الغاز النيجيري لن يلبي طموحات المغرب أو الجزائر.. ومشروع جديد قد يصبح فرصة (صوت)
أحمد بدر
يتنافس الجزائر والمغرب على تصدير الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، فيتواتر الحديث عن خط الغاز النيجيري المغربي، وكذلك عن الخط الجزائري النيجيري، إلا أن هذا الحديث تشوبه كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية.
ويرى مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة عبدالرحمن صلاح، أن المشروعين يجري تداول أخبارهما بصورة متوازية، إذ إن الأنبوب الجزائري النيجيري يبلغ طوله 614 كيلومترًا، في حين أن المشروع الجزائري يقترب من 6 آلاف كيلومتر، وكلاهما يهدف إلى نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا، مرورًا بأراضيهما.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، بعنوان "حصاد الطاقة في 2023".
وأوضح صلاح، أن مشروع خط الغاز النيجيري المغربي الأمور حوله شائكة بصورة أكبرة، وذلك نظرًا إلى عدد من الأمور، أولها طول الخط الذي يصل إلى نحو 6 آلاف كيلومتر، وهو مسار ضخم، إذ سيمر -حال تنفيذه- عبر 11 دولة، بالإضافة إلى المغرب ونيجيريا، أي 13 دولة.
متى يمكن إنجاز الخط؟
قال مدير تحرير الطاقة عبدالرحمن صلاح، إن مرور خط الغاز النيجيري المغربي بنحو 13 دولة يطرح أسئلة "فنية" حول: كيف يمر بكل هذه الدول دون عوائق، وتحديدًا عوائق أمنية، بجانب التكلفة الاستثمارية الضخمة؟
وأوضح أن هذه التساؤلات أو المخاوف مطروحة منذ إعلان المشروع، لكن حتى الآن بصورة واضحة وعلى أرض الواقع لا يوجد قرار استثمار نهائي، سواء في الأنبوب المغربي النيجيري أو الجزائري النيجيري.
لكن -وفق مدير تحرير منصة الطاقة- المفاجأة كانت في حوار أجرته المنصة مع مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب أمينة بنخضرة، على هامش مؤتمر الطاقة العربي في قطر مؤخرًا، فجرت خلاله عددًا من المفاجآت.
وأضاف: "قالت أمينة بنخضرة إن قرار الاستثمار النهائي سيجري اتخاذه نهاية العام الجاري 2024، أو بحد أقصى مع بداية العام المقبل 2025، وهذه هي أول معلومة مؤكدة من الجانب المغربي".
وتابع: "أيضًا حينما سألناها عن المخاوف من طول مسافة الخط، ومروره بنحو 13 دولة، قالت إنه يمكن تنفيذه على مراحل عديدة في الوقت نفسه، أي تنفيذ أجزاء من المشروع في عدد من البلدان معًا لإنجازه في أسرع وقت ممكن".
كما تحدثت مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب عن دراسات لإنجاز 3 أو 4 مراحل من مشروع خط الغاز النيجيري المغربي، منها جزء من نيجيريا إلى غانا وكوت ديفوار، وفي الوقت نفسه ستُنفذ مرحلة أخرى من السنغال إلى موريتانيا وصولًا إلى المغرب.
وأردف: "حينما سألتها عن توقعاتها لبدء عمليات التنفيذ قالت ربما في 2025، متوقعة ضخ الغاز في الأنبوب في عام 2028، أي أن خط الغاز النيجيري المغربي سيُنفذ خلال 3 سنوات فقط من اتخاذ قرار الاستثمار النهائي".
المفاجأة الثالثة -وفق عبدالرحمن صلاح- كانت إجابتها عن سؤال بشأن بداية التفاوض مع مشترين محتملين لهذا الغاز، أنها أكدت أن المغرب يتفاوض حاليًا مع العديد من الشركات لتوقيع اتفاقيات شراء.
تحديات أمام خط الغاز النيجيري المغربي
يقول مدير تحرير الطاقة، إنه على الرغم من أن الجانب المغربي يتحدث بثقة عن المشروع، فإن هناك مجموعة من التحديات تواجه إقامة خط الغاز، والتي دفعت بعض الخبراء إلى التوقع بأن هذا المشروع قد لا يتحقق.
وأشار إلى 6 تحديات -تناولها خبير الغاز والهيدروجين في منظمة أوابك المهندس وائل حامد عبدالمعطي- كانت سببًا في توقعه أن المشروع لن يرى النور، التي كانت في مقدمتها مسألة التمويل، كما تحدث عن عقود شراء الغاز من هذا المشروع.
وأضاف مدير تحرير منصة الطاقة: "المشروعات الضخمة مثل خط الغاز النيجيري المغربي تحتاج إلى تعاقدات لمدة 20 عامًا مقبلة لشراء الغاز، في حين أن المشروع -حسب كلام خبير أوابك- قد يستغرق مدة بين 5 و10 سنوات للتنفيذ".
ولكن -وفق صلاح- فإن تقديرات منصة الطاقة، سواء بالنسبة إلى الخطيْن المغربي النيجيري أو الجزائري النيجيري، أن هناك صعوبة كبيرة جدًا في تنفيذ أي من المشروعين، ليس فقط لأن الاستثمارات ضخمة، أو أن أحدهما يمتد لمسافات كبيرة ويمر بـ13 دولة، وإنما لأن هناك إشكالية في الأصل عند الجانب النيجيري، وهي إنتاج الغاز.
وتساءل: هل إنتاج الغاز في نيجيريا يستوعب مشروعًا كبيرًا من هذين المشروعيْن؟ وهل حجم الإنتاج يستوعب الضخ وإمدادات الخطوط بالغاز حال تنفيذهما؟ لافتًا إلى أنه يشك في ذلك بنسبة كبيرة، لأنه لا يوجد لدى نيجيريا غاز يكفي لتصديره عبر هذين المشروعين.
وتابع: "النقطة الأولى هي وجود مشكلة لدى الجانب النيجيري في الإنتاج، ولكن: هل الاحتياطيات النيجيرية ستلبي احتياجات المشروع الجزائري أم المغربي حال تنفيذه؟ وإذا كان الغاز سيلبي احتياجات مشروع واحد فقط، فمن سيحصل على هذا الغاز؟".
وأوضح أن الخيار الأفضل بالنسبة إلى نيجيريا هو تصدير الغاز المسال، وهو الأغلى وذو طلب كبير، خاصة في السوق الأوروبية، وليس الاتجاه إلى تصدير الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، لا سيما أن صادرات الغاز المسال النيجيري تراجعت تقريبًا بنحو 40 أو 50%.
وأردف -خلال مشاركته في حلقة "أنسيّات الطاقة"-، "الخلاصة أن الجانب النيجيري يعاني، وأن الغاز النيجيري لن يلبي طموحات أي من المشروعين، سواء كان خط الغاز النيجيري المغربي، أو المشروع نفسه مع الجزائر".
خط بين المغرب وموريتانيا
قال مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة عبدالرحمن صلاح، إن موريتانيا واحدة من الدول التي من المقرر أن يمر فيها خط الغاز النيجيري المغربي، الذي يقارب طوله 6 آلاف كيلومتر، ويمر في 13 دولة.
وأوضح أن المغرب لا يركز على موريتانيا، ولكنه يمكنه أن يستفيد منها، من خلال إنشاء خط أنابيب بينهما فقط، ولا سيما أنها لديها احتياطيات كبيرة جدًا من الغاز، وذلك دون الحاجة إلى تدشين خط من نيجيريا إلى موريتانيا ثم المغرب.
ولفت صلاح إلى أن المسافة بين المغرب وموريتانيا تتراوح بين 1200 و1300 كيلومتر فقط، وبناء على ذلك سيكون حجم التكلفة أو الاستثمارات قليلًا نسبةً إلى تكلفة المشروع الذي يضم 13 دولة، وكذلك حجم التكلفة اللوجستية؛ فالمخاطر ستكون قليلة للغاية.
وأضاف: "موريتانيا لديها احتياطيات تقدر بنحو 100 تريليون قدم مكعبة من الغاز، يمكن الاستفادة منها، وستبدأ تصدير الغاز المسال في الربع الأول من 2024، وفق ما صرح به مسؤول موريتاني إلى منصة الطاقة".
وتابع: "لذلك، فإن مشروع خط الغاز بين المغرب وموريتانيا، سيكون أقل في التكلفة، وأقل في المسار، وأقل في المخاطر، وأعتقد أنه سيكون مشروعًا واعدًا بشكل كبير إذا فكر فيه المغرب".
موضوعات متعلقة..
- خريطة مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي عبر 13 دولة.. وخطوة جديدة نحو التنفيذ (تحديث)
- باحث: خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي طريق للتنمية العابرة للحدود
- بعد تأجيل خط أنابيب الغاز النيجيري.. 14 معلومة عن المشروع الحلم للجزائر والمغرب
اقرأ أيضًا..
- شحنة نادرة من البنزين الأميركي تتجه إلى دولة أفريقية
- مبيعات الغاز المغربي تنتعش بصفقة جديدة
- صادرات الجزائر من النفط والغاز في 2023 تقترب من 700 مليون برميل
- إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات أسعار النفط في 2024
- وزير الطاقة السعودي: الحقوا بنا إن استطعتم.. سنوصل كل الطاقات حتى عنوان المنزل
من البديهي أن تكلفة هذا المشروع عبر الجزائر ستكون أقل بكثير من مروره عبر المغرب و كذلك من الناحية الأمنية و بما ان أوروبا بحاجة ماسة إلى هذا المشروع فستحاول بكل الطرق الدفع به عبر الجزائر لكي يصل إلى أوروبا في أقرب الآجال و بأقل تكلفة أما مروره عبر المغرب فاضنه حلم لا يمكن تحقيقه و لا يمكن لأي دولة ان تغامر باموااها للدخول في هذا المشروع الانتحاري.
ههههه ههههه احلام اليقضة للمرررراكة
صحراويين لا يقبلون ان يمر هذا الانبوب كما طردنكم من الاستفادة من صيد سمك من البحر سوف نطردكم من ارضينا ولاتوجد شركات مجنون ترمي فلوسها
من الأحسن التفكير في الغاز المغربي والتنقيب علي للحصول على الاكتفاءالذاتي والتفكير في الانبوبالمغربي الموريتاني لقرب المسافة وقلة التكاليف وطي صفحة الغازالنيجيري لطول المسافة وكثرة الدول المشاركة والتكلفة العالية وقلة الأمن والمنافسة من الجزاءر لاننتظر حتى سنة٢٠٢٥ فالامرواضح
مشروع الغاز النيجيري المغربي هو بالأساس شبكة طرقية للغاز بين 13دولة و لدى جاهزيته سيمكن من تصدير الغاز بين الدول في كل الإتجاهات و ليس إتحاه واحد (نيجيريا-المغرب).
هناك تنقيبات في الدول 13 و أيا منها تحصل على غاز يمكن تصديره إلى البلدان الأخرى بما فيه التصدير إلى أروبا.
الرابح الأكبر هي نيجيريا التي ستتمكن من تصدير غازها للدول الإفريقية أولا و بثمن معقول اقرب المسافة مع الدول المجاورة.
للتصحيح فقط المسافة بين المغرب و موريتانيا 0 كلم فلا وجود لصحراء غربية بل هناك صحراء مغربية.
يوجد مقولة تنطبق على المختصين المغاربة " الديب عندما لا يلحق العنقود يقول أنه مر " ..ادا فجأة تحولت نيجيريا إلى فاقدة للغاز....ههههه
فكرة الخط المريتاني المغربي اكثر فائدة علي المغرب من الحلم النيجيري و خاصة أن موريتانيا تمتلك ثالث اكبر احتياطي خازي في افريقيا.
ليس هناك شيء اسمه الصحراء الغربية، هناك الصحراء المغربية، و المشروع سيكون جاهزا خلال الخمس سنوات المقبلة، نيجيريا و المغرب متحالفتان من اجل انجاح هذا الربط الطاقي الذي تنتظره اوروبا على احر من الجمر من لتنعتق من ابتزاز الجزائر الذي مل منه الملل.
مشروع خط الغاز بين المغرب وموريتانيا يمر عبر الصحراء الغربية و بالتالي هذا سيعرقل انجازه.