وزير: لدينا ميزة تضمن استمرار الطلب على النفط السعودي
يشكّل النفط السعودي أحد أكبر الإمدادات في الأسواق العالمية، وعادةً ما ترتبط أسعار الخام هبوطًا أو صعودًا بأيّ تحرّك من قبل المملكة.
وفي هذا الإطار، شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أهمية نفط المملكة والميزات النسبية التي يتمتع بها، ما يؤمّن الطلب عليه لسنوات قادمة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في حوار مع النشرة الفصلية الصادرة عن جمعية اقتصادات الطاقة السعودية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إن الأحداث والأزمات أثبتت أن الوقود الأحفوري، وخصوصًا النفط والغاز، مصادر مهمة لنمو العالم وازدهاره، وستستمر الحاجة إليهما عقودًا قادمة.
وأضاف أن الجهات المختصة وبيوت الخبرة تشير إلى استمرار نمو الطلب على النفط في المدى المتوسط والمدى الطويل، وأنه سيظل مصدرًا من أهم مصادر الطاقة في العالم، مؤكدًا أهميته المستمرة في نمو الاقتصاد العالمي.
الطلب على النفط
أشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أنه حتى إذا انخفض الطلب على النفط على المدى الطويل، فإن ميزة النفط السعودي من ناحية انخفاض التكلفة والانبعاثات ستسهم في استمرار الطلب عليه مدة أطول.
وأكد أن تحالف أوبك+ واجه العديد من التحديات في الماضي، وخرج منها أكثر قوة وتماسكًا، قائلا: "نحن اليوم أكثر التزامًا ومرونة من أيّ وقت مضى".
وأوضح أن لدى تحالف أوبك+ من الآليات ضمن إطار إعلان التعاون ما يمكّنه من التعامل مع التحديات، ويعزز استمراره في العمل على استقرار سوق النفط العالمية.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن بلاده تتعامل مع التحديات التي يفرضها تحول الطاقة من خلال استثمار الثروات والموارد الطبيعية، وما تمّ بناؤه من بنى أساسية وصناعات متطورة لتحويلها إلى فرص.
وقال: "ندرك مكانتنا العالمية في مجالات الطاقة، خلال 70 عامًا من عمر صناعتنا النفية، لم ندّخر جهدًا في تعزيز استثماراتنا بنمو وازدهار وطننا وتعزيز الاقتصاد العالمي".
وأشار إلى أن صناعة النفط السعودية كانت مثالًا لمواكبة التطور والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الهيدروكربونية بكفاءة عالية، ومما يدلّ على ذلك أن المملكة تحتلّ حاليًا المركز الثاني عالميًا في انخفاض انبعاثات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليات النفط والغاز، على الرغم من حجم الإنتاج العالي للمملكة.
تحول الطاقة
أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن العالم يعيش في الوقت الحالي تحولًا واضحًا، وأن بلاده تعمل بشكل جادّ مع شركائها في العالم لقيادة التحول في مجال الطاقة، على نحو يسهم في تحقيق مسارات متنوعة لمستقبل طاقة نظيفة ومستقرة ومستدامة.
وقال: "ندرك أهمية تشجيع مجموعة مبادئ طوعية لتسريع تحولات الطاقة، منها أهمية دعم حلول تحولات الطاقة بجميع أشكالها من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، والتركيز الواضح على أهمية التحول نحو نظم طاقة أكثر استدامة وتوازن وعدالة، وأهمية استمرار تدفق الاستثمارات في تقنيات الطاقة النظيفة".
وأشار إلى أن المملكة دعت إلى التركيز على أهمية شمولية الحلول والتقنيات، مع مراعاة أمن أسواق الطاقة واستقرارها، لضمان استمرارها واستدامة تحولاتها، والمحافظة على حق الدول في النمو والازدهار.
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن النمو الذي يشهده العالم سيتطلب تطوير الإمداد وزيادته من جميع مصادر الطاقة الأولية، بما فيها المواد الهيدروكربونية، مع مراعاة تطبيق التقنيات اللازمة لإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المواد الهيدروكربونية.
موضوعات متعلقة..
- إيرادات صادرات النفط السعودية في 2023 تنخفض 24% (إنفوغرافيك)
- واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي ترتفع.. والتزام أرامكو يطمئن العملاء
اقرأ أيضًا..
- مصر قد تلجأ لقطع الكهرباء في رمضان ساعة فقط (خاص)
- إدراج النفط والغاز في المناهج التعليمية.. دعوة تعزز أمن الطاقة البريطاني
- معدل إغلاق محطات النفط والغاز أقل 5 مرات من المطلوب مناخيًا (تقرير)