واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي ترتفع.. والتزام أرامكو يطمئن العملاء

بنسبة 6.6% في يناير

هبة مصطفى

2024-02-19

0 650

سجلت واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي ارتفاعًا في شهر يناير/كانون الثاني 2024، وسط الترقب لحالة الإمدادات وفق قرار تحالف أوبك+ بشأن تمديد الخفض الطوعي بدءًا من أبريل/نيسان.

وسجلت واردات سول النفطية من الرياض زيادة قدرها 6.6%، في ظل حالة نشاط تشهدها مصافي الدولة الآسيوية لمواكبة الطلب على التدفئة والاستعداد لمدة الصيانة، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبصورة عامة، زادت واردات كوريا الجنوبية النفطية خلال الشهر المذكور، وجاءت شحنات النفط الأميركي أقل من نصف الشحنات السعودية.

النفط السعودي والتزام أرامكو

بلغ حجم واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي خلال الشهر الماضي 29.67 مليون برميل، بزيادة قدرها 6.6% للشهر ذاته العام الماضي 2023، وفق بيانات ستاندرد أند بورز غلوبال بلاتس (S&P Global).

وبذلك، تصدرت السعودية قائمة أكبر مورّدي الخام إلى كوريا الجنوبية، رغم استمرار العمل بالخفض الطوعي الإضافي الذي أقرّته المملكة على حصتها الإنتاجية في تحالف أوبك+، خلال الربع الأول من العام الجاري.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إيرادات النفط السعودي خلال المدة من عام 2019 حتى 2023:

إيرادات السعودية النفطية 2023

وتنتظر مصافي التكرير لدى الدولة الواقعة شرق آسيا قرار اللجنة الوزارية للتحالف، لتحديد حجم واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي بعد انتهاء الخفض الطوعي الفصلي نهاية مارس/آذار المقبل.

ويبدو أن أداء شركة أرامكو السعودية الإيجابي بعث برسالة طمأنينة إلى عملائها الآسيويين، إذ أشاد أحد المحللين باحترام الشركة لتعاقداتها، سواء استمرت التخفيضات الطوعية للتحالف، أم مُددت للربع الثاني من العام.

وأضاف أن إقبال الهند على شراء النفط الروسي يوفر المزيد من إمدادات الشرق الأوسط النفطية إلى كوريا الجنوبية.

وتتلقى واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي، والطلب الآسيوي بصورة عامة، دعمًا من توافر الخام عالي الكبريت لدى دول الشرق الأوسط، حتى إذا استمرت التخفيضات الطوعية لربع فصلي آخر.

واردات كوريا في يناير

عززت كوريا الجنوبية وارداتها الإجمالية من النفط السعودي في يناير/كانون الثاني؛ ما أنعش مصافي التكرير.

وقُدِّرت واردات سول النفطية الإجمالية خلال الشهر بنحو 88.63 مليون برميل، بما يقارب 2.86 مليون برميل يوميًا، ونسبة زيادة قدرها 8.6%، مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق 2023، الذي قُدِّرت وارداته بنحو 81.63 مليون برميل.

وتُشكّل واردات يناير/كانون الثاني الزيادة الشهرية الخامسة على التوالي خلال العام الجاري، حسب بيانات الجمارك.

وتأتي زيادة الواردات النفطية المبكرة بما يتماشى مع ارتفاع معدل تشغيل مصافي التكرير، إذ جرت العادة على زيادة المعدلات في وقت لاحق من العام، وفق مستويات الطلب.

ولم تكن واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي الشحنات الوحيدة التي استقبلتها الدولة الآسيوية الشهر الماضي، لكنها الأبرز بفارق يزيد عن ضعف الواردات الأميركية المقدّرة بنحو 13.49 مليون برميل، بما يعادل حمولة 6 ناقلات نفط عملاقة.

وفي الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مقارنة بين كميات واردات كوريا الجنوبية من النفط، خلال عامي 2021 و2022:

قدرات التكرير الكورية

عززت واردات كوريا الجنوبية من النفط السعودي والأميركي طموحاتها بشأن الإمدادات، لكنها جاءت -أيضًا- لتعكس ريبة مصافي التكرير تجاه هوامش التكرير والمشتقات النفطية.

وتوقّع مسؤول في إس كيه إنوفيشين (SK Innovation) -أكبر مصافي النفط في البلاد- أن الطلب على المنتجات المكررة في كوريا الجنوبية -خاصة الديزل ووقود الطائرات- سيشهد زخمًا الآونة المقبلة، في ظل نمو الاقتصاد الصيني والطلب على السفر خلال العطلات.

ورجّح مسؤول في شركة إس أويل (S-Oil) تلقّي هوامش التكرير دعمًا خلال الربع الأول من العام الجاري (من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار)، في ظل الطلب على التدفئة خلال فصل الشتاء، والاستعدادات لموسم الصيانة خلال فصل الربيع، وتزايد حركة النقل في فصل الصيف.

ومع انتعاش الواردات وقدرات التكرير الشهر الماضي، عالجت المصافي 2.92 مليون برميل يوميًا، بما يعادل إجمالًا 90.42 مليون برميل، بزيادة 3.6% في ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي عن الشهر ذاته من العام السابق له 2022.

ويطور قطاع التكرير في كوريا الجنوبية من أدائه، إذ ما زال يواصل الارتفاع من أدنى مستوياته الإنتاجية في 10 سنوات (منذ سبتمبر/أيلول 2013) التي سجلها في يونيو/حزيران العام الماضي، بمعالجة 71.42 مليون برميل، ومنذ ذلك الحين بدأ القطاع زيادة قدرة المعالجة تدريجيًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..