رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

روسيا توقع صفقة مع مصر لتأمين الوقود النووي لمفاعل "إنشاص"

تعزز صفقة الوقود النووي لمفاعل "إنشاص" للأبحاث التعاون بين مصر وروسيا في مجال الاستعمالات السلمية للطاقة الذرية، والتي تتجلى في إنشاء محطة الضبعة.

إذ وقّع مصنع "نوفوسيبيرسك" لصناعة الكيميائيات المركزة (إحدى مؤسسات شركة تفيل "TVEL" التابعة لشركة روساتوم الحكومية)، مع هيئة الطاقة الذرية في مصر، وثائق عقد لتوريد مكونات الوقود النووي منخفض التخصيب إلى مصر.

يأتي التعاون بين الجانبين في إطار توقيع عقد طويل الأجل لتصدير مكونات الوقود النووي لمفاعل الأبحاث "ETRR-2"، المصمّم من قبل الأرجنتين بمركز الأبحاث الذرّية في أنشاص، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويعدّ قسم الوقود النووي في روساتوم أكبر منتج لليورانيوم المخصب في العالم، فضلًا عن كونه رائدًا في سوق النظائر المستقرة العالمية.

تفاصيل الاتفاق

تشمل قائمة المنتجات مكونات اليورانيوم، بالإضافة إلى المنتجات المصنوعة من سبائك الألومنيوم ومسحوق الألومنيوم، على أن تتمّ عملية التسليم عام 2024.

وخلال العام الجاري (2024) سُلِّمَت دفعة المنتجات إلى مصر وفقًا للوثائق التعاقدية الموقعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال منتدى Atomexpo الدولي في سوتشي.

ويُستعمَل مفاعل الأبحاث ETRR-2، الموجود في مركز البحوث النووية في منطقة إنشاص، بالبحث العلمي في مجالات فيزياء الجسيمات وعلوم المواد وإنتاج النظائر المشعة.

محطة الضبعة النووية
من عمليات إنشاء محطة الضبعة النووية - أرشيفية

يُذكر أن شركة "تفيل" (قسم الوقود التابع لشركة روساتوم الحكومية) تضم شركات لتصنيع الوقود النووي وتحويل وتخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزي الغازية، وكذلك مؤسسات البحث العلمي والتصميم، كونها المورد الوحيد للوقود النووي لمحطات الطاقة النووية الروسية.

وتوفر الشركة الروسية إمدادات الوقود لأكثر من 70 مفاعلًا للطاقة في 15 دولة، ومفاعلات الأبحاث في 9 دول، بالإضافة إلى مفاعلات النقل للأسطول النووي الروسي.

محطة الضبعة النووية

ترتبط آفاق تطوير أعمال شركة "تفيل" في السوق المصرية أيضًا بتوريد الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية التي ستعمل قريبًا، إذ دخل العقد حيز التنفيذ في عام 2017.

وتعدّ محطة الضبعة قيد الإنشاء حاليًا، التي ستتكون من 4 مفاعلات من الجيل الجيل الثالث المطور، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، أكبر مشروع للتعاون الروسي المصري.

وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يناير/كانون الثاني الماضي، مراسم بدء صب الخرسانة بقاعدة الوحدة الرابعة من محطة الضبعة، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وتعدّ الصبة الخرسانية بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع، الذي من المقرر له وفق الجدول الزمني المحدد، الانتهاء عام 2028، ودخوله مرحلة التشغيل.

يشار إلى أنه في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقّع السيسي مع بوتين اتفاقية إقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة في مرحلة أولى، بقدرة 1200 ميغاواط لكل مفاعل، بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق