- أطول خط ربط كهربائي في العالم يثبت تقدم التقنيات في قطاع إمدادات الكهرباء
- أوروبا تتطلع إلى تأمين إمداداتها من الكهرباء
- بدأ بناء خط "فايكينغ لينك" في عام 2019
- من المتوقع أن يوفر أطول خط ربط كهربائي في العالم قرابة 600 ألف طن من الانبعاثات الكربونية
- جرى مد الخط في قاع البحر باستعمال سفينة ليوناردو دافنشي
يسلّط أطول خط ربط كهربائي في العالم الضوء على التقدم الهائل في التقنيات ذات الصلة بإمدادات الكهرباء، التي تُسهم في تعزيز المعروض العالمي من تلك السلعة الإستراتيجية.
وتسعى الحكومات الأوروبية جاهدة لتأمين إمداداتها من الكهرباء، سواء المولدة بالوقود الأحفوري أو بالمصادر المتجددة، لتلبية احتياجاتها المتنامية، ودرء أي صدمات محتملة على غرار تلك التي واجهتها القارة العجوز خلال الشتاء الماضي على خلفية نقص إمدادات الغاز الروسية، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.
مواصفات قياسية
بدأ أطول خط ربط كهربائي في العالم، البالغ قيمته 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.149 مليار دولار أميركي)، الخدمة في عملياته التجارية في 29 ديسمبر/كانون الأول (2023)، وفق ما ورد في بيان منشور على الموقع الرسمي لشبكة الكهرباء الوطنية في المملكة المتحدة "ناشيونال غريد".
(الجنيه الإسترليني = 1.26 دولارًا أميركيًا)
وتلامس سعة أطول خط ربط كهربائي في العالم، ويحمل اسم "فايكينغ لينك" (Viking Link) 1.4 غيغاواط، ويمتد بطول 475 ميلًا (764.4384 كيلومترًا) تحت الأرض والبحر، ليربط محطة بيكر فين (Bicker Fen) الفرعية في لينكولنشاير بالمملكة المتحدة، بمحطة ريفسينغ (Revsing) الفرعية في جنوب غوتلاند بالدنمارك.
ومبدئيًا سيعمل الخط بسعة إنتاجية لا تتجاوز 800 ميغاواط، قبل زيادتها بمضي الوقت إلى 1.4 غيغاواط، وفق تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تشغيل مشترك
ستعمل "ناشيونال غريد" وشركة إنرجينيت (Energinet) مشغل نظام نقل الكهرباء الدنماركي تي إس أو (TSO) -معًا- على تشغيل الخط الجديد بسعته الكاملة خلال العام المقبل (2025).
وخلال العام الأول للتشغيل، من المتوقع أن يوفّر أطول خط ربط كهربائي في العالم قرابة 600 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، ما يعادل حجم الانبعاثات الناتجة عن 280 ألف سيارة تسير على الطرق.
وقالت رئيسة شركة ناشيونال غريد فينتشرز (National Grid Ventures)، كاتي جاكسون: "هذا الخط الجديد القياسي هو مثال مذهل على التصميم الهندسي والتعاون الوثيق مع شريكتنا إنرجينيت".
وأوضحت جاكسون: "ونحن ننشر المزيد من طاقة الرياح لتحقيق مستهدفاتنا المناخية، وتلك الخاصة بأمن الطاقة، فإن الربط الكهربائي بالدول المجاورة سيؤدي دورًا حاسمًا في زيادة أمن الإمدادات، وخفض الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وهو ما يتحقق عبر أطول خط ربط كهربائي في العالم".
وأضافت: "يصل أطول خط ربط كهربائي في العالم الذي يفوق نظراءه الحاليين، المملكة المتحدة بالطاقة الخضراء النظيفة في الدنمارك، ما يحسّن أمن الإمدادات ويقلّص الانبعاثات الكربونية، ويحقق وفورات في التكلفة بالنسبة إلى المستهلكين في بريطانيا".
4 ملايين ساعة عمل
بدأ بناء خط "فايكينغ لينك" في عام 2019، إذ بلغ عدد ساعات العمل التي استغرقها إنجاز المشروع العملية أكثر من 4 ملايين.
واضطلعت سيمنس إنرجي (Siemens Energy)، ذراع الطاقة التابعة لعملاقة التكنولوجيا الألمانية سيمنس (Siemens)، ببناء محطة التحويل في المملكة المتحدة، في حين تولت إنرجينيت بناء محطة التحويل في الدنمارك.
كما أخذت سيمنس إنرجي على عاتقها مسؤولية تصميم الأصول الكهربائية وتركيبها وبنائها وتشغيلها في المملكة المتحدة والدنمارك.
وصُنع خط الربط الكهربائي البحري عالي الجهد ووضعه بوساطة شركة بريسميان غروب (Prysmian)، ومقرها مدينة ميلانو الإيطالية.
وجرى مد الخط في قاع البحر باستعمال سفينة ليوناردو دافنشي، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
كما اضطلعت بريسميان غروب بتصنيع الخط الكهربائي الأرضي عالي الجهد في المملكة المتحدة الذي تولت تركيبه شركة بالفور بيتي (Balfour Beatty)، في حين صُنع الجزء الأرضي من الخط الخاص بالدنمارك بوساطة شركة إن كيه تي (NKT)، ورُكب بوساطة شركة مونك (Monck).
سابقة أعمال
كانت ناشيونال غريد National Grid قد أطلقت أول خط ربط كهربائي في المملكة المتحدة آي إف إيه (IFA)، والواصل إلى فرنسا في عام 1986.
ومنذ ذلك الحين، بنت الشركة 5 خطوط ربط كهربائي أخرى، بما في ذلك وصلة ثانية مع فرنسا آي إف إيه 2 (IFA2)، ومزيد من الخطوط مع هولندا مثل بريت نيد (BritNed)، وبلجيكا نيمو لينك (Nemo Link)، والنرويج (رابط بحر الشمال).
إزالة الكربون
خلال المدة بين عامي 2020 و2030، تتوقع ناشيونال غريد أن تساعد خطوط الربط الكهربائي الخاصة بها المملكة المتحدة على تجنب قرابة 100 مليون طن من انبعاثات الكربون، وبحلول عام 2030، ستكون 90% من الطاقة المستوردة من خلال الخطوط التابعة للشركة من مصادر طاقة خالية من الكربون.
وفي وقت سابق من العام المنصرم (2023)، أعلنت ناشيونال غريد خططًا مشتركة مع شركة تيني تي (TenneT) الهولندية لإنشاء خط ربط كهربائي جديد سعة 1.8 غيغاواط بين المملكة المتحدة وهولندا يسمى ليون لينك (LionLink).
وسيكون ليون لينك هو خط الربط الكهربائي الثاني بين البلدين، ومن المتوقع تشغيله في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وهناك خط ربط كهربائي جديد ثانٍ يُسمى نوتيلوس (Nautilus)، وهو أيضًا قيد التخطيط مع إمكان توصيله إلى بلجيكا.
ويوضح الفيديو أدناه مقتطفات من عمليات بناء وتشغيل خط فايكينغ لينك:
موضوعات متعلقة..
- جدول زمني لتشغيل خطوط الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان وسوريا
- الربط الكهربائي بين السعودية والهند يشهد خطوة جديدة
- بعد المغرب.. طاقة الإماراتية تستثمر في مشروع ضخم للربط الكهربائي
اقرأ أيضًا..
-
وزير النفط الليبي: مشروع الغاز المسال لم يكتمل.. وهذا رأيي في تخفيضات أوبك+ (2/2) - حوار
-
إنتاج الأمونيا الخضراء في مصر ينتعش باتفاقية جديدة
-
أسعار الكهرباء في مصر تقفز 22%.. والحكومة تعلن استمرار انقطاعها
پبدو لي أن هذه الجريدة الالكترونية تعمدت نسيان أهم خط كهربائي الذي يربط المملكة المتحدة والمملكة المغربية والذي شرع في تشييده من واسطة الطاقة الشمسية بالصحراء المغربية.
هل من المعقول في مقال كهذا لا يذكر طول الخط و على اي البلدان يمر ؟!