وزيرة الطاقة المغربية تدعو إلى عمل مشترك لمستقبل أكثر نظافة واستدامة (صور)
دعت وزيرة الطاقة المغربية ليلي بنعلي دول العالم للعمل بشكل مشترك من أجل مستقبل أكثر نظافة واستدامة وأمان للجميع، بما يضمن مواجهة تحديات تغير المناخ.
وشددت بنعلي خلال ترؤّسها الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي انطلقت فعالياتها أمس الإثنين 26 فبراير/شباط في نيروبي، على ضرورة النهوض بالخطة البيئية العالمية، والبناء على الالتزامات التي جرى التعهد بها في هذا الاتجاه، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وحذّرت وزيرة الطاقة المغربية من أن الوقت ينفد، ليس فقط من أجل معالجة الأزمات البيئية العالمية الثلاث، المتمثلة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث والنفايات، ولكن أيضًا من أجل رفع تحديات بيئية عالمية، لاسيما التصحر والجفاف.
تحول في قضايا البيئة
قالت وزير الطاقة المغربية خلال افتتاح فعاليات دورة جمعية البيئة: "بينما نجتمع هنا في عام 2024، يجب علينا أن نقوم بنقد ذاتي، ونعمل من أجل تعددية أطراف شاملة ومترابطة وفعالة وقادرة على إحداث فرق ملموس في حياة الناس".
وأضافت أنه "خلال الدورة الحالية، سنسعى جاهدين من أجل اتخاذ إجراء موحد وشامل ومتعدد الأطراف يعالج كل عنصر من عناصر الأزمات البيئية العالمية الثلاث بوصفه تحديًا واحدًا غير قابل للتجزئة"، مشددة على أهمية انخراط المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب وباقي المتدخلين الرؤساء، من أجل ضمان اعتماد مقاربة شاملة وتشاركية، تلزم كل الفاعلين".
وأكدت وزيرة الطاقة المغربية الحاجة الماسّة إلى جعل الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة نجاحًا آخر واستمرارًا للدورات الخمس السابقة.
وأضافت: "المهم ليس كمية القرارات، بل الأهم نوعيتها وتأثيرها"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوة جديدة نحو تغيير بيئي حقيقي.
وشددت على الحاجة إلى استعادة الثقة في النظام متعدد الأطراف وفي الإنسانية، داعية جميع الدول للانخراط بشكل إيجابي وأوسع في المفاوضات، إذ إن الخيار الوحيد لحماية كوكبنا الوحيد والأوحد هو العمل بشكل مشترك.
جمعية الأمم المتحدة للبيئة
تركّز الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة -التي تترأسها وزيرة الطاقة المغربية، ليلى بنعلي، وتتواصل أعمالها إلى 1 مارس/آذار بمقرّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة- على دراسة واعتماد العديد من القرارات والمقررات المتعلقة بدور تعددية الأطراف وأهمية اتخاذ إجراءات مستدامة وشاملة وفعالة.
وتعمل الدورة، التي تُعقَد تحت شعار "إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث"، على دراسة واعتماد مجموعة من القرارات المتعلقة بقضايا حماية التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ والاقتصاد الدائري ومكافحة التلوث.
وستتميز الدورة الـ6 لجمعية الأمم المتحدة للبيئة بتنظيم اجتماع رفيع المستوى سيُعتَمَد خلاله إعلان وزاري يجدد تأكيد الالتزام العالمي المشترك ببناء عالم مرن ومندمج، وتعزيز تعددية الأطراف لصالح حماية البيئة والتنمية المستدامة.
كما ستُنَظَّم على هامش الدورة تنظيم مجموعة من الأحداث رفيعة المستوى، بما في ذلك 3 حوارات قيادية حول العلوم والبيانات والرقمنة، والنظام المالي العالمي والتعددية البيئية، وستطلق الدورة رسميًا مبادرة "الميزان: ميثاق من أجل الأرض"، المستوحاة من المبادئ الإسلامية للاستدامة والمسؤولية البيئية.
كما تُعقد خلال أعمال الجمعية جلسة وزارية للدورة الرابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية المعنية بالتلوث البلاستيكي، فضلًا عن تنظيم يوم مخصص لتعزيز أوجه التآزر بين الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف الرامية إلى تحسين الحكامة البيئية العالمية، لأول مرة في تاريخ الجمعية.
وتهدف جمعية الأمم المتحدة للبيئة -وهي أعلى هيئة عالمية لصنع القرار البيئي، تضم 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، وكيانات منظومة الأمم المتحدة ومنظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية- إلى مناقشة السياسات الرامية إلى تحديد الخطة العالمية حول البيئة، واعتماد قرارات استراتيجية وتقديم توجيهات سياسية ومراجعة برنامج عمل وميزانية برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتُعقد جمعية الأمم المتحدة للبيئة كل عامين، وتنتخب خلال كل دورة مكتبًا مكونًا من 10 أعضاء (رئيس واحد و8 نواب للرئيس ومقرر)، مع احترام مبدأ التوزيع الإقليمي العادل.
موضوعات متعلقة..
- وزيرة الطاقة المغربية توقع 5 اتفاقيات في كوب 28 (صور)
- وزيرة الطاقة المغربية تكشف بدائل بلادها لتعويض الغاز الجزائري
اقرأ أيضًا..
- مصر قد تلجأ لقطع الكهرباء في رمضان ساعة فقط (خاص)
- قرار بلغاريا حظر شراء النفط الروسي.. الدلائل والآثار المترتبة (مقال)
- الطاقة النظيفة في السعودية.. المملكة تستعد لقيادة قطاع الهيدروجين عالميًا