مخزونات النفط الأميركية تنخفض 9.2 مليون برميل في أسبوع
وحدة أبحاث الطاقة
انخفضت مخزونات النفط الأميركية بأكثر من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، بينما تباينت مخزون البنزين والمقطرات صعودًا وهبوطًا.
وانخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 9.2 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 19 يناير/كانون الثاني 2024، ليصل الإجمالي إلى 420.7 مليون برميل، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.
وكانت توقعات المحللين في مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال تشير إلى انخفاض مخزونات النفط الأميركية بنحو 3 ملايين برميل فقط، ما يعني أن النتائج جاءت أعلى من ذلك بأكثر من الضعفين.
وأسهمت موجة الصقيع شديدة البرودة على ساحل خليج المكسيك في انخفاض إنتاج النفط في حقول الصخري بالولايات المتحدة، حيث انخفض إنتاج النفط في داكوتا الشمالية إلى النصف، ما أسهم في تراجع المخزونات خلال الأسبوع الماضي.
في المقابل، ارتفع الاحتياطي الإستراتيجي لمخزونات النفط بمقدار 0.9 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 356.5 مليون برميل.
وهذا يعني أنه لولا زيادة الاحتياطي الإستراتيجي لكانت مخزونات النفط التجارية في أميركا ستنخفض 8.3 مليون برميل، لكن الأثر في الأسواق يعتمد على التغيّر في المخزون التجاري، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
انخفاض مخزونات النفط الأميركية
يأتي التراجع الكبير في مخزونات النفط الأميركية، مع انخفاض واردات الخام وصادراته خلال الأسبوع الماضي، بحسب التقرير الدوري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024.
وانخفضت صادرات أميركا من النفط بمقدار 595 ألف برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 4.43 مليون برميل يوميًا، كما تراجعت الواردات بنحو 1.84 مليون برميل يوميًا، لتبلغ 5.58 مليون برميل يوميًا.
وهذا يعني أن صافي واردات النفط الأميركية -التي تشمل الاحتياطي الإستراتيجي- قد انخفض بمقدار 1.24 مليون برميل يوميًا، خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 1.14 مليون برميل يوميًا.
وعادة ما تتجاهل منصة "الطاقة"، بيانات إنتاج النفط الأميركي، التي تأتي ضمن التقارير الأسبوعية للمخزونات، لأنها لا تعبّر عن المستويات الفعلية؛ إذ تعتمد على التوقعات المستقبلية.
ويستعرض الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط الخام الأميركي منذ بداية عام 2019 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2023:
مخزونات البنزين والمقطرات
ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنحو 4.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى مستوى 253 مليون برميل.
بينما انخفضت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 1.4 مليون برميل، لتصل إلى 133.3 مليون برميل.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى ارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات بنحو مليون برميل، وتراجع مخزون المقطرات بنحو 81 ألف برميل فقط.
استهلاك المشتقات النفطية
انخفض إجمالي استهلاك المشتقات النفطية في الولايات المتحدة بمقدار 312 ألف برميل يوميًا، خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 19.55 مليون برميل يوميًا.
وجاء ذلك مع تراجع استهلاك البنزين بمقدار 388 ألف برميل يوميًا، بينما ارتفاع استهلاك المشتقات ووقود الطائرات بمقدار 139 ألفًا و 218 ألف برميل يوميًا على التوالي.
كما ارتفع إجمالي استهلاك المشتقات النفطية بنحو 3.3%، مقارنة مع متوسط الأسابيع الـ4 الماضية على أساس سنوي، مع زيادة استهلاك البنزين ووقود الطائرات بنسبة 3.7% و1.6% على التوالي، وانخفاض استهلاك المقطرات بنسبة 6.9%.
تفاصيل واردات النفط الأميركية
انخفضت واردات الولايات المتحدة من النفط من 7.42 مليون برميل يوميًا إلى 5.58 مليون برميل يوميًا، خلال الأسبوع الماضي.
وجاء انخفاض واردات النفط الأميركية من جانب 5 دول، بقيادة كندا والمكسيك، مع تراجع صادراتهما إلى أميركا بنحو 918 ألفًا و400 ألف برميل يوميًا على التوالي.
كما انخفضت واردات الخام من السعودية و الإكوادور وكولومبيا بمقدار 332 ألفًا و147 ألفًا و140 ألف برميل يوميًا على التوالي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
في المقابل، ارتفعت واردات النفط الأميركية من العراق ونيجيريا وليبيا بنحو 142 ألفًا و 52 ألفًا و30 ألف برميل يوميًا على التوالي، بينما انخفضت الواردات من البرازيل بمقدار ألفي برميل يوميًا فقط.
موضوعات متعلقة..
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض 2.5 مليون برميل في أسبوع
- مخزونات النفط الأميركية ترتفع لأول مرة في 3 أسابيع
- انخفاض مخزونات النفط الأميركية.. وقفزة كبيرة في البنزين والمقطرات
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي ترتفع 239 مليون متر مكعب (رسم بياني)
- مضيق باب المندب.. لماذا يتصارعون حوله وما أهميته لتجارة النفط والغاز؟ (تقرير)
- وكالة الطاقة الدولية: المصادر المتجددة تمثل ثلث توليد الكهرباء عالميًا بحلول 2025
- الشعوب قد تنقلب على سياسات أوروبا الخضراء.. وهؤلاء أبرز الخاسرين