كهرباءتقارير الكهرباءرئيسية

شبكات الكهرباء في أوروبا تحتاج إلى مضاعفة الاستثمارات

لاستيعاب توسع الطاقة المتجددة

حياة حسين

تحتاج شبكات الكهرباء في أوروبا إلى زيادة الاستثمارات للضعف، لاستيعاب توسعات الطاقة المتجددة وتحقيق تحول الطاقة، وفق "ويند يوروب".

وحثّ الرئيس التنفيذي لهيئة صناعة الرياح في الاتحاد الأوروبي "ويند يوروب"، غيلز ديكسون، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول 2023، على مضاعفة استثمارات شبكات الكهرباء في أوروبا من 40 مليار يورو (37.2 مليار دولار أميركي) سنويًا -حاليًا- إلى 80 مليار يورو (74.4 مليار دولار أميركي) سنويًا.

و"ويند يوروب" هو كيان غير حكومي، يضم 500 من الشركات في عضويته، وينظم فعاليات خاصة بهذا النوع من الطاقة، وفق موقعه الإلكتروني.

ويناقش منتدى "شبكات الكهرباء في أوروبا رفيع المستوى"، غدًا الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2023، بحضور مفوضة الطاقة في القارة كادري سيمسون، هذه المسألة.

ويجمع المنتدى مشغلي أنظمة نقل الكهرباء والشبكات والتوزيع ومالكي الأسهم في الشركات المعنية، لمناقشة كيف تستطيع شبكات الكهرباء في أوروبا مساندة التوسعات الضخمة في قطاع الطاقة المتجددة، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

استثمار غير كافٍ

قال الرئيس التنفيذي لـ"ويند يوروب" غيلز ديكسون، إن أوروبا لا تستثمر في شبكات الكهرباء بصورة كافية تتناسب مع التوسع السريع في الطاقة المتجددة، وفي السيارات الكهربائية.

وأوضح أن شبكات الكهرباء في أوروبا تحتاج إلى مضاعفة الاستثمارات لتعزيز البنية التحتية وبناء خطوط نقل جديدة، بالإضافة إلى تطوير الخطوط الموجودة حاليًا.

وأضاف: "شبكات الكهرباء في أوروبا تحتاج -أيضًا- إلى تطوير التقنيات والتمويل ورفع مستوى جاهزيتها.. بمعنى آخر القارة يجب أن تجعل من شبكات الكهرباء إحدى أولويات الطاقة".

وكانت دراسة أجراها الأستاذ في جامعة ستانفورد الأميركية مارك جاكوبسون، عام 2021، لنمذجة شبكات الكهرباء التي تعمل بنسبة 100% من الرياح والمياه والطاقة الشمسية في بلدان أوروبا الغربية، من أجل خفض تكاليف الكهرباء، قد خلصت إلى أن ربط النرويج ببقية شمال أوروبا سيحقق نوعًا من التخفيضات الكبيرة في تكلفة الكهرباء.

وتوصلت الدراسة إلى أن زيادة ربط شبكات الكهرباء بين البلدان ستؤدي إلى انخفاض تكاليف الطاقة وتحسين استقرار الشبكة، فضلًا عن التحوط من الانقطاع المفاجئ للإمدادات بسبب رداءة الطقس أو غيرها من العوامل.

مزرعة رياح
مزرعة رياح - الصورة من إي أند إي نيوز

طاقة الرياح

تحتاج أوروبا إلى الوصول بطاقة الرياح المركبة سنويًا حتى عام 2030 إلى 30 غيغاواط، لم تصل إلا لنصف هذه القدرة في 2022.

ويُعد تأخر تعزيز الشبكة وتوصيلاتها من بين الاختناقات الرئيسة التي تحول دون تركيب مشروعات طاقة الرياح الجديدة في الوقت المناسب.

وعلى سبيل المثال، تنتظر مشروعات بقدرة 100 غيغاواط في إسبانيا، و50 غيغاواط في رومانيا الربط مع شبكة الكهرباء.

لذلك على الحكومات تبسيط إجراءات الربط مع الشبكات، والموافقة على طلبات الربط بأسرع وقت ممكن، مع توضيح قواعد الربط بالشبكة ونشر البيانات المرتبطة وتحديثاتها، بالإضافة إلى السعة المتاحة بها، وفق الرئيس التنفيذي لـ"ويند يوروب".

وتحتاج أوروبا إلى توسيع قدراتها التصنيعية لمعدات الشبكات، فسلسلة توريد معدات الشبكة بالقارة متضمنة المحطات الفرعية، والمحولات، والخطوط، والمفاتيح الكهربائية، ليست كبيرة بالقدر الكافي، إذ تصل قدرتها الإنتاجية إلى 1900 كيلومتر من الخطوط البحرية سنويًا، مقابل احتياجات تبلغ 3 آلاف و200 كيلومتر بحلول عام 2030.

ويرى الرئيس التنفيذي لـ"ويند يوروب" غيلز ديكسون، أن وجود الرؤية ضروري للاستثمارات في المصانع الجديدة، كما أن العمل من خلال الاتفاقيات الإطارية طويلة الأجل بين مشغلي الشبكات والموردين أساسي.

ونصح ديكسون بتوفير حوافز لتوحيد تصميم المعدات والحد من بصمتها البيئية والمادية، والاهتمام بالأمن المادي والسيبراني في البنية التحتية لشبكات الكهرباء في أوروبا.

وقال: "ينبغي أن تتماشى هذه الاستثمارات بصورة كاملة مع الأهداف الوطنية للطاقة والمناخ لعامي 2030 و2050، ويجب أن يجري التخطيط للشبكات على المدى الطويل بصورة تعاونية تشارك فيها القيادة السياسية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق