غازأخبار الغازرئيسية

الغاز المسال في الفلبين ينتعش بتحالف 3 من كبريات شركات الطاقة

3.3 مليار دولار حجم الاستثمارات الجديدة

حياة حسين

تحالفت 3 من كبريات شركات الطاقة للعمل بقطاع الغاز المسال في الفلبين، ضمن خطوات من شأنها أن تسهم بتحقيق أمن الطاقة في البلاد.

وتبلغ قيمة الاستثمارات المستهدفة من تحالف الشركات المنتمية للقطاع الخاص في الفلبين 3.3 مليار دولار أميركي، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتخطط الحكومة لاستيراد الغاز المسال، وزيادة الاعتماد على هذا الوقود الانتقالي نحو تحقيق تحول الطاقة، إذ استقبلت أول شحنة من الخارج خلال العام الماضي (2023).

ومن بين مستهدفات خطة تعزيز توفير الغاز المسال في الفلبين، أن تصبح مدينة "باتانغاز" مقرًا لعدد من المشروعات.

استثمارات الغاز المسال في الفلبين

قررت شركتا "أبويتيز باور" (Aboitiz Power) و"ميرالكو" (Meralco)، وهي فرع لشركة "مانيلا إلكتريك" (Manila Electric)، الاستثمار في محطة الكهرباء التي تعمل بحرق الغاز التابعة لشركة "سان ميغويل" (San Miguel)، وهي "إليجان باور" Ilijan power، التي تبلغ قدرتها 1278 ميغاواط، وتدشين أخرى بطاقة 1320 ميغاواط، تبدأ العمل نهاية عام 2024.

كما يخطط التحالف للاستحواذ على محطة إعادة التغويز المملوكة لشركة "لينسد فيلد كورب" (Linseed Field Corp)، بهدف تخزين ومعالجة الغاز المسال في الفلبين اللازم لتشغيل المحطتين.

وقال رئيس شركة سان ميغويل رامون آنغ، في بيان: "إنها المرة الأولى التي تتحالف فيها 3 من شركات الطاقة الرائدة للعمل على تأمين احتياجات الفلبين، في وقت تعمل البلاد فيه على التحول نحو الاعتماد على مصادر طاقة أنظف"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد 3 مارس/آذار 2024.

غير أن بعضهم يعارض التحول إلى الغاز المسال في الفلبين، ويرى أنه سيكون مدمرًا للبيئة، إذ نشر موقع "إنرجي تراكر آسيا" المتخصص تقريرًا العام الماضي، بعنوان "الغاز المسال في الفلبين هو مشكلة أكثر منه علاجًا"، أشار فيه إلى أن مدينة "باتانغاز" ستكون مقرًا لعدد من المشروعات، ما يعني مرور السفن على طول الساحل، وتأثُّر الأحياء المائية والبيئة البرية سلبًا.

وأوضح التقرير، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة، أن نشاط هذا القطاع بالقرب من جزيرة "فيردي" يهدد المجتمعات المحلية المحيطة، وسبل عيش مليوني مواطن، إضافة إلى الأنظمة البيئية والشعاب المرجانية في غرب المحيط الهادئ، التي تشبه منطقة الأمازون.

وتقع مدينة "باتانغاز" في قلب الجزيرة، وهي موقع لـ 5 محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز، ومن المستهدف تدشين محطتي كهرباء تعملان بالغاز جديدتين، و5 محطات غاز مسال.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من إي إم

المشروع الرائد

وصف مدير شركة "ميرالكو" مانويل بانجلينان -وهي إحدى شركاء تحالف الغاز المسال في الفلبين- هذه الشراكة بـ"المشروع الرائد"، إذ تأمل الشركات في خفض تكلفة الكهرباء في البلاد، إضافة إلى تعزيز أمن الطاقة.

ومن المقرر أن تعمل شركة "يو بي إس إيه جي" UBS AG مستشارًا ماليًا في إتمام الشراكة بين التحالف.

وبدأت الفلبين استيراد الغاز المسال العام الماضي، خاصة أنها لا تمتلك سوى حقل غاز واحد هو "مالامبايا"، ولن يبدأ التشغيل قبل عام 2027.

ومن المتوقع أن يلبي إنتاج الحقل خُمس احتياجات أكبر جزيرة في الفلبين، وهي "لوزان"، أو عُشر احتياجات الفلبين.

وتسعى الفلبين لتنويع مصادر الطاقة لديها، متضمنة الطاقة المتجددة.

وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في تصريحات سابقة، إن بلاده تستهدف توليد 35% من إجمالي احتياجات البلاد الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وجاءت تصريحات الرئيس الفلبيني، في أبريل/نيسان 2023، بمناسبة افتتاح أول وأكبر محطة لبطاريات تخزين الكهرباء في الدولة الآسيوية، في منطقة "ليماي" بمقاطعة باتان، بقدرة تصل إلى 50 ميغاواط، ضمن خطة لإنشاء منظومة متكاملة تضم 32 محطة على مستوى البلاد، بقدرة تخزينية 1000 ميغاواط، وتنفذها إحدى شركات تحالف الغاز المسال، وهي سان ميغويل.

وأثنى الرئيس في تصريحاته حينها على المنظومة من الناحية الفنية، ووصفها بأنها آمنة، ولا تُصدر أيّ انبعاثات كربونية، ولا تطلق أيّ نفايات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق