انقطاع أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا يرفع أسعار الوقود
وحدة أبحاث الطاقة
أدى الانقطاع غير المخطط له بأكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا إلى زيادة أسعار الوقود، مع أهميتها لتلبية الطلب على المنتجات المكررة داخل الأسواق الإقليمية الأميركية.
وتنتج منطقة الغرب الأوسط ما يكفي من المنتجات النفطية لتلبية الطلب الإقليمي، وفي بعض الأحيان تنقل المنتجات إلى ولايات خارج المنطقة، ما يجعل أي انقطاع للمصافي بها مؤثرًا بشدة في الأسواق والأسعار الإقليمية المحيطة، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.
وتشهد أسعار المنتجات النفطية الفورية في مركز شيكاغو التجاري ارتفاعًا ملحوظًا، بسبب الانقطاع غير المخطط له، نتيجة تعطل التيار الكهربائي في مصفاة نفط "ويتينغ" (Whiting)، التابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي" في ولاية إنديانا مطلع فبراير/شباط الحالي.
وتصل قدرة تكرير أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا إلى قرابة 435 ألف برميل يوميًا، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ارتفاع أسعار الوقود في الغرب الأوسط
ارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الغرب الأوسط إلى 3.04 دولارًا للغالون في 12 فبراير/شباط 2024، بزيادة 13 سنتًا للغالون عن الأسبوع السابق، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وبلغت أسعار التجزئة للديزل 4.04 دولارًا للغالون، بزيادة 30 سنتًا عن الأسبوع الأول من فبراير/شباط، بسبب انقطاع أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا.
وقد يؤدي ارتفاع مخزونات البنزين والديزل والمقطرات في الغرب الأوسط أعلى من المتوسط إلى تخفيف آثار هذا الانقطاع في أسواق المنتجات النفطية خلال الأسابيع المقبلة.
ومن المتوقع ظهور أثر انقطاع أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا في تقارير المخزونات الأسبوعية التي تصدرها عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بصورة دورية عن حالة المخزونات.
ورغم استعادة التيار الكهربائي لمصفاة شركة بي بي في ولاية إنديانا، فإنها ستظل متوقفة عن العمل لعدة أسابيع، إلى حين استئناف عملياتها مرة أخرى، ما يرجح تأثر أسعار الوقود.
وبدأت علامات التأثر تظهر في ارتفاع أسعار البنزين الذي تنتجه المصافي قبل مزجه مع وقود الإيثانول لصنع بنزين المحركات النهائي.
كما ارتفعت الأسعار في مركز شيكاغو التجاري لمنتجات التكرير الأخرى مثل وقود الديزل منخفض الكبريت ووقود الطائرات، بسبب انقطاع أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا.
وعادة ما تُباع أسعار المنتجات النفطية في شيكاغو بحسم بسيط عن تلك الموجود في ساحل الخليج الأميركي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن منطقة الغرب الأوسط تنتج على قدر ما تستهلكه.
وقبل انقطاع أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا كان الحسم أوسع من المعتاد، إذ أدت الزيادة النسبية في الأسعار منذ تعطل المصفاة إلى جعل المنتجات النفطية في شيكاغو أكثر تماشيًا مع الحسومات التاريخية.
شحن المنتجات من ساحل الخليج الأميركي
يؤثر انقطاع أكبر مصفاة نفط بغرب وسط أميركا في أسعار المنتجات النفطية الإقليمية في أثناء مدد الصيانة المخطط لها أو المفاجئة، إذ تميل المناطق المجاورة إلى جذب منتجات من مناطق تكرير أخرى خاصة من ساحل الخليج الأميركي.
وينتج ساحل الخليج الأميركي، الذي يضم أكثر من 50% من طاقة مصافي التكرير الأميركية، كميات من الوقود أكبر مما يستهلك بكثير، ما يمكّن مصافيه من شحن الفائض إلى الغرب الأوسط أو الساحل الشرقي للولايات المتحدة أو تصديره إلى بلدان أخرى.
وعادة ما تتدفق المنتجات النفطية شمالًا من مصافي التكرير على ساحل الخليج إلى الغرب الأوسط، عبر خطوط الأنابيب خلال أوقات المعروض المحدود أو الطلب المتزايد في الغرب الأوسط.
وفي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شُحنت 300 ألف برميل يوميًا من بنزين السيارات والديزل ووقود الطائرات من ساحل الخليج الأميركي إلى الغرب الأوسط، ما يعادل 4% من إنتاج ساحل الخليج.
موضوعات متعلقة..
- أسعار البنزين في أميركا قد تنخفض خلال 2024 و2025 لهذه الأسباب (تقرير)
- أكبر مصفاة نفط في غرب وسط أميركا تستعد للعمل بعد حريق قطع الكهرباء
- ثاني أكبر مصافي التكرير الأميركية تستأذن في استيراد النفط الفنزويلي
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز المسال المصرية تنخفض 64% في 40 يومًا
- إنتاج أوبك النفطي في يناير ينخفض 350 ألف برميل يوميًا
- تطورات سوق الغاز المسال والهيدروجين خلال 2023 في 18 رسمًا بيانيًا
- صفقة غاز مسال أميركية لمدة 20 عامًا