قمة الجزائر.. تبون يدعو إلى حوار إستراتيجي لمواجهة تحديات قطاع الغاز
دعت الجزائر، خلال افتتاح فعاليات قمة رؤساء ووزراء منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى تأسيس حوار إستراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، من أجل مواجهة التحديات ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم إقليميًا ودوليًا.
وأبرز الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم السبت 2 مارس/آذار، خلال افتتاحه فعاليات القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز على مستوى القادة المنعقدة في الجزائر، الأهمية الكبرى للغاز والحاجة الماسة إليه دوليًا في مسارات التنمية المستدامة.
وقال إن الغاز مصدر طاقة وفير، والتحديات اليوم تتطلب منا تعزيز الحوار، مشيرًا إلى أنّ قمة الجزائر مناسبة مهمة لتعميق التعاون لتبادل وجهات النظر والتجارب، وتأسيس حوار إستراتيجي بين مختلف فاعلي الغاز، كونه موردًا حيويًا ووقودًا نظيفًا، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
منتدى الدول المصدرة للغاز
قال الرئيس تبون: "يزداد حرصنا على الحوار بغرض تعزيز مصالحنا المتبادلة، وبحث الدور الحيوي، إذ يجب علينا أن نواصل تطوير الغاز بالاستثمارات المستمرة، ما يفرض تقاسم الخبرات والمهارات وتطوير الشراكات مع مراكز البحث والجامعات".
ودعا تبون إلى الارتقاء أكثر بمكانة منتدى الدول المصدرة للغاز على الصعيد الدولي وتحقيق أهدافه الإستراتيجية، من حيث ضمان إمدادات الغاز، مجددًا تأكيد التزام بلاده بالعمل جنبا إلى جنب مع أعضاء المنتدى كافّة لتعميق التشاور والتواصل والمضي قدمًا في تفعيل الرؤى المشتركة.
وافتتحت، اليوم السبت 2 مارس/آذار، في الجزائر العاصمة (المركز الدولي للمؤتمرات عبداللطيف رحال)، أعمال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز.
ومن المقرر أن تتوج القمة بـ"إعلان الجزائر" الذي من شأنه تعبيد السبل لشراكة مثمرة ورؤية مشتركة، من أجل ضمان توازن سوق الغاز، مرورًا بتثمين مكانة الغاز الطبيعي في المزيج الطاقوي.
وتتميز القمة، بحضور العديد من قادة الدول الأعضاء في المنتدى، والدول الملاحظة إلى جانب ضيوف الشرف، بإطلاق حوار إستراتيجي وشراكة واسعة لفتح المجال لمستقبل طاقوي "آمن ومستدام" في سياق جيو-سياسي دولي خاص.
مصالح الدول الأعضاء
أكد تبون أن قمة الجزائر فرصة لرسم رؤية مشتركة، للحفاظ على مصالح منتجي الغاز ومستهلكيه على حد سواء، مؤكدًا أهمية المنتدى بصفته منصة مشتركة للتعاون وعلى تعزيز دوره في أمن الطاقة العالمي.
وشكر تبون أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد على "رئاسته الموفقة للدورة السابقة للمنتدى وإدارتها بحكمة وتبصر".
وكان الرئيس الجزائري قد استقبل بالمركز الدولي للمؤتمرات الوفود المشاركة في القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، والتقط معهم صورًا تذكارية.
وتشكّل الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز نحو 70% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40% من الإنتاج المسوق، و47% من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز المسال على المستوى العالمي.
ويضم المنتدى 12 عضوًا دائمًا (الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، والإمارات، وفنزويلا)، و7 أعضاء مراقبين (أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموريتانيا، وموزمبيق، وبيرو)، وفي انتظار الانضمام الرسمي للسنغال عضوًا مراقبًا بعد قبول طلب عضويتها أمس الجمعة خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للمنتدى.
ويعمل المنتدي على الإسهام في رسم مستقبل الطاقة، ومدافعًا عالميًا عن الغاز الطبيعي ومنصة للتعاون والحوار، بهدف دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي والإسهام في التنمية المستدامة والأمن الطاقوي العالمي.
ويسعى المنتدى إلى جعل الغاز الطبيعي موردًا أساسيًا للتنمية الشاملة والمستدامة، وتوسيع دور الغاز في التنمية المستدامة، في سياق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وترقية القيمة الحقيقية للغاز، وتطوير التقنيات الحديثة في صناعة الغاز، وتعزيز المكانة الدولية لمنتدى البلدان المصدرة للغاز بصفته منصة عالمية للحوار في مجال الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- انطلاق قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر.. وعدة ملفات تتصدر المباحثات
- مسؤول: منتدى الدول المصدرة للغاز يستهدف التوسع عالميًا.. وهكذا زاد الإنتاج الجزائري
اقرأ أيضًا..
- مسؤول نيجيري: صناعة الغاز معقدة وتواجه عدة تحديات.. ومشروعنا مع الجزائر قائم
- مكيفات الطاقة الشمسية في مصر.. حل فريد لانقطاع الكهرباء رغم بطء النمو
- وزير النفط الإيراني: تطوير سوق الغاز مرهون بعدم تسييس تجارة الطاقة
