رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار منوعةطاقة متجددةمنوعات

ألمانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بتشكيل تحالف مناخي مع 3 دول

آية إبراهيم

تستمر تعهدات الدول الأوروبّية بمواصلة مكافحة تغيّر المناخ وخفض الانبعاثات، مع اختلاف نسب الأهداف المناخية، امتثالًا لجهود الاتحاد الأوروبي في وضع معايير صارمة لتحقيق الحياد الكربوني، الأمر الذي تطرّق إلى تطبيق ضريبة الكربون.

ودعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل "نادي المناخ" مع الولايات المتحدة واليابان و الصين، لتجنّب الاحتكاك التجاري المرتبط بالرسوم الخضراء "فرض ضريبة على حدود الكربون".

قال وزير المالية، نائب المستشارة الألمانية، أولاف شولتز، يوم السبت الماضي، بعد محادثات مع رئيس الوزراء البرتغالي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، إنه يتعين على أوروبا التعامل مع الدول المذكورة، للاتفاق على قواعد ومعايير مشتركة حول كيفية تقليل انبعاثات الكربون، حسبما ذكر موقع نيكي آسيا.

أضاف شولتز: "إجراءات حماية المناخ سيكون لها تأثير في القدرة التنافسية للشركات الألمانية والأوروبية، خاصة تلك العاملة في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة".

أهداف نادي المناخ

يرى شولتز أنه من الحكمة أن تتجاوز مناقشة كيفية حماية الاتحاد الأوروبي للمناخ، إلى كيفية تحقيق ذلك مع تجنّب مواجهة صعوبات في المنافسة في السوق العالمية بعد ذلك.

وقال: إنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي التواصل مع دول مثل الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا واليابان والصين، لمناقشة الخطوات والمبادئ نفسها، وربما الاتفاق عليها، لخلق قواعد ومعايير مشتركة بشأن تقليل انبعاثات الكربون".

واستطرد: "يتطلب القيام بذلك وجود نوع من التحالف بين الدول المستعدة للقيام بأشياء مماثلة من أجل هدف عالمي، وعدم التنافس مع بعضها، حيث إن القتال من أجل مجابهة تغيّر المناخ هو الهدف".

قمة المناخ

من المقرر أن يعقد زعماء حكومات الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، قمة يومي الإثنين والثلاثاء، لمناقشة مخطط تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي الجديد للمناخ لعام 2030، المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 55% على الأقلّ عن مستويات عام 1990.

تعطي القمة توجيهًا للمفوّضية الأوروبية، التي ستقترح في يوليو/حزيران المقبل، مجموعة ضخمة من سياسات المناخ لتحقيق الهدف، بما في ذلك إصلاحات سوق الكربون وأهداف طاقة متجددة أكثر طموحًا.

من المتوقع أيضًا أن تقدّم المفوّضية الأوروبية مقترحات حول كيفية توسيع خطة الكتلة التجارية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وكيفية حماية الاستثمارات في التقنيات الخضراء من "المنافسة غير العادلة"، من قبل البلدان ذات سياسات حماية المناخ الأقلّ صرامة.

ضريبة حدود الكربون

يرى الاتحاد الأوروبي أن الدول ستكون قادرة على تجنّب ضريبة حدود الكربون، من قبل الكتلة، إذا كان طموح سياساتها المناخية يتماشى مع طموح أوروبا.

تؤيد بعض حكومات الدول الأوروبية مثل النمسا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وليتوانيا، ولوكسمبورغ، وسلوفاكيا، وإسبانيا، فرنسا، آلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي.

ويرى المؤيدون للفكرة أنه يتعين تطبيق الضريبة بطريقة لا تميّز بين المستوردين على أساس مصادرهم، لتجنّب الوقوع في مخالفة قواعد منظمة التجارة العالمية وإثارة عقوبات انتقامية.

انخفاض الانبعاثات في ألمانيا

فُرِضت ضريبة كربون بقيمة 25 يورو (30 دولارًا) على كل طن من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن احتراق الديزل والبنزين وزيت التدفئة والغاز الطبيعي، ومن المنتظر أن ترتفع القيمة إلى 55 يورو (67 دولارًا) للطن بحلول عام 2025.

وأوضحت تقديرات معهد الأبحاث الاقتصادية الألمانية "آر دبليو إي" أن ضريبة الكربون التي طُبِّقَت مطلع العام الجاري، يمكنها أن تخفض حجم الانبعاثات الكربونية للسيارات في ألمانيا بمقدار 740 ألف طن على الأقلّ.

وقال باحثو المعهد، إن هذه الكمية تعادل نحو 8.0% من الانبعاثات الكربونية الصادرة من السيارات، مؤكدين إمكان تحقيق انخفاض بهذه الكمية نفسها في حال وقف تشغيل نحو 360 ألف سيارة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق