نفطأخبار النفطرئيسية

أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم تواجه اتهامات فساد جديدة

إدانة تاجر نفط سابق في فيتول بالرشوة

حياة حسين

أدانت محكمة أميركية تاجر نفط سابقًا في أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم بالفساد والرشوة وغسل الأموال، في تهم تصل عقوبتها إلى السجن أكثر من 30 عامًا، في حين وجه التاجر التهمة إلى أحد المسؤولين التنفيذيين في الشركة.

وأشار تقرير، طالعته منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن المحكمة الفيدرالية في مدينة بروكلين أدانت تاجرًا سابقًا في شركة فيتول (Vitol)، بدفع رِشا إلى مسؤولين في كل من الإكوادور والمكسيك، للفوز بصفقات في البلدين.

ووجد قاضي المحكمة أن تاجر النفط السابق في فيتول -التي تُعد أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم- خافيير أغويلار، مذنبًا في 3 تهم، هي الرشوة وتسهيل الرشوة بالإضافة إلى غسل الأموال.

ولا تُعد هذه القضية الأولى، التي تطول شركة فيتول والشركات والتجار المرتبطين. ففي عام 2021، ألغت شركة النفط الحكومية المكسيكية "بيمكس" (Pemex) 3 عقود مع شركة فيتول، بسبب ما تردد عن تورّط كبرى شركات النفط في قضايا فساد.

وكانت فيتول تواجه تحقيقًا عالميًا -حينها- بسبب قضايا الفساد المزعومة بعد سنوات من دفع رِشا بملايين الدولارات إلى مسؤولين حكوميين في العديد من البلدان في أميركا اللاتينية.

وسطاء أكبر شركة تجارة طاقة

قال قاضي المحكمة الفيدرالية في بروكلين، إن تاجر النفط السابق في أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم (فيتول) أرسل مبلغ رشوة يبلغ مليون دولار أميركي، من مكتب الشركة الرئيس في جنيف السويسرية، عبر مجموعة من الوسطاء والشركات الوهمية، منتهكًا قانون ممارسات الفساد الأجنبية، الذي يمنع الحصول على رِشا من المسؤولين الأجانب.

وقال المدعي العام الأميركي بريون بيس، في بيان: "إن شعبي الإكوادور والمكسيك يستحقان أشياء أفضل من ذلك، وعلى الشركات معرفة إذا كانت العمليات مزورة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز، أمس الجمعة 23 فبراير/شباط 2024.

خطوط أنابيب نقل النفط
خطوط أنابيب نقل النفط - الصورة من كادن ترادينغ كومباني

وفي ديسمبر/كانون الأول من 2020، وافقت شركة فيتول أميركاز، ومقرها هيوستن، على دفع ما يقرب من 164 مليون دولار بعد أن اعترفت بأنها قدّمت رشوة إلى مسؤولين في المكسيك والبرازيل والإكوادور بين عامي 2015 و2020، للحصول على عقود مع شركات النفط الحكومية.

وفي أغسطس/آب من 2021، قال مسؤول الضرائب المكسيكي، إن الحكومة بدأت تحقيقاتها مع أكبر شركة لتجارة الطاقة (فيتول) المتعلقة بمخالفات توثيق منتجاتها النفطية المكررة التي تدخل المكسيك، وهو ما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية بالتهرب الضريبي.

إلا أن أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم نفت ارتكاب أي مخالفة، وردت أن الاتهامات تعود إلى عام 2019، وتتعلق بواردات شركة أخرى عملت معها، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

الدفع بالبراءة

دفع تاجر النفط السابق في شركة فيتول، أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم، ببراءته، من تهم الرِّشا وغسل الأموال، التي أدانته بها محكمة أميركية، بحسب التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويواجه تاجر نفط سابق في فيتول -أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم- عقوبة بالسجن قد تزيد على 30 عامًا، "وقد تكون العقوبة أقل"، وفق ما قاله محامي الدفاع عن تاجر النفط المتهم، الذي أضاف: "لا نوافق القاضي في هذا الحكم، ونعتزم الطعن في الحكم".

وأضاف محامي الدفاع أن تاجر النفط وظّف عددًا من المستشارين القانونيين، لمساعدة فيتول في الفوز بعقد قيمته 300 مليون دولار، تحصل الشركة بموجبه على كميات من النفط الخام الذي تنتجه الشركة المملوكة للدولة في الإكوادور "بتروإكوادور" (Petroecuador) عام 2016.

وتابع أن هؤلاء المستشارين الذين وظّفهم هم من دفعوا الرِّشا دون علم تاجر النفط، وأنه مع تتبع حلقات وصول تلك المبالغ محط الرشوة، "نجد أن أحد المسؤولين التنفيذيين من الإدارة العليا في فيتول هو الذي أنشأ الحساب المصرفي".

وكان تاجر النفط السابق في فيتول أول من جرت مقاضاته في أميركا، بوصفه جزءًا من تحقيق وزارة العدل المتشعب في دفع شركات تجارة السلع رِشا للفوز بأعمال من شركات تديرها الدولة في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، وهي فضيحة هزت أسواق الطاقة من المكسيك إلى البرازيل.

وتستعد شركة التجارة المنافسة "غونفور" (Gunvor) لدفع غرامة تصل قيمتها إلى 650 مليون دولار، لتسوية قضية تحقق فيها أميركا تتعلق برِشا في الإكوادور.

وتضمنت محاكمة تاجر النفط السابق في فيتول، التي استمرت 8 أسابيع، شهادات من العديد من الوسطاء ومتلقي الرشوة، الذين اعترفوا بالذنب ووافقوا على التعاون مع المدعين العامين، وفق التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق