العرب ضمن أكبر مستوردي النفط الروسي في الذكرى الثانية لغزو أوكرانيا
السعودية ومصر والمغرب من أبرز الدول
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
جاءت 9 بلدان عربية ضمن أكبر مستوردي النفط الروسي والمنتجات المكررة منذ العقوبات المفروضة على موسكو، وحتى حلول الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا.
ويأتي ذلك في ظل اتجاه شحنات روسيا إلى أسواق بديلة عن أوروبا والالتفاف حول العقوبات الغربية، منذ غزوها الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وتطبّق الدول الغربية سقفًا سعريًا على النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، أقرّته مجموعة الدول الـ7 الكبرى منذ أواخر عام 2022، كما بدأ الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 2022 بحظر واردات النفط الروسي ليمتد في فبراير/شباط 2023 للمنتجات النفطية.
ومع إعادة تشكيل خريطة تجارة النفط الروسي والتنافس عليه من دول أخرى لرخص سعره مقارنة بالأسعار العالمية، ظهر العديد من البلدان العربية ضمن قائمة أكبر مستوردي النفط الروسي ومشتقاته، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ما أكبر الدول المستوردة للنفط الروسي؟
رغم العقوبات المفروضة من جانبها على موسكو، جاءت دول الاتحاد الأوروبي ضمن أكبر مستوردي النفط الروسي ومشتقاته بعد الصين والهند، خلال المدة من ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو تاريخ بدء الحظر، حتى يناير/كانون الثاني 2024.
وعلى صعيد الدول العربية، جاءت السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب وليبيا وتونس والسودان ولبنان ضمن أكبر الدول المستوردة للنفط الروسي منذ العقوبات الغربية المفروضة على موسكو حتى العام الماضي.
وتوضح البيانات الصادرة عن مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أن دول الإمارات والسعودية وتونس وليبيا جاءت من بين أكبر الدول المستوردة للمشتقات النفطية خلال المدة من ديسمبر/كانون الأول 2022 حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2024.
وترصد الخريطة التالية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مستوردي النفط الروسي والفحم والغاز، منذ بدء الحظر الأوروبي حتى يناير/كانون الثاني 2024:
فيما جاء كل من السودان والأردن ضمن قائمة أكبر الدول المستقبلة لغاز النفط المسال حسب القيمة، خلال المدة من ديسمبر/كانون الأول 2022 حتى الشهر نفسه من 2023، كما يرصد الرسم البياني التالي:
ومنذ العقوبات المفروضة على موسكو وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، جاءت مصر ضمن أكبر الدول المستوردة للنفط الروسي الخام.
وفضلًا عن الدول العربية سالفة الذكر، ظهر لبنان ضمن أكبر الدول المستوردة للنفط الروسي الخام منذ بدء الحظر الأوروبي حتى يوليو/تموز الماضي.
الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا
جاءت 5 دول عربية في عام الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا من بين أكبر الدول المستوردة للديزل الروسي المنقول بحرًا، في ظل اتجاه موسكو نحو تحويل العديد من شحناتها إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بعد الحظر الأوروبي على منتجاتها.
وبحسب بيانات للشحن، جاءت السعودية في مقدمة الدول العربية المستقبلة للديزل الروسي، بحجم بلغ 1.9 مليون طن (13.9 مليون برميل)، تلتها الإمارات بكمية 1.6 مليون طن (11.7 مليون برميل).
كما جاء كل من المغرب وليبيا وتونس من ضمن أكبر مستقبلي الديزل الروسي العام الماضي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن جهة أخرى، أظهرت مصادر وبيانات بورصة لندن للغاز (LSEG) أن صادرات روسيا من الديزل إلى أفريقيا بصفة عامة، وصلت إلى 10.2 مليون طن (74.5 مليون برميل) في 2023، مقابل 2.4 مليون طن (17.5 مليون برميل) في 2022، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
*طن النفط الروسي يعادل 7.3 برميلًا
وبصفة عامة، استقبلت دول الشرق الأوسط نحو 300 ألف برميل يوميًا في المتوسط من النفط الروسي ومشتقاته خلال 2023، ارتفاعًا من 200 ألف برميل يوميًا في العام السابق له (2022) ونحو 100 ألف برميل يوميًا في عام 2021، قبل غزو أوكرانيا.
الأمر نفسه بالنسبة لدول أفريقيا، فقد ارتفعت وارداتها من النفط الروسي إلى 400 ألف برميل يوميًا في 2023، مقابل 100ألف برميل يوميًا في كل من 2022 و2021.
صادرات موسكو في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا
توضح أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية أن كمية صادرات النفط الخام الروسي والمشتقات بلغت 7.7 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2024، بانخفاض طفيفة عن أرقام ديسمبر/كانون الأول 2023، كما يوضح الرسم التالي:
وفي عام 2023، استقر متوسط صادرات موسكو من الخام ومشتقاته عند 7.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يشير إلى أن انخفاض الإيرادات العام الماضي ناتج بصورة رئيسة عن هبوط سعر البرميل، وليس العقوبات.
جاء ذلك بعد أن أظهرت بيانات، جمعتها وحدة أبحاث الطاقة، تراجُع قيمة صادرات روسيا من النفط على أساس سنوي بنسبة 24% خلال 2023، بدافع من تراجع سعر البرميل بصورة كبيرة مقارنة بسعر النصف الأول من عام 2022.
وهبطت عائدات روسيا من تصدير النفط الخام ومشتقاته إلى 174.6 مليار دولار في 2023، مقابل إيرادات وصلت لـ230 مليار دولار في عام عام 2022، وفق أحدث تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
بينما ارتفعت قيمة صادرات النفط الروسي على أساس شهري بصورة طفيفة خلال شهر يناير/كانون الثاني 2024، لتصل إلى 15.7 مليار دولار، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- 20 دولة تستورد الوقود الأحفوري الروسي منذ الحرب الأوكرانية.. 6 دول عربية في القائمة
- النفط الروسي يجد مُبتغاه في السعودية والإمارات.. ما موقف أميركا؟
-
إيرادات النفط والغاز الروسية بالموازنة تتراجع في ديسمبر (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- من يملك نفط كردستان العراق؟.. القصة الكاملة للصراع بين بغداد وأربيل (تقرير)
- 11 معلومة عن طريق بحر الشمال.. بديل روسيا لقناة السويس (إنفوغرافيك)
- ارتفاع واردات إسبانيا من الغاز في يناير 2024.. والجزائر تواصل السيطرة
- كيف تستغل أميركا هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر لمحاصرة الصين؟ أنس الحجي يجيب