سينوك تبدأ تشغيل "شجرة عيد الميلاد" لرفع إنتاج حقل نفط جنوب الصين (فيديو)
محمد عبد السند
- سينوك تتطلع لتعزيز حصتها السوقية في قطاع النفط البحري
- تخطط الشركة لإنتاج ما بين 700 و 720 مليون برميل من المكافئ النفطي خلال 2024
- تُعدّ شجرة عيد الميلاد مكونًا رئيسًا في المعدّات المستعملة بأنظمة الإنتاج
- من المتوقع أن يُسهم نظام استخراج النفط البحري في زيادة الإنتاج بواقع 50 ألف طن سنويًا
- معظم حقول النفط والغاز في المياه الضحلة هي حقول ناضجة، ولها سجلّ تاريخي طويل من الاستغلال
تكثّف المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري سينوك (CNOOC) وتيرة استعمالها للتقنيات المطورة محليًا التي ترمي من خلالها إلى تعزيز إنتاجيتها من قطاع النفط البحري، بما يُسهم في رفع حصتها السوقية من الذهب الأسود في البلد صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتخطط الشركة لإنتاج ما بين 700 و720 مليون برميل من المكافئ النفطي خلال العام الحالي (2024)، وسيأتي 69% منها من الصين، في حين يأتي الجزء المتبقي من محفظات خارجية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي إستراتيجية أعمالها وخطّتها التنموية لعام 2024، حددت سينوك أهداف إنتاج صافية لعامي 2025 و2026، تتراوح بين 780و800 مليون برميل من النفط المكافئ، و 810-830 مليون برميل نفط من النفط المكافئ على الترتيب.
شجرة عيد الميلاد
قالت عملاقة النفط والغاز الصينية سينوك، إن معدّات التنقيب عن النفط البحرية المطورة محليًا في الصين، التي يُطلق عليها بعضهم "شجرة عيد الميلاد البحرية" لتقارب الشبه بينها وبين شجرة عيد الميلاد، قد دخلت حيز التشغيل في 6 فبراير/شباط (2024)، بالقرب من مدينة تشانجيانغ الواقعة بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، وفق ما أوردته صحيفة غلوبال تايمز (Global Times).
ولدى نظام شجرة عيد الميلاد، التي تُعرف كذلك بـ"شجرة رأس البئر" أو "شجرة البئر"، القدرة على تعزيز إنتاج النفط بكفاءة في حقول النفط الناضجة.
ويُظهِر تشغيل النظام الجديد المعروف كذلك بـ"صمامات بئر النفط" سلامة وموثوقية المعدّات المصنّعة محليًا، التي تبرُز أهميتها لتعزيز تطوير قطاع النفط البحري والصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي، حسبما قالت سينوك في بيان إلى غلوبال تايمز.
ويُعدّ نظام "شجرة عيد الميلاد البحرية" مكونًا رئيسًا في المعدّات المستعملة بأنظمة الإنتاج تحت سطح البحر في صناعة النفط؛ إذ تُستَعمَل لربط النفط من أعماق التكوينات بخطوط أنابيب نقل النفط والغاز الخارجية.
ومن خلال حقن مياه البحر المفلترة في الخزان، سيعمل الضغط على ضخ النفط من الطبقات العميقة.
ويلامس طول "شجرة عيد الميلاد البحرية" التي دخلت حيز التشغيل في حقل نفط ويتشو للنفط في مدينة تشانجيانغ، 3.5 مترًا، وعرض 3.2 مترًا، في حين يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وتزن قرابة 22 طنًا.
زيادة إنتاج سينوك
قالت سينوك: "من المتوقع أن يُسهم نظام استخراج النفط البحري في زيادة الإنتاج بواقع 50 ألف طن سنويًا".
وفي الوقت الحالي لم تتمكن سوى شركات قليلة حول العالم من إتقان عملية تصميم وتصنيع شجرة عيد الميلاد البحرية، وفق ما قاله مدير المشروع في فرع تشانجيانغ التابع لشركة سينوك يان بانغ تشيوان.
وأضاف تشيوان: "شجرة عيد الميلاد البحرية التابعة لشركة سينوك أخفّ وزنًا بنسبة 40%، مقارنة بالمنتجات الأجنبية من النوع نفسه، كما أن استعمالها أقل تكلفة بنسبة 60%، إلى جانب إمكان استعمالها بكفاءة في المياه الضحلة".
وأطلقت سينوك أول نظام لشجرة عيد الميلاد البحرية ذاتية التطوير في بحر بوهاي شمال الصين في يوليو/تموز (2022)، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويمكن لنظام استخراج النفط والغاز هذا المساعدة على استخراج كميات أكبر من احتياطات النفط والغاز في المنطقة، ورفع الإنتاجية السنوية من هاتين السلعتين بأكثر من 40 مليون طن.
مراحل إنتاج النفط
من المعروف أن 27% فقط من حقول النفط والغاز البحرية في العالم ما تزال بمرحلة الاستخلاص الأولي للنفط، فيما يوجد ما يصل إلى 67% منها في مرحلة الاستخلاص الثانوي للنفط.
ويُقصَد بمرحلة الاستخلاص الأولي لخزانات النفط تلك المدة من الإنتاج عندما يعتمد التدفق إلى الآبار على الطاقة الطبيعية للخزان أو قبل تنفيذ إستراتيجية الاستخلاص الثانوي أو الاستخلاص الثلاثي، ويسمى كذلك " الاستخلاص المعزز للنفط".
وتتضمن عملية الاستخلاص الأوّلي وضع ماء طبيعي بدلًا من النفط في البئر، ونشر الغاز الطبيعي أعلى الخزان، ونشر الغاز الذي كان ذائبًا في البداية بالنفط الخام، وتصريف الجاذبية الناتجة عن حركة النفط داخل الخزان من الأجزاء العلوية إلى الأجزاء السفلية، حيث تقع الآبار.
في المقابل، يعتمد الاستخلاص الثانوي على إمدادات الطاقة الخارجية إلى الخزان في صورة حقن السوائل لزيادة ضغط الخزان، ومن ثم استبدال دفع الخزان الطبيعي بدفع صناعي، أو زيادة هذا الدفع الطبيعي.
كما يُعرف "الاستخلاص المعزز للنفط" على أنه تقنية تنطوي على استعمال حزمة من التقنيات، مثل الطرق الحرارية أو طرق الامتزاج أو حتى العمليات الكيماوية، التي تستهدف زيادة مستويات النفط القابلة للاستخراج من حقل نفطي معين، بحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
الحقول الناضجة
تُعدُّ معظم حقول النفط والغاز في المياه الضحلة حقولًا ناضجة، ولها سجل تاريخي طويل من الاستغلال.
ويشير مصطلح حقول النفط الناضجة إلى تلك الحقول التي يتراجع معدل إنتاجها باستمرار، أو تلك التي مضى على تشغيلها أكثر من 25 عامًا.
ونظرًا لعدم كفاية الضغط، يصبح من الضروري الاعتماد على حقن المياه وطرق الاستغلال الأخرى لتحسين عملية استخلاص النفط.
فعلى سبيل المثال، يتراوح معدل استخلاص النفط في خليج بيبو جنوب الصين بين 20 و30% في المتوسط.
وبعد استعمال "نظام شجرة عيدة الميلاد" البحرية، يمكن رفع معدل استخلاص النفط بنسبة 10%، وفق ما قاله نائب كبير المهندسين بفرع سينوك في تشانجيانغ هوانغ يي.
ويوضح الفيديو أدناه مقتطفات من بدء تشغيل نظام شجرة عيد الميلاد للمرة الأولى في عام 2022:
موضوعات متعلقة..
- سينوك الصينية تبدأ الإنتاج من مشروع نفطي ضخم
- بريطانيا تتهم سينوك الصينية بتلويث بحر الشمال
- أول توربين رياح عائم يزود حقول سينوك بالكهرباء.. وزنه 4 آلاف طن (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- غرق معدات منصة حفر في المحيط الأطلسي (فيديو)
- أكبر مستوردي الديزل الروسي في 2023.. السعودية والمغرب بالقائمة
- 3 دول عربية تملأ فراغ واردات الهند من النفط الأميركي
- قرض الطاقة الشمسية في مصر.. 5 بنوك تمول مشروعك 100%