توقعات بنمو الطلب الآسيوي على وقود الطائرات خلال 2024
بدعم من زيادة الرحلات الجوية
أحمد أيوب
تتزايد التوقعات بشأن ارتفاع الطلب الآسيوي على وقود الطائرات خلال العام الجاري (2024)، مع تقديرات بوصوله إلى مستويات عام 2019 بحلول الربع الأخير من العام.
وتأتي هذه التوقعات مدفوعة بانتعاش الرحلات الجوية في كل من الصين ودول جنوب شرق آسيا، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الربع الثالث من العام الماضي (2023)، تجاوزت أعداد الرحلات الداخلية الصينية مستويات عام 2019، كما أنه من المتوقع أن تزداد أيضًا أعداد الرحلات الجوية في منطقة جنوب شرق آسيا، وهو ما يفسر ارتفاع مستوى الترجيحات بشأن زيادة الطلب الآسيوي على وقود الطائرات خلال العام الجاري.
زيادة الطلب على وقود الطائرات
أظهرت بيانات من شركة "إف جي إي للاستشارات" (FGE Consultancy) أن إجمالي الطلب الآسيوي على وقود الطائرات سيرتفع على الأرجح بنسبة 20% على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الجاري (2024) إلى 2.36 مليون برميل يوميًا، بحسب ما نشرته وكالة "رويترز" في 26 يناير/كانون الثاني (2024).
وتتوقع المُحللة بشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي (Rystad) شنغلان نيو، أن تُمثل الصين نصف نمو الطلب على وقود الطائرات في آسيا -على أساس سنوي- في النصف الأول من عام 2024، أو ما يقرب من 263 ألف برميل يوميًا.
يأتي ذلك في وقت تكتسب خلاله الحركة الجوية الدولية في الصين -بعد تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا- زخمًا ملحوظًا منذ الربع الثالث من العام الماضي (2023) مدعومًا برحلات جوية إضافية إلى الأسواق البعيدة، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة.
ومن المُرجّح وصول أعداد الرحلات الدولية للصين إلى نسبة 71% على الأقل من مستويات عام 2019 خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)، وفقًا لمحللي بنك الاستثمار جيفريز (Jefferies).
ويقول محللو شركة "إف جي إي" إنه من المتوقع ارتفاع هذا الرقم لما يصل إلى 85% بحلول نهاية العام الجاري (2024)، من متوسط 50% العام الماضي (2023).
حركة الطيران بجنوب شرق آسيا
ما زالت القدرة الاستيعابية للرحلات الداخلية والدولية في منطقة جنوب شرق آسيا متراجعة عن مستويات عام 2019، حسبما أظهرت بيانات الطيران من شركة "أو إيه جي" (OAG) على الرغم من ارتفاع سعة مقاعد الطيران الدولية لشهر يناير/كانون الثاني الجاري بنسبة 34% على أساس سنوي.
وشهدت تايلاند وفيتنام وسنغافورة عودة بطيئة بشكل خاص للسياح الدوليين، في حين أدى الاستعمال المتزايد لمؤتمرات الفيديو إلى تآكل الطلب على مقاعد طيران السفر للأعمال.
وقالت شركة "إف جي إي": "في تايلاند، ظل وصول السياح الدوليين ثابتًا -منذ بداية عام 2023- عند مستويات تتراوح بين 65% و70% مقارنة بمستويات عام 2019 وسط عودة بطيئة للسائحين الصينيين".
وقالت المُحللة بشركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، شنغلان نيو، إنه من المرجح -خلال النصف الأول من العام الجاري (2024)- أن تقود سنغافورة وتايلاند وإندونيسيا نمو الطلب الآسيوي على وقود الطائرات في منطقة جنوب شرق آسيا، إذ تسهم سنغافورة بنحو 64 ألفًا و200 برميل يوميًا من نمو الطلب السنوي بالمنطقة تليها تايلاند بـ38 ألفًا و800 برميل يوميًا وإندونيسيا بـ38 ألفًا و300 برميل يوميًا.
المعروض العالمي من وقود الطائرات
قالت المُحللة لدى شركة وود ماكينزي، بريتي تشودري، إنه من المتوقع أن يتماشى المعروض العالمي من وقود الطائرات في 2024 -على نطاق واسع- مع نمو الطلب البالغ 500 ألف برميل يوميًا، بما يتجاوز نمو الطلب على الديزل وزيت الغاز، وهو ما يُحفز شركات التكرير في آسيا والشرق الأوسط على تحويل الإنتاج نحو وقود الطائرات.
وقال تشودري إنه على جانب العرض، من المرجح أن تأتي الكميات الإضافية من الطلب الآسيوي على وقود الطائرات من مصافي التكرير في الزور والدقم والبحرين التي من المقرر زيادة إنتاجيتها.
وأظهرت بيانات شركة كبلر (Kpler) المتخصصة في تتبع ناقلات النفط والغاز عالميًا أن حقل الزور يُمكنه -من خلال طاقته القصوى- إنتاج ما يصل إلى 106 آلاف برميل يوميًا من وقود الطائرات وأنه صدّر نحو 46 ألف برميل يوميًا من الوقود في عام 2023.
وصدّرت منطقة الدقم العمانية ما يصل إلى 7 آلاف برميل يوميًا من وقود الطائرات في 2023، لكن يمكنها إنتاج ما يصل إلى 22 ألف برميل يوميًا من وقود الطائرات عند طاقتها القصوى.
موضوعات متعلقة..
- تباطؤ الطلب على وقود الطائرات في آسيا (تقرير)
- مصافي التكرير الآسيوية تتجه لزيادة إنتاج البنزين مدفوعة بتوقعات الطلب الأميركي
- وقود الطائرات المستدام من الميثانول.. الإمارات تطلق أول رحلة تجريبية في العالم
اقرأ أيضًا..
- أسمدة السعودية والمغرب وقطر تغذي بنغلاديش.. وصفقة غاز مسال جديدة
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية تواصل الانخفاض.. و8 دول عربية ضمن المستوردين
- مضيق باب المندب.. لماذا يتصارعون حوله وما أهميته لتجارة النفط والغاز؟ (تقرير)