التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

الاستثمار في شحن السيارات الكهربائية ينهار.. هل يتلاشى في 2024 (تقرير)

نوار صبح

تواجه صناعة التقنيات النظيفة في عام 2024 تحديات عديدة، يأتي في مقدمتها الاستثمار في شحن السيارات الكهربائية، الذي بدأ في التلاشي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.،

ويرى محللون أن الشيء الوحيد الذي قد يمنع الاستثمار من الدخول في شحن السيارات الكهربائية هو مقدار الأموال الحكومية المخصصة لهذه الغاية.

وتشهد محطات شحن السيارات الكهربائية بالولايات المتحدة معدل استعمال منخفضًا؛ ما يجعلها غير مربحة في الوقت الحالي، الذي شكّل -بدوره- التحدي الأكبر الذي تواجهه صناعة التقنيات النظيفة.

الاستثمار في شحن السيارات الكهربائية

برز الاستثمار في شحن السيارات الكهربائية من خلال استثمار الشركات ذات التوجهات المستقبلية -مثل تيسلا- في شبكات الشحن الجيدة، وكان من الواضح أن انتشار السيارات الكهربائية يعتمد على تلك الشبكات، وأن هذا الاستثمار يؤتي ثماره.

في المقابل، سوف تتنافس المحطات الحالية غير المستغلة قريبًا مع مجموعة من المحطات الأخرى التي تموّلها الحكومة، ما يؤدي إلى مزيد من التأخير في استعمالها، حسبما نشره موقع كلين تكنيكا (CleanTechnica) المعني بأخبار صناعة التقنيات النظيفة والطاقة المستدامة والمركبات الكهربائية.

وإذا كان عدد قليل جدًا من الأشخاص يرغبون في بناء محطات شحن لا أحد يستعملها، فإن مبيعات السيارات الكهربائية ستتضاءل، وقد يُكتفى بشراء سيارة واحدة فقط لاستعمالها في أنحاء المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن محطات برنامج البنية التحتية الوطنية للمركبات الكهربائية بموجب قانون البنية التحتية الأميركي، ومحطات ديزل غيت، وتيسلا، لن تلبي الاحتياجات اللازمة لدعم نمو المبيعات.

نتيجة لذلك، فإن العديد من الطرق الفرعية ستظل دون خدمات، وسيصبح العديد من الطرق الرئيسة دون خدمات، وستشهد محطات الشحن طوابير طويلة لا تشجع على شراء السيارات الكهربائية.

محطة شحن إلكتريفاي أميركا في مدينة واكو بولاية تكساس
محطة شحن إلكتريفاي أميركا في مدينة واكو بولاية تكساس – الصورة من واشنطن بوست

تراجُع اهتمام المستثمرين

توجد مشكلة أخرى تتمثل بنقص الاستثمار في شحن السيارات الكهربائية؛ لأن اهتمام المستثمرين بشركات التنقل الصغيرة -ومنها بيرد Bird، ولايم Lime، على سبيل المثال- لم يعد كما كان من قبل.

ويُعدّ اهتمام شركات مثل أبتيرا Aptera وسولو Solo وأرسيموتو Arcimoto ولايت ييرLightyear وسيون Sion محدودًا، حسبما نشره موقع كلين تكنيكا (CleanTechnica).

وتوجد عوامل إضافية تتمثل في الخوف وعدم اليقين والشك والدعاية الشعبية الزائفة والمعارضة السياسية، التي قد تؤدي إلى كبح انتشار السيارات الكهربائية السائدة، بما في ذلك تيسلا Tesla.

وفي ظل التحديات التي يواجهها الاستثمار الخاص بشحن السيارات الكهربائية، ليس من الصعب تخيّل السيناريو الأسوأ لانهيار الاستثمار الذي يؤدي إلى تقويض الأمر برمّته، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

في بعض الأحيان يبدو أن الصناعة وسائقي السيارات الكهربائية وجمهور المعجبين قد انشغلوا بالتعامل مع التفاصيل الدقيقة ونجاح بعض الشركات (خصوصًا تيسلا Tesla).

ويشير المحللون إلى أن المستثمرين لا يريدون الابتعاد كثيرًا عن الوضع الراهن، بالرغم من أن الروّاد هم الذين تكبّدوا الخسائر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق