توقعت منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك) تسجيل صادرات الغاز المسال العربية طفرة خلال السنوات المقبلة بقيادة 4 دول.
ومن المتوقع أن تسهم الدول العربية بشكل أكبر في تجارة الغاز المسال، بعد الانتهاء من حزمة مشروعات الإسالة الجاري تنفيذها حاليًا في كل من قطر، والإمارات، وسلطنة عمان، وموريتانيا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني، إن مشروعات ستسهم في رفع صادرات الغاز المسال العربية بنحو 50%، لتصل إلى 203 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027.
خبراء الغاز
عقدت أمانة أوابك الاجتماع الـ23 لخبراء الغاز في الدول الأعضاء، وندوة انبعاثات غاز الميثان في صناعة النفط والغاز خلال المدة 6-7 فبراير/شباط 2024، بمقر الأمانة العامة في الكويت وعبر تقنية الاتصال المرئي.
وشارك في الاجتماع، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، 48 مرشحًا من كل من الإمارات، والبحرين، والجزائر، والسعودية، والكويت، ومصر.
وشارك بالاجتماع أيضًا عدد من الشركات الوطنية في الدول الأعضاء، منها شركة سوناطراك الجزائرية، وشركة ناقلات النفط الكويتية، والشركة الكويتية لنفط الخليج، والشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية، وشركة صناعة الكيماويات البترولية، وشركة نفط الكويت، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.
وأشار أمين عام أوابك إلى أن الاجتماع يستعرض آخر التطورات التي تشهدها صناعة الغاز الطبيعي عربيًا وعالميًا، ويمثّل فرصة لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر، "بهدف تعزيز أطر التعاون بين دولنا الأعضاء التي تحتل مكانة بارزة في أسواقه العالمية".
وأضاف أن تجارة الغاز المسال تشكّل نحو 43% من إجمالي التجارة العالمية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتتجاوز حصة تجارة الغاز عبر خطوط الأنابيب خلال السنوات المقبلة، نتيجة استمرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال في النمو خلال عام 2023، ليسجل 405 ملايين طن، وهو مستوى غير مسبوق في تجارة الغاز الطبيعي المسال عالميًا.
ولفت اللوغاني إلى أن استمرار نمو الطلب على الغاز المسال من شأنه أن يحفّز الاستثمار في مشروعات الإسالة الجديدة، ويعطي نظرة إيجابية لتشجيع الدول نحو استمرار تطوير مواردها من الغاز، ومن المتوقع أن يشهد عام 2024 دخول 5 مشروعات إسالة جديدة حيز التشغيل في كل من الولايات المتحدة، وروسيا، والمكسيك، والكونغو، وموريتانيا، التي ستسهم في إضافة نحو 21 مليون طن سنويًا إلى طاقة الإسالة العالمية.
صادرات العرب من الغاز المسال
أكد اللوغاني أن المنطقة العربية حاضرة بقوة في المشهد العالمي للغاز، في ضوء حاجة السوق الأوروبية الملحّة إلى زيادة إمدادات الغاز من المنطقة، بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين، التي تمتد جذورها إلى عدّة عقود، وإمكانات المنطقة الكبيرة من الغاز.
وأثّر الطلب الأوروبي إيجابيًا بصادرات الغاز المسال العربية، التي سجلت في عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013، بتصدير 114.5 مليون طن، إلّا أنها تراجعت بشكل طفيف عام 2023، لتبلغ 112.5 مليون طن حسب تقديرات أوابك.
وأرجعت أوابك تراجع صادرات الغاز المسال العربية إلى انخفاض الصادرات من مصر، على ضوء تنامي الطلب المحلي، وبعض أعمال الصيانة التي نُفِّذَت بمنشآت الإسالة في سلطنة عمان.
واستحوذت الدول العربية في عام 2023 على حصة سوقية قدرها 27.5%، لتؤكد ريادتها بصفتها موردًا رئيسًا معتمدًا في مختلف الأسواق العالمية.
وشدد اللوغاني على أن الأمانة العامة لديها متابعة مستمرة للتطورات والمستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي، من خلال إعداد دراسات وتقارير دورية.
وأوضح أن الأمانة العامة تولي اهتمامًا خاصَا بموضوع الهيدروجين، إذ خصصت لذلك تقريرًا دوريًا متخصصًا يتناول تحليلًا لأبرز التطورات التي يشهدها الهيدروجين في مجال السياسات والإستراتيجيات الوطنية، والمشروعات المزمع تنفيذها.
وأصدرت أوابك، مؤخرًا، دراسة حول "نقل الهيدروجين: الخيارات والتحديات"، لتسليط الضوء على هذا الجانب الذي لا يحظى بالقدر الكافي من البحث.
موضوعات متعلقة..
- صادرات الغاز المسال العربية في 2023 تنخفض 1.5%.. ما دور مصر وعُمان؟
- قفزة في صادرات الغاز المسال العربية بقيادة الجزائر وسلطنة عمان (4 رسومات بيانية)
اقرأ أيضًا..
- قرض الطاقة الشمسية في مصر.. 5 بنوك تمول مشروعك 100%
- واردات إسبانيا من النفط والغاز في 2023 تتصدرها أميركا والجزائر
- الغاز المغربي في 24 ساعة.. اتفاقيتان تدعمان الإنتاج خلال 2024