التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

خطة لزيادة إنتاج النفط في العراق من الحقول الجنوبية

سامر أبو وردة

تُخطط الحكومة الفيدرالية لزيادة إنتاج النفط في العراق، وفق ما أعلنه نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني.

ويُسهِم بيع النفط -بنسبة كبيرة- في بناء الموازنة العامة للبلاد، بشقيها الاستثماري والتشغيلي؛ إذ يُعَد من أهم النفوط التي يستوردها العديد من الدول، في مقدمتها الهند والصين وكوريا الجنوبية؛ بالإضافة إلى تركيا واليونان ومصر والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا، وغيرها، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف وزارة النفط الوصول بإنتاج النفط في العراق إلى نحو 8 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.

خطة زيادة الإنتاج

أعلن وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، خطة لزيادة إنتاج النفط في العراق بالحقول الجنوبية، إذ قال، اليوم السبت 24 فبراير/شباط 2024، خلال مؤتمر حوار بغداد السادس، إن هناك خططًا طموحة لزيادة الإنتاج في حقل الرميلة بمحافظة البصرة، بالإضافة إلى تطوير حقل الزبير وغرب القرنة وغرب القرنة 2.

وأضاف وزير النفط العراقي أن خطط التطوير وزيادة إنتاج النفط في العراق ستكون منسجمة مع المتطلبات العالمية للنفط الخام، دون إغراق للسوق بفائض النفط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعد حقل الرميلة -الواقع بمحافظة البصرة- هو أكبر الحقول النفطية، إذ يصل إنتاجه حاليًا إلى نحو مليون و300 ألف برميل يوميًا، ويُتوقع وصول الإنتاج -بعد التطوير- إلى 1.8 مليون برميل يوميًا.

إنتاج النفط في العراق

التزام بقرار أوبك+

أكد وزير النفط التزام العراق بسقف الإنتاج المُحدد من قبل منظمة أوبك -البالغ 4 ملايين برميل يوميًا- كونه جزءًا رئيسًا من أوبك+، وفق قوله.

وتتراوح صادرات النفط العراقي بين 3.35 مليونًا و3.4 مليون برميل يوميًا، حسبما ذكرت رويترز.

وأشار وزير النفط العراقي إلى أن إنتاج النفط في العراق كان نحو 4 ملايين و600 ألف برميل يوميًا قبل عامين، قبل أن يُخفّض إلى 4 ملايين و400 ألف برميل يوميًا، فضلًا عن تخفيضين طوعيين نفذهما العراق، هبطا بإنتاج النفط في العراق إلى 4 ملايين برميل يوميًا، بهدف الحفاظ على استقرار الاسعار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

وكشف عبدالغني عن أن لدى أوبك+ خطة لرفع إنتاج النفط الخام، في السنوات المقبلة، ليصل إلى 116 مليون برميل يوميًا، من 100 مليون برميل يوميًا، حاليًا، بنسبة زيادة 16%.

يشار إلى أن إنتاج النفط في العراق بلغ، خلال يناير/كانون الثاني 2024، نحو 4.270 مليون برميل يوميًا، متراجعًا بنحو 80 ألف برميل عن ديسمبر/كانون الأول 2023، إلّا أنه تجاوز حصته في أوبك+ بمقدار 270 ألف برميل يوميًا.

خطط استثمار الغاز والمنتجات النفطية

كشف وزير النفط عن خطط لاستثمار الغاز وإيقاف حرقه وزيادة إنتاجه في العراق، مرجحًا أن يتحول العراق من بلد مستورد إلى بلد منتج ومُصدّر للغاز

وقال إن العراق أطلق جولتين للتراخيص في مجال الغاز استهدفتا أكثر من 33 حقلًا، موضحًا أن استثمار الغاز سيكون في رقع استكشافية في نينوى والأنبار والديوانية والمثنى، إذ تحوي تلك المناطق كميات كبيرة من الغاز.

كما قال وزير النفط إن هناك خططًا لتحويل العراق من مستورد للمنتجات النفطية، وعلى رأسها زيت الغاز والكيروسين، إلى مصدر لها.

وتابع: "استطاعت الوزارة إيقاف العديد من المنتجات النفطية، وجرى تقليص استيراد البنزين من 16 ألف متر مكعب يوميًا إلى 6 أو 7 آلاف متر مكعب يوميًا"، مبينًا أنه سيجري تقليص هذه الكميات، خلال الأشهر المقبلة، وسيُوقف الاستيراد مع النصف الثاني من هذا العام".

وأكد أن جميع المنتجات النفطية التي تنتجها مصفاة كربلاء صديقة للبيئة، مضيفًا أن وزارة النفط افتتحت وحدة تكريرية في مصفاة البصرة، كما افتتحت مصفاة بيجي.

وأشار إلى أن الوزارة ستبحث بعض عروض الاستثمار في المصافي، إذ كانت قد طرحت مصافي استثمارية في عدد من المحافظات، وأبدى العديد من الشركات رغبة في الاستثمار بتلك المصافي.

وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، إحدى أكبر مصافي تكرير النفط بالبلاد في بيجي شمالًا، بعد إعادة تأهيلها.

مصافي النفط العراقية

حقيقة الشركات المنسحبة

قال وزير النفط إن معظم الحقول النفطية تدار من قبل شركات عالمية، مضيفًا أن الشركات الأجنبية لا تزال تعمل بحرية في العراق، وأنها في توسع ونمو سواء في استثمار النفط أو الغاز.

وتابع عبدالغني: "أما الشركات المُنسحبة، فقد انسحبت بإرادتها وبدوافع اقتصادية بحتة، وخاصة شركة إكسون موبيل، هذه الشركات تهدف الى تحقيق الأرباح وتبحث عن الفرص الربحية أينما كانت، أما الشركات الأجنبية، وخاصة الأوربية، فلديها رغبة في الاستثمار بالحقول الغازية في العراق".

وواصل: "أُبلغت إكسون موبيل بعدم الموافقة على الانسحاب، إلا أنها أصرت على الانسحاب؛ لإيجاد فرص استثمارية في أفريقيا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق