رئيسيةأخبار النفطنفط

النافثا الروسية تستحوذ على 37% من واردات الهند في 2023.. متفوقة على الإمارات

دينا قدري

سيطرت النافثا الروسية على واردات الهند في الأشهر الـ9 الأولى في عام 2023، لتتجاوز الإمارات التي ظلّت أكبر المصدّرين إلى نيودلهي لمدّة طويلة.

فقد استفادت الهند من أسعار المنتجات النفطية الروسية المخفضة، وإعادة توجيه التدفقات التجارية في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا.

وأدى انخفاض الإمدادات الروسية في أعقاب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على واردات الوقود الروسية في 2023، فضلًا عن ارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي -الذي يُعدّ مادة خامًا بديلة لصانعي البتروكيماويات- إلى العثور على مشترين في الهند.

وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في الشراء في العام الجاري (2023)، فإن الهند تحتلّ المرتبة السابعة فقط بين مستوردي النافثا الروسية، وفقًا لبيانات شركة كبلر لتتبّع السفن، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن الإمارات كانت تستحوذ على واردات الهند من النافثا -التي تُستعمل لتصنيع البتروكيماويات التي تتحول في نهاية المطاف إلى مواد بلاستيكية وألياف البوليستر-، في حين اشترت الهند في السابق القليل من النافثا الروسية بسبب التكاليف اللوجستية المرتفعة.

ارتفاع واردات الهند من النافثا

أظهرت بيانات فورتكسا أن الهند شحنت 2.1 مليون طن متري من النافثا في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول، منها 37% أو 770 ألف طن روسية المنشأ، مقارنةً بـ154 ألف طن لعام 2022 بأكمله.

وبالمقارنة، انخفضت إمدادات النافثا إلى الهند من الإمارات إلى 686 ألف طن في المدّة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول، من نحو 697 ألف طن في الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي (2022)، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وأظهرت بيانات من مجموعة بورصة لندن (LSEG) أن الهند استوردت نحو 750 ألف طن من النافثا الروسية في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2023، ارتفاعًا من نحو 185 ألف طن فقط في عام 2022 بأكمله، وشحنة صغيرة أو اثتنين في عامي 2019 و2017.

وأشارت البيانات إلى أن الهند استوردت نحو 670 ألف طن من النافثا من الإمارات في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول، انخفاضًا من نحو 726 ألف طن في المدّة نفسها من العام الماضي (2022)، بحسب الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة.

وقال محللون وتجّار، إنه من المتوقع أن ترتفع واردات الهند من النافثا بشكل أكبر مع بدء تشغيل مشروعات بتروكيماوية جديدة، والصيانة المخطط لها لمصافي التكرير، ما يعزز الطلب على المزج مع البنزين.

ومن المتوقع أن تضاعف الهند -ثالث أكبر اقتصاد في آسيا- استهلاكها من البتروكيماويات 3 مرات بحلول عام 2040، ليصل إلى 80 مليون طن سنويًا.

واردات الهند من النافثا الروسية

استورِد معظم النافثا الروسية من قبل شركة ريلاينس إندستريز (Reliance Industries)، المشغّلة لأكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن وكبلر.

وأظهرت بيانات تتبّع السفن أن ريلاينس بدأت شراء النافثا الروسية في سبتمبر/أيلول 2022، وزادت الكمية بعد فرض الدول الغربية سقفًا لأسعار الوقود والحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي.

تستعمل شركة إتش بي سي إل-ميتال إنرجي (HPCL-Mittal Energy) النافثا بدلًا من الغاز الطبيعي بسبب ارتفاع أسعار الغاز في وحدة التكسير التابعة لها في باثيندا، التي يُمكن أن تنتج 1.2 مليون طن سنويًا من البتروكيماويات، والتي شُغِّلَت في الربع الأول من 2023.

وقال مصدر في الشركة الهندية: "إنها (النافثا الروسية) أرخص بالتأكيد من الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم، فإن الشراء منها منطقي اقتصاديًا".

وأظهرت بيانات كبلر أن الشركة استوردت نحو 186 ألف طن من النافثا في العام الجاري (2023) في ميناء موندرا بغرب الهند من ميناءَي أوست لوغا وشيسكاريس الروسيين.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصة لندن أن نحو 207 آلاف طن من النافثا الروسية وصلت إلى موندرا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات المنتجات النفطية الروسية في الربع الأول من عام 2022 والربع نفسه من العام الجاري (2023):

تصدير المشتقات النفطية الروسية

ارتفاع صادرات النافثا الروسية

في سياقٍ متصل، ارتفع إجمالي صادرات روسيا من المنتجات النفطية بنحو 7% الشهر الماضي، ليصل إلى 2.43 مليون برميل يوميًا، ويرجع ذلك إلى زيادة تدفقات النافثا وزيت الوقود.

وارتفعت صادرات النافثا بنسبة 64% على أساس شهري، إلى نحو 560 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ مارس/آذار، وأبحر الجزء الأكبر من الشحنات إلى آسيا، تليها أفريقيا.

وارتفع زيت الوقود، الذي يمثّل ما يقرب من ثلث التدفقات الإجمالية، بنسبة 19% على أساس شهري إلى 763 ألف برميل يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة بلومبرغ.

وانخفضت شحنات البنزين ومكونات الخلط إلى أدنى مستوى لها منذ 11 شهرًا عند 77 ألف برميل يوميًا، وانخفضت تدفقات وقود الطائرات إلى 29 ألف برميل يوميًا فقط، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز.

كما أظهرت بيانات من شركة التحليلات فورتكسا إلى أن شحنات الديزل الروسية إلى الخارج تراجعت بنسبة 57%، بعد أن فرضت الحكومة حظرًا على التصدير، للسماح بمزيد من الإمدادات للسوق المحلية.

وانخفضت تدفقات الديزل إلى نحو 207 آلاف برميل يوميًا منذ 21 سبتمبر/أيلول وحتى نهاية الشهر، مقارنةً بنحو 479 ألف برميل يوميًا في المدّة من 1 إلى 20 سبتمبر/أيلول، بحسب الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

وعمومًا، انخفضت شحنات الديزل والديزل الأحمر بنسبة 36%، وفقًا لشركة فورتكسا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق