غازأخبار الغازسلايدر الرئيسية

انتعاشة الغاز المغربي في 2024.. إعلان الجدول الزمني للحفر

دينا قدري

كشفت شركة شاريوت البريطانية (Chariot) عن خطتها لتطوير الغاز المغربي في عام 2024، مستبشرة بنتائج واعدة ومكاسب كبيرة.

وتتوقع شاريوت أن تبدأ الحفر البري في المغرب بحلول نهاية الربع الأول من عام 2024، والحصول على الموافقات الحكومية على صفقة الاستحواذ التي وقّعتها مع شركة إنرجيان اليونانية (Energean).

إذ وقّعت الشركتان في ديسمبر/كانون الأول 2023، صفقة تحصل بموجبها إنرجيان على حصة من ترخيص ليكسوس، الذي يشمل مشروع تطوير حقل غاز أنشوا، وترخيص ريسانا في المغرب.

وارتفعت أسهم شركة شاريوت بنسبة تصل إلى 9% تقريبًا، عقب أنباء تعزيز الغاز المغربي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

حقل غاز أنشوا المغربي

قالت شاريوت إنها تعمل مع إنرجيان على خطة تطوير حقل غاز أنشوا المغربي؛ بما في ذلك التفاوض على عقد منصة الحفر البحرية والخدمات لحملة الحفر والاختبار في العام الجاري (2024)، والتي تستهدف زيادة التطوير إلى أكثر من تريليون قدم مكعّبة.

كما تعملان على اتفاقيات تسويق الغاز؛ بما في ذلك مفاوضات العقود الأساسية مع مكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته شاريوت اليوم الإثنين (29 يناير/كانون الثاني 2024)، وحصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

ومن المفترض أن توافق الجهات التنظيمية المغربية على صفقة الشراكة قريبًا؛ ما يؤدي إلى دفع 10 ملايين دولار لشركة شاريوت.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، إن الحفر في أنشوا سيكون "إنجازًا رئيسًا" في تحديد إمكان توسيع نطاق تطوير الغاز المغربي.

وأضاف: "نعمل بشكل وثيق وبنّاء مع شركائنا الجدد إنرجيان في إعداد جميع مسارات العمل اللازمة للسماح باتخاذ قرار الاستثمار النهائي بعد الحفر في أقرب وقت ممكن".

كما قال: "نشكر المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن ووزارة الطاقة الانتقالية والتنمية المستدامة على دعمهما المستمر للصفقة، ونتطلع إلى تأكيد مشاركة إنرجيان في المشروع قريبًا".

بموجب الصفقة الجديدة، ستصبح إنرجيان مشغل ترخيص ليكسوس بنسبة 45%، وستحتفظ شاريوت بنسبة 30%، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بنسبة 25%.

وستصبح إنرجيان -أيضًا- مشغل ترخيص ريسانا بنسبة 37.5%، وستحتفظ شاريوت بنسبة 37.5%، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن بنسبة 25%.

الغاز المغربي

شركة شاريوت

في سياقٍ متصل، أعلنت شاريوت توقيع صفقة مع شركة ستار فالي دريلينغ (Star Valley Drilling)، لمنصة الحفر رقم 101 بموجب ترخيص لوكوس البري الخاص بها.

وقالت إنها تتوقع أن تبدأ حملتها الأولى للحفر في نهاية الربع الأول من عام 2024، وتتوقع "موافقة وشيكة" على الترخيص البيئي لخطة تضم 20 بئرًا برية، وفق ما جاء في البيان الصحفي، الذي اطّلعت منصة الطاقة على تفاصيله.

الهدف الأول هو احتمال غوفريت، الذي يمتلك أفضل تقدير لموارد محتملة قابلة للاستخراج تبلغ 26 مليار قدم مكعبة، ومن المرجح أن يكون الاحتمال الثاني هو دارتوا، الذي قد يحتوي على موارد قابلة للاستخراج تُقدر بـ20 مليار قدم مكعبة.

وقالت شاريوت: "يتواصل العمل أيضًا مع شريكنا المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، بشأن فرص النجاح للتسويق الصناعي سريع المسار، مع إمكان توفير تدفقات نقدية على المدى القريب".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس: "ندخل العام الجديد مع العديد من المحفزات المهمة للمجموعة خلال الأشهر المقبلة.. ومن خلال بدء حملة الحفر في ترخيص لوكوس، نركز على فتح حوض بري مُهمل يتمتع بإمكانات إنتاجية على المدى القريب، مع إمكان الوصول الفوري إلى الأسواق الصناعية".

وتابع: "من المهم أن يتمتع هذا الأصل أيضًا بمحفظة متنامية من فرص المتابعة التي تعطي نطاقًا وقيمة كبيرة للمشروع، في وقت يصل فيه الطلب على الغاز الصناعي وأسعار الغاز المرتبط به إلى مستوى غير مسبوق".

مشروعات الكهرباء والهيدروجين

إلى جانب التركيز على الغاز المغربي، زادت شركة شاريوت حصتها بمنصة تجارة الكهرباء في جنوب أفريقيا "إيتانا إنرجي" (Etana Energy) في ديسمبر/كانون الأول 2023، لتمتلك شاريوت الآن 49% من هذه الأعمال إلى جانب شريكتها إتش 1 هولدينغز (H1 Holdings) التي تمتلك 51%.

وتهدف إيتانا إلى توفير حلول كهرباء تنافسية ومستدامة من خلال ربط مشروعات توليد الكهرباء الجديدة والحالية بمستعملي الشركات والصناعات.

ومع التحرير السريع لسوق الطاقة في جنوب أفريقيا وارتفاع الطلب على الكهرباء في البلاد؛ فإن نموذج الأعمال القائم على "العديد من المولدات للعديد من العملاء" في وضع جيد لتحقيق النمو، بحسب ما أكدته شاريوت في بيانها.

وتسير عمليات الشركة البريطانية في مشروع إيساكان للطاقة الشمسية بقدرة 15 ميغاواط في بوركينا فاسو بشكل جيد، ويستمر تطوير مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 40 ميغاواط في ثاريسا.

كما انتهت شركة شاريوت من دراسة جدوى الهيدروجين الأخضر بمشروع نور في موريتانيا، بالشراكة مع شركة تي إي إتش 2 (التي تمتلك فيها شركة توتال إنرجي حصة 80% وتوتال إرين حصة 20%)؛ وستُقدم الدراسة إلى الحكومة خلال الربع الأول من عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق