طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

أطول توربين رياح برية في العالم ينتظر إشارة التشغيل (صور)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعول الصين على بناء سعة طاقة الرياح في تسريع وتيرة جهود المناخ والطاقة
  • ما تزال الصين تخطو بقوة نحو تحقيق إستراتيجية الإبداع التقني وتصنيع المنتجات الابتكارية
  • تقع التوربينات العملاقة في مدينة بايانور غرب منغوليا الدخلية
  • صممت الشركة شفرات إس واي 1310إيه على نحو يجعلها تدوم طويلًا
  • من غير المرجح أن تُطرح الشركة تلك التوربينات في الأسواق العالمية

يبرهن أطول توربين رياح برية في العالم على تسارع وتيرة المنجزات التقنية التي تطالع بها الصين الأسواق العالمية بين الحين والآخر؛ ما يضعها قبل أكبر منافسيها بخطوات في ذلك القطاع النظيف.

وتعوّل الصين على بناء سعة طاقة الرياح في تسريع وتيرة جهود المناخ والطاقة، فضلًا عن أهداف "الكربون المزدوج" (بلوغ ذروة انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني) لعامي 2030 و2060.

وما تزال الصين تخطو بقوة نحو تحقيق إستراتيجية الإبداع التقني وتصنيع المنتجات الابتكارية، إذ دمجت الدولة الآسيوية نفسها في السلسلة الصناعية العالمية للطاقة المتجددة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتصدّر الصين منتجاتها ذات الصلة بطاقة الشمس والرياح إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، مع تجاوز قيمة الصادرات التراكمية 33.4 مليار دولار، و245.3 مليار دولار على الترتيب.

توربين أيقوني

كشفت شركة ساني رينيوابول إنرجي (Sany Renewable Energy)، رائدة صناعة الطاقة المتجددة الصينية النقاب عن بناء أطول توربين رياح برية في العالم، وبما ورد في بيان نشره الموقع الرسمي للشركة.

وتقع التوربينات العملاقة في مدينة بايانور غرب منغوليا الداخلية، في حين تتأهب الشركة لإجراء اختبارات على الشفرات؛ تمهيدًا لنشرها من أجل توليد الكهرباء المتجددة.

وتتّسم توربينات إس واي 1310إيه (SY1310A blades) بكونها أكثر سمكًا وأطول بكثير من الأجيال السابقة للطراز نفسه، ما أهّلها لحصد لقب أطول توربينات رياح برية في العالم.

وبطول يصل إلى 430 قدمًا ( ما يعادل 131 مترًا)، تتجاوز تلك التوربينات حتى أطول توربينات رياح بحرية في العالم، من بينها النماذج الأولية للتوربين الرأسي ذات الدوران المعاكس المعروفة اختصارًا بـ"سي آر في تي" (CRVT).

توربينات إس واي 1310إيه
توربينات إس واي 1310إيه - الصورة من الموقع الرسمي لشركة ساني رينيوابول إنرجي

خفض الوقت والتكلفة

أقدمت الشركة المصنّعة على أتمتة معظم عمليات تصنيع التوربين بهدف خفض الوقت المخصص للبناء، وكذلك التكلفة ذات الصلة، إلى جانب تحسين الكفاءة والفاعلية الخاصة بالتشغيل.

وبمعدل فشل تصنيع مسبق يبلغ صفر بالمئة –تقريبًا- استغرق تصنيع كل شفرة أقل من 30 ساعة - أي أقل بـ10 ساعات من متوسط تصنيع الشفرات في تلك الصناعة النظيفة.

وسلّطت ساني رينيوابول إنرجي الضوء كذلك على تطبيق تقنيات "إنترنت الأشياء"، من بينها استعمال المصنع الافتراضي "التوأم الرقمي" للإشراف عن بُعد على كل الإجراءات المتّبعة في المصنع الحقيقي.

وتشير تقنية التوأم الرقمي إلى نموذج رقمي دقيق يُمثّل منتجًا أو نظامًا فعليًا بكل تفاصيله ومكوناته لمحاكاة سلوكه وأدائه في العالم الحقيقي بطريقة ثلاثية الأبعاد، وباستعمال تقنيات الاستشعار والنمذجة ثلاثية الأبعاد.

وتبرز المتانة الشغل الشاغل لتوربينات الرياح، غير أن تلك المسألة تزداد صعوبة مع حجم ونطاق الشفرات.

وصممت الشركة شفرات إس واي 1310إيه على نحو يجعلها تدوم طويلًا بفضل الجنيح السميك، والشعاع الرئيس المقوى بألياف الكربون وشبكة معدنية للحماية من الصواعق.

ويُقصَد بالجنيح ذلك الجزء المستعمل في تصميم التوربينات الهوائية لتوليد الكهرباء، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

عامل يقف أمام شفرة توربين إس واي 1310إيه داخل شركة ساني رينيوابول إنرجي
عامل يقف أمام شفرة توربين إس واي 1310إيه داخل شركة ساني رينيوابول إنرجي - الصورة من موقع الشركة

إعادة التدوير

على الرغم من أن تلك الشفرات ليست قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، فإن الحافة الخلفية مصنوعة من أجزاء هيكلية من مادة البولي يوريثان المعاد تدويرها، والتي يمكن تدويرها بسهولة بعد انتهاء العمر التشغيلي للتوربين.

وبعد المكونات المطلوبة واختبار الحجم الكامل، تعتزم الشركة الصينية تركيب هذه الشفرات العملاقة على توربينات الرياح البرية المخطط لها، والبالغة سعتها 15 ميغاواط، والتي كُشِفت خلال المعرض العالمي لطاقة الرياح الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين عام 2023.

ومع ذلك، فإنه من غير المرجّح أن تُطرح الشركة تلك التوربينات في الأسواق العالمية، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ريادة صينية

تعكس التوربينات ذات المواصفات القياسية التي تُكشَف في الصين بين الحين والآخر ميل شركات التصنيع في البلد الآسيوي إلى إطلاق توربينات ذات تصنيف أكبر في عصر تكافؤ الشبكة.

ويحدث تكافؤ الشبكة حينما يعطي مصدر طاقة بديل طاقة مساوية بكلفة الكهرباء أو أقل من سعر الطاقة المشتراة من الشبكة الكهربائية.

وتستهدف هذه التوربينات القياسية المقاطعات ذات سرعة الرياح العالية والمتوسطة، مثل شينجيانغ ومنغوليا الداخلية وقانسو.

ومن الناحية التاريخية، كانت الشركات المصنّعة للتوربينات الغربية تتصدّر سباق سعة طاقة الرياح البرية، ولكن في عام 2022، تجاوز متوسط تصنيف التوربينات البرية في الصين متوسط التصنيف العالمي.

وستواصل الشركات الصينية الاستثمار في قيادة هذا القطاع خلال السنوات الـ10 المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق