نفطالتقاريرتقارير النفطرئيسية

بعد حظرها من أدنوك.. تهم الفساد تحاصر بتروفاك في أسواق الشرق الأوسط

دينا قدري

أكدت شركة غلوبال داتا لتحليل البيانات أن شركة بتروفاك البريطانية لخدمات حقول النفط تعاني من حظر عبر أجزاء من الشرق الأوسط، بعد تعليقها من مناقصات شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في أعقاب تحقيقات الفساد الجارية.

وشدد التحليل -الذي أصدرته غلوبال داتا مؤخرًا- أن بتروفاك أصبحت معزولة عن 3 من أكبر أسواقها النفطية على مستوى العالم، مع إضافة أدنوك لـ"إجراءات عقابية" مفروضة في العراق والسعودية.

رشاوى وتحقيقات

جاء قرار تعليق بتروفاك عن التنافس على العقود من شركة نفط أبوظبي الأسبوع الماضي، مع استمرار التحقيق في مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة البريطاني، وفقًا لما نقلته منصة "إنرجي فويس" المعنية بشؤون الطاقة.

فقد أقرّ رئيس المبيعات السابق في بتروفاك، ديفيد لوفكين -وهو بريطاني الجنسية- بالذنب، يناير/كانون الثاني، في تهم رشاوى أخرى تتعلق بترسية عقود بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي لشركة بتروفاك في الإمارات بين عامي 2012-2018.

وأوضح مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة أن هذه التهم تتعلق بمشروعين في أبوظبي جرت ترسيتهما للشركة، وهما عقد الهندسة والمشتريات والبناء في عام 2013 لمشروع تطوير حقل زاكوم العلوي (يو زد 750)، وعقد تصميم هندسي أمامي في عام 2014 لمشروع مرافق حقل باب المتكاملة.

وكشف مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة أن هناك رشاوى تُقدَّر بنحو 30 مليون دولار أميركي دُفِعت، أو كان من المقرر أن تُدفَع، من قبل شركة بتروفاك فيما يتعلق بالعقود.

فضيحة فساد

قال محرر النفط والغاز في منصة "ميد" التابعة لشركة غلوبال داتا للشرق الأوسط، إندراجيت سين، إن الحظر جاء "بمثابة ضربة أقوى لآفاق أعمال الطاقة في الشركة".

ففي عام 2019، أقرّ لوفكين بأنه مذنب في 11 تهمة رشوة تتعلق بعقود بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي في السعودية، و730 مليون دولار في العراق.

وفي هذا السياق، قال سين: " الفضيحة تسببت منذ ذلك الحين في خسارة شركة بتروفاك لفرص المشروعات في كلا السوقين".

وتابع سين أنه "في حين خفّف المشغّلون في العراق الإجراءات العقابية على بتروفاك، ما سمح للشركة بتقديم عطاءات لعدد قليل من المشروعات المحددة، تواصل أرامكو السعودية مقاطعة الشركة البريطانية، ولم تدعها لتقديم عطاءات لمشروعاتها".

رسالة شركات النفط

أوضح سين أن "الحظر الذي تُعاني منه بتروفاك في المنطقة يدل على أن شركات الطاقة الكبرى في الدولة لا تتسامح مطلقًا مع التلاعب الفاسد في الأعمال التجارية، وتحرص على التخلص من الممارسات الفاسدة للفوز بالعقود".

وتابع: "بينما تمضي شركات النفط الوطنية في تنفيذ إستراتيجيات تطوير الطاقة والتنويع الاقتصادي المهمة، فإنها تبعث برسالة واضحة تُفيد بأنها تريد التعامل مع أصحاب المصلحة الأخلاقيين فقط".

الإمارات عنصر مهم

أبرزت غلوبال داتا أن الإمارات شكّلت نحو 10% من عائدات بتروفاك في عام 2019.

وكان من المتوقع أيضًا أن تكون للشركة أفضل الفرص للفوز بصفقات الهندسة والمشتريات والبناء الرئيسة في أبوظبي، ولا سيما الحزمة البرية الأكبر لمشروع حقل غاز دلما الضخم التي تُقدَّر بـ1.65 مليار دولار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق