طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

صادرات مكونات مزارع الرياح الهندية تقفز 100%

تحتل الأسواق التي لا توجد فيها الصين

حياة حسين

نمت صادرات مكونات مزارع الرياح الهندية بنسبة 100% خلال العام الماضي (2023)، مقارنة بعام 2019، وبدأت المنتجات المحلية في احتلال مساحات كبيرة من الأسواق الخارجية بعيدًا عن الصين، خاصة في أميركا وأوروبا.

ويشير ارتفاع الصادرات القوي إلى تنامي دور نيودلهي لتصبح مركزًا عالميًا رئيسًا في مجال صناعة مكونات مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة أن إنتاج مكونات محطات الطاقة الشمسية يشهد انتعاشة -أيضًا- بفضل الحوافز الحكومية، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولدى الدولة الآسيوية العملاقة قاعدة تصنيع واسعة تؤهلها لأن تصبح مركزًا للتصدير، خاصة في مكونات مزارع الرياح التي تحتاج إلى عمالة كثيرة، مثل الأبراج والشفرات.

وتحتلّ الصين المرتبة الأولى بين أكبر مصدّري احتياجات مشروعات الطاقة المتجددة، والسيارات الكهربائية، ما يعني أن نمو صادرات مكونات مزارع الرياح الهندية قد يكون إعلانًا عن بزوغ نجم منافس لبكين.

إمكانات صناعة مكونات مزارع الرياح الهندية

سلّطت "إس آند بي غلوبال كوميديتي إنسايتس" الضوء على إمكانات صناعة مكونات مزارع الرياح الهندية، وإسهامها في سلسلة التوريد العالمية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد".

وقالت المديرة المساعدة لتحليل حلول الغاز والكهرباء والمناخ في إس آند بي غلوبال، إندرا موخرجي، إن السوق الهندية تتمتع بإمدادات زائدة بمقدار 4 أضعاف من مكونات مزارع الرياح، إذ من المتوقع أن يُضاف إليها سنويًا قدرة تعادل 4 غيغاواط، بدءًا من العام الجاري (2024) وحتى 2030.

وتتركز شركات إنتاج مكونات مزارع الرياح الهندية التي تقود النمو في غرب البلاد، إذ تُعدّ مصدرًا رئيسًا لأسواق عدّة خارج تلك الأسواق التي تعتمد على الصين، خاصة في أوروبا وأميركا.

وبدأت شركات عالمية مثل "فيستاس" الدنماركية (Vestas)، و"تي بي آي كومبوزيتس" الأميركية (TPI Composites)، تعتمد على المنتجين الهنود في تصنيع بعض أجزاء مزارع الرياح.

غير أن موخرجي أشارت إلى أنه ليس كل مصنّعي مكونات مزارع الرياح الهندية قادرين على تصدير إنتاجهم، "ولا يحظى الجزء الأكبر منهم بأوامر شراء من الأسواق العالمية".

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية - الصورة من براتينيكا

حوافز حكومية

تمثّل الحوافز الحكومية الهندية لصناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية دافعًا قويًا لنمو هذا القطاع في البلاد، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي الوقت الذي تحتلّ فيه مكونات مزارع الرياح الهندية بصورة متنامية موقعًا لها في الأسواق العالمية، بدأت أجزاء محطات الطاقة الشمسية تحصل على مساحات واسعة في الأسواق الخارجية، بعيدًا عن أسواق الصين.

وقالت المحللة في قطاع تحليل حلول الغاز والكهرباء والمناخ في "إس آند بي غلوبال" جاسيكا جين: "لدى الهند صناعة طاقة شمسية حاليًا، تؤهلها لخدمة السوق المحلية والتصدير على حدّ سواء.. على الأغلب ستصدّر إلى أميركا".

وقفز إنتاج وحدات الطاقة الشمسية في الهند بنحو 10 غيغاواط في 2023، إضافةً إلى سعة قيد الإنشاء بنحو 40 غيغاواط.

وأصدرت الهند تشريعًا، في أبريل/نيسان 2022، يمنح صناعة مكونات الطاقة الشمسية حوافز عديدة؛ ما أنعش الإنتاج المحلي، وعزز إمكانات تحقيق الاكتفاء الذاتي المستهدف في 2026.

وفي الشهر ذاته من العام التالي (2023)، أعلنت الحكومة مرحلة ثانية لخطّة دعم الوحدات الشمسية في الهند، ذات الكفاءة المرتفعة، عبر برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج، معوّلة على هذه المرحلة في جذب استثمارات للبلاد.

ومن المتوقع أن ترتفع كهرباء المصادر المتجددة في الهند بنحو 19 غيغاواط، بما في ذلك 16-17 غيغاواط من الطاقة الشمسية و2-3 غيغاواط من طاقة الرياح، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وينمو الطلب على الكهرباء في الهند بنسبة تفوق 8% سنويًا، فيما لا يُتوقع أن تصل إلى ذروة الانبعاثات حتى 2040-2041، وفق تقرير لـ "إس آند غلوبال"، نهاية العام الماضي، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتوقع "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" أن ترتفع انبعاثات الكربون المرتبطة بالكهرباء في الهند من 2.91 مليار طن متري سنويًا عام 2023 إلى 3.47 مليار طن متري سنويًا عام 2030، ثم إلى 3.83 مليار طن متري سنويًا عام 2040.

وتحتلّ الهند المرتبة الثالثة عالميًا، بين أكبر الدول المصدّرة للانبعاثات، وتستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2070.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق