قطاع الكهرباء في العراق يطور خطة لنقل الطاقة واستغلال حقول الغاز
بالتعاون مع شركة سينمس الألمانية
الطاقة
يستعد قطاع الكهرباء في العراق إلى قفزة مهمة خلال المرحلة المقبلة، بعد إعلان خطة لتطوير قطاع نقل الطاقة، بالإضافة إلى مشروعات واعدة لاستغلال حقول الغاز الوطنية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، اليوم الأحد 11 فبراير/شباط (2024)، أن هناك تعاونًا مع شركة سيمنس الألمانية لتطوير وإقامة مشروعات استغلال حقول الغاز في البلاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح موسى أن وزارة الكهرباء في العراق لديها عقد مع الشركة الألمانية لإجراء أعمال صيانة طويلة الأمد، بالإضافة إلى عدد من المشروعات التي تعمل على نصب منظومات التبريد، وهي مشروعات في المرحلة الثانية حاليًا.
خطط سيمنس في العراق
قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في العراق، إن شركة سيمنس تعمل بجزء معين في بعض المحطات الغازيّة على نصب وحدات الدورة المركبة، بينما لدى الوزارة خطة لتطوير قطاع النقل ورسم خريطة فنية لعموم المنظومة.
وتستند هذه الخطط إلى التعاون والشراكة الموقّعة بين وزارة الكهرباء العراقية والشركة الألمانية، موضحًا أن هناك خططًا كبيرة ومشروعات واعدة، تنفّذها سيمنس بالتعاون مع الوزارة، منها إمكان استغلال حقول الغاز الوطنية، ونصب محطات تعمل على الغاز المصاحب، وفق ما نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع".
ولفت أحمد موسى إلى توفير التخصيصات المالية لهذه المشروعات، موضحًا أن جزءًا من تلك التخصيصات توفرت في عام 2023، والجزء الآخر مُدرج في موازنة عام 2024، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح أن الموازنة الثلاثية التي أقرّتها الحكومة ساعدت قطاع الكهرباء في العراق كثيرًا بتوفير التخصيصات المالية للشركات العالمية، لا سيما مع شركة سيمنس الألمانية، ومن ثم هناك أسقف زمنية فرضتها الوزارة على الشركة.
وأشار إلى أن جزءًا من هذه الأسقف الزمنية قبل حلول فصل الصيف، بينما هناك جزء آخر منها ضمن خطة وزارة الكهرباء، بين عامين و3 سنوات، وهي ضمن المشروعات الواعدة التي تنسّقها الوزارة مع الشركة العالمية.
تطوير قطاع الكهرباء العراقي
مع تزايد الطلب المحلي على الكهرباء في العراق، بسبب تراجع إنتاج المحطات، في ظل انخفاض الوقود، كشف المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، في مطلع يناير/كانون الثاني (2024)، وجود مسارين لبرامج تطوير القطاع.
وقال صالح، إن استعمال الطاقة المتجددة أصبح واحدًا من مبادئ عمل الدولة وإستراتيجياتها على الأمد القصير والمتوسط والطويل، إذ إن برامج تطوير قطاع الطاقة عمومًا، والطاقة المتجددة خصوصًا، تأخذ مسارين مختلفين.
ويتمثل المسار الأول، وفق مظهر محمد صالح، في أمثل استغلال للغاز الطبيعي والمصاحب، لسدّ احتياجات الكهرباء في العراق لأغراض التنمية والرفاهية عن طريق إحلال الوقود النظيف والأقل انبعاثًا لمخلفات تلوث البيئة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت إلى أن المسار الثاني يتمثل في المشروعات الاستثمارية المماثلة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الكهرباء في العراق، مضيفًا أن استعمال الطاقة الشمسية أصبح واحدًا من المبادئ التي تعول عليها الدولة.
يشار إلى أن العراق كان قد وقّع -في يوليو/تموز الماضي- عقودًا مع شركة توتال إنرجي (TotalEnergies) الفرنسية، لتنفيذ 4 مشروعات باستثمارات 27 مليار دولار، لاستثمار الغاز بكمية 600 مليون قدم مكعبة من 5 حقول، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة 1000- 1200 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- مفاوضات لإنعاش قطاع الكهرباء في العراق بمحطات جديدة
- مسؤول: نعمل على مسارين لحل أزمة الكهرباء في العراق
- إهدار مليار دولار على مشروعات الكهرباء في العراق (القصة الكاملة)
اقرأ أيضًا..
- الجزائر في مقدمة صادرات الغاز المسال العربية إلى فرنسا
- 11 معلومة عن طريق بحر الشمال.. بديل روسيا لقناة السويس (إنفوغرافيك)
- كيف تستغل أميركا هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر لمحاصرة الصين؟ أنس الحجي يجيب