أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتحول للتراجع 1%.. وخام برنت تحت 78 دولارًا (تحديث)

تحولت أسعار النفط للتراجع بنحو 1% خلال تداولات اليوم الإثنين 15 يناير/كانون الثاني (2024)، مع انحسار المخاوف من تأثير الصراع في الشرق الأوسط بإمدادات الخام.

يأتي ذلك في أعقاب ضربات شنّتها قوات أميركية وبريطانية لمنع جماعة الحوثي في ​​اليمن من مهاجمة السفن بالبحر الأحمر، وهو ما يشير إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية، ويوسّع رقعة الحرب الدائرة في غزة.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني على ارتفاع بنسبة 1%، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات مع تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لكنها سجلت خسائر أسبوعية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 11:44 صباحًا توقيت غرينتش (02:44 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2024، بنسبة 0.82%، لتسجل 77.64 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط، بنسبة 0.92%، لتصل إلى 72.01 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وسجّل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خسائر أسبوعية، خلال الأسبوع الماضي، بنسبة 0.6% و1.5% على التوالي.

تحليل أسعار النفط

ابتعد العديد من مالكي الناقلات عن البحر الأحمر وغيرت عدّة ناقلات مسارها يوم الجمعة، بعد أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين، بعد هجمات الجماعة اليمنية على السفن ردًا على مواصلة إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة.

كما أدى تزايد التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر إلى تعطيل ما لا يقلّ عن 4 ناقلات غاز طبيعي مسال كانت تسير في المنطقة، حسبما ذكرت رويترز.

وقال المحلل من شركة بي في إم لوساطة النفط، تاماس فارجا: "إن إدراك أن إمدادات النفط لم تتأثر سلبًا دفعَ المضاربين بعد ارتفاع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى جني الأرباح، بالتزامن مع ارتفاع الدولار، ما زاد من نزيف الخسائر".

وقال رئيس أبحاث السلع في آي إن جي، وارن باترسون: "قفزت أسعار النفط أكثر من 2%، خلال تعاملات الجمعة، ولامس الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما هذا العام، بعد أن شنّت القوات الأميركية والبريطانية عشرات من الضربات الجوية ضد قوات الحوثي ردًا الهجمات على السفن في البحر الأحمر، والتي عدَّها المقاتلون المدعومون من إيران ردًا على الحرب في غزة.

وأضاف: "هناك مخاطر على الإمدادات في السوق؛ نظرًا للتصعيد في البحر الأحمر.. لكن في الوقت الحالي لا نرى أيّ تأثير في إمدادات النفط، وأعتقد أننا سنحتاج إلى رؤية تصعيد كبير قبل أن يحدث ذلك".

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك
ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك - الصورة من رويترز

وهددت جماعة الحوثي، يوم الأحد، بـ"ردّ قوي وفعال"، بعد أن نفّذت الولايات المتحدة ضربة أخرى خلال الليل، ما أدى إلى تصعيد التوتر.

وقالت الولايات المتحدة، في وقت لاحق، إنها أسقطت صاروخًا أُطلق على إحدى سفنها من مناطق الحوثيين في اليمن.

وابتعد العديد من مالكي الناقلات عن البحر الأحمر، وغيّرت عدّة ناقلات مسارها يوم الجمعة بعد الضربات، على الرغم من أن التجّار ما زالوا يترقبون ردّ إيران وتأثيره في الشحنات بمضيق هرمز، أهم ممر نفطي في العالم.

إمدادات النفط

قال محللو غولدمان ساكس، في مذكرة: "نظرًا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط لا يؤثّر حاليًا بإنتاج النفط، فإن علاوة المخاطر الجيوسياسية المسعّرة بأسعار النفط تبدو الآن متواضعة، بناءً على التقلبات الضمنية للخيارات".

وأضافوا: "على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتحقق ذلك من وجهة نظرنا، فإننا نقدّر أن أسعار النفط سترتفع بنسبة 20% في الشهر الأول من انقطاع إمدادات مضيق هرمز، وقد تتضاعف مؤقتًا في حالة انقطاع ممتد أقلّ احتمالًا"، حسبما ذكرت رويترز.

في ليبيا، هدد الأشخاص الذين كانوا يحتجون على الفساد بإغلاق منشأتين إضافيتين للنفط والغاز، بعد إغلاق حقل الشرارة –أكبر حقل نفط في ليبيا- الذي تبلغ قدرته 300 ألف برميل يوميًا في 7 يناير/كانون الثاني.

في الولايات المتحدة، كانت شركات الطاقة والغاز الطبيعي تستعد لمواجهة البرد الشديد خلال عطلة نهاية الأسبوع التي من المتوقع أن ترفع الطلب على الغاز مع خفض الإمدادات أيضًا عن طريق تجميد الآبار، وهو ما دفع مشغّل شبكة الكهرباء في تكساس، أمس الأحد، إلى توجيه نداء إلى الجمهور يدعو فيه إلى ترشيد استهلاك الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق