من أدنى مستوياتها الموسمية، بسبب تعطل مخطط له وغير مخطط له.

وزادت مخزونات الخام للأسبوع الخامس على التوالي، إذ زادت 4.2 مليون برميل إلى 447.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير/شباط، مقارنة مع توقعات المحللين، في استطلاع أجرته رويترز، بزيادة قدرها 2.7 مليون برميل.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك
ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك - الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

قال محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية، ساتورو يوشيدا: "المخزونات الكبيرة زادت من مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد، وانخفاض الطلب على النفط في الولايات المتحدة".

وأضاف: "إن توقع تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية أثّر أيضًا في معنويات السوق، لأنه قد يقوّض الطلب على النفط".

وعادة ما تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى خفض النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وقد خفّض المتداولون توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية، بعد سلسلة من البيانات القوية، بما في ذلك قراءات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين، إذ يتوقعون أن تبدأ دورة التيسير في يونيو/حزيران، مقارنة ببداية عام 2024 عندما كانت الرهانات في مارس/آذار.

وأظهرت بيانات أميركية -الخميس- ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -الذي يستبعد مكونات الغذاء والطاقة- 0.4% خلال شهر يناير /كانون الثاني 2024، مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفع 2.8% على أساس سنوي.

تخفيضات أوبك+

تتطلع السوق -أيضًا- إلى التمديد المحتمل لتخفيضات إنتاج النفط الطوعية من أوبك+، التي حدّت من انخفاضات أسعار النفط الخام في الوقت الحالي.

وقال المحللان في بنك إيه إن زد (ANZ)، دانييل هاينز وسوني كوماري، في مذكرة للعملاء: "مع استمرار عدم اليقين في توقعات الطلب، نعتقد أن أوبك+ سيمدد اتفاق الإمدادات الحالي حتى نهاية الربع الثاني".

وأضاف المحللون، أن توقعات أسعار النفط تظل دون تغيير، إذ يتوقعون متوسط ​​الأسعار السنوية لعام 2024 عند 86 دولارًا لبرميل برنت، و81 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط.

وقال يوشيدا من راكوتين، إنه من المتوقع أيضًا أن يحافظ الصراع في الشرق الأوسط على حد أدنى لأسعار النفط، بعد أن دعت حركة حماس الفلسطينيين أمس الأربعاء إلى التوجه للمسجد الأقصى في القدس مع بداية شهر رمضان الشهر المقبل، ما يزيد من المخاطر في المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة، التي يأمل الرئيس الأميركي جو بايدن أن تكون سارية بحلول ذلك الوقت.

لكن إسرائيل وحماس قللتا من احتمالات التوصل إلى هدنة، وقال وسطاء قطريون إن القضايا الأكثر إثارة للجدل ما تزال دون حل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق