حققت شركة سيبور الروسية (Sibur) زيادة في صادرات غاز النفط المسال إلى عدد من الدول خلال العام الماضي 2023، وفي الوقت نفسه شهدت صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو جراء حربها على أوكرانيا.
وأشارت بيانات صادرة عن بورصة لندن للغاز إلى أن هذه الزيادة حدثت في وقت تستعد فيه موسكو لتحمل تبعات عقوبات غربية جديدة تبناها الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات صادرة عن بورصة لندن للغاز وأخرى عن متداولين في قطاع البتروكيماويات، أن صادرات شركة سيبور الروسية المتخصصة من إنتاج غاز النفط المسال الروسي ارتفعت بنحو 25% خلال العام الماضي 2023، مقارنة بنتائج صادرات العام الماضي 2022، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
زيادة الصادرات
بلغت صادرات شركة سيبور الروسية من غاز النفط المسال الروسي عبر ميناء أوست لوغا -العام الماضي 2023- 76 ألف طن متري، صعودًا من 62 ألف طن متري في عام 2022، وفقًا لوكالة رويترز، في 12 يناير/كانون الثاني 2023.
وجاءت هذه الزيادة بعد أن وجّهت موسكو المزيد من إمدادات غاز النفط المسال لديها إلى أفريقيا ومنطقة جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ.
وأمدت روسيا غاز النفط المسال عبر ميناء أوست لوغا إلى أسواق جديدة، مثل الهند وتنزانيا والسودان وعمان.
وقفزت صادرات غاز النفط المسال الروسي إلى تركيا -العام الماضي 2023- بنحو 3.5 ضعفًا، لتصل إلى 381 ألف طن متري.
تجدر الإشارة إلى أن غاز النفط المسال أو البروبان أو البيوتان يُستعمل بصورة خاصة وقودًا للسيارات والتدفئة وإنتاج البتروكيماويات الأخرى.
ويُنتَج غاز النفط المسال ثانويًا في عملية إنتاج النفط والغاز، ورغم كونه من مصادر الوقود الأحفوري فإنه أحد أقلّ تلك المصادر تأثيرًا في المناخ والبيئة، نظرًا إلى كفاءته وارتفاع محتوياته من الهيدروجين نسبة إلى الكربون، ما تَنتُج عنه طاقة أعلى وانبعاثات كربونية أقل.
انخفاض الصادرات إلى أوروبا
في الوقت نفسه، انخفضت حصة إجمالي إمدادات غاز النفط المسال الروسي من ميناء أوست لوغا إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى 15% (142 ألف طن متري) في عام 2023 من 43% (321 ألف طن متري) في عام 2022، و84% (469 ألف طن) في عام 2021، بحسب إحصاءات رويترز التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويبدو أن إمدادات غاز النفط المسال الروسي -ومنها إمدادات شركة سيور الروسية- إلى أوروبا ستشهد المزيد من التراجع خلال العام الجاري 2024، مع تبني الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي الحزمة الـ12من العقوبات ضد روسيا، بسبب الصراع في أوكرانيا، إذ فرض حظرًا جديدًا على استيراد غاز النفط المسال الروسي.
وحول معدلات استهلاك غاز النفط المسال عالميًا، توقّع تقرير بحثي وصول حجم هذه السوق إلى 321.6 مليار دولار بحلول عام 2031، ارتفاعًا من 202.6 مليار دولار في العام (2021)، بمعدل نمو سنوي مركّب نسبته 4.73%، وفق ما جاء في التقرير الصادر عن شركة ترانسبرانسي ماركت ريسرش Transparency Market Research.
وأوضح التقرير أن التغيرات التي شهدتها سوق غاز النفط المسال العالمية مؤخرًا تشير إلى أن هذا الوقود صديق البيئة ومنخفض التكلفة يُستَعمل كثيرًا بدلًا من البنزين والديزل اللذين تصدر عنهما انبعاثات كثيفة.
موضوعات متعلقة..
- إمدادات غاز النفط المسال في أوكرانيا تنكمش بسبب احتجاجات بولندية
- مخزونات غاز النفط المسال في اليابان تبلغ أعلى مستوياتها خلال 4 أعوام
- غاز النفط المسال يرسم مستقبل الطهو النظيف في أفريقيا
اقرأ أيضًا..
- ماذا يعني التسعير التلقائي للوقود في مصر؟.. وخطوة استثنائية قد تحدث
- ليبيا تنافس الجزائر والمغرب على تصدير الغاز النيجيري إلى أوروبا
- أميركا تشتري النفط الروسي بزيادة 15 دولارًا عن السقف السعري
