حقّقت صادرات الغاز المسال الأميركي رقمًا قياسيًا جديدًا، بعد أن أعلنت شركة سيمبرا الأميركية (Sempra) تحميل الشحنة رقم 700 من الغاز المسال من محطتها في لويزيانا منذ عام 2019، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت شركة كاميرون للغاز المسال (Cameron LNG)، المشغلة لمحطة كاميرون للغاز المسال التي تسيطر عليها وحدة سيمبرا إنفراستراكتشر (Sempra Infrastructure)، الانتهاء من تحميل شحنتها 700، بعد أن حققت رقم 100 في أغسطس/آب 2020.
وصُدِّرَت الشحنة على متن ناقلة الغاز المسال "مارفل فالكون"، التي بُنِيَت عام 2018 بسعة 174 ألف متر مكعب.
يُذكر أن محطة كاميرون لتصدير الغاز المسال تأتي في المركز التاسع بقائمة أكبر 10 محطات غاز مسال في العالم.
الشحنة رقم 700 من الغاز المسال الأميركي
قالت شركة كاميرون للغاز المسال: "تمثّل مارفل فالكون شحنة التصدير رقم 189 التي حُمِّلَت في العام المنصرم (2023)؛ إذ واصلنا تسجيل أرقام قياسية في إنتاج الغاز المسال اليومي طوال شهر ديسمبر/كانون الأول".
وغادرت ناقلة الغاز المسال، المملوكة لشركة إن واي كيه لاين (NYK Line) والمستأجرة من قِبل شركة ميتسوي (Mitsui)، محطة كاميرون للغاز المسال في 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، وسلّمت الشحنة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، إلى محطة استيراد الغاز المسال القائمة على وحدة إعادة تغويز الغاز العائمة في برونسبوتل بألمانيا.
تضم محطة كاميرون للغاز المسال 3 خطوط تسييل بطاقة إجمالية تبلغ نحو 12 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، أو نحو 1.7 مليار قدم مكعّبة يوميًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.
وبدأ أول خط إنتاج لمحطة كاميرون للغاز المسال عملياته التجارية في أغسطس/آب 2019، تلاه إطلاق العمليات في الخط الثاني خلال مارس/آذار 2020، والخط الثالث في أغسطس/آب 2020.
وبالإضافة إلى هذه الخطوط الـ3، تعمل سيمبرا وشركاؤها على توسيع المنشأة في الخط الرابع بسعة نحو 6.75 مليون طن سنويًا.
واختار الشركاء شركة بكتل (Bechtel) لبناء المرحلة الثانية من مشروع كاميرون.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة سيمبرا إنفراستراكتشر جاستن بيرد، في أغسطس/آب 2023، إن الشركاء يخططون لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع التوسعة في عام 2024، بحسب ما نقلته منصة "إل إن جي برايم" (LNG Prime).
صفقة الغاز المسال الأميركي
في سياقٍ آخر، تقدّمت شركة نيكست ديكيد الأميركية (NextDecade) بطلب تسجيل يسمح لشركة توتال إنرجي (TotalEnergies)، ببيع حصتها البالغة 17.5% في شركة الغاز المسال الأميركي.
وتمتلك وحدة تابعة لشركة النفط الفرنسية حاليًا 44.9 مليون سهم في نيكست ديكيد، جرى شراؤها مقابل 219 مليون دولار في يونيو/حزيران، جزءًا من صفقة أوسع لتطوير مشروع تصدير الغاز المسال التابع لشركة نيكست ديكيد في ريو غراندي بجنوب تكساس، والذي واجه تأخيرات متكررة.
وقالت نيكست ديكيد -التي وقّعت عقدًا لتوريد 5.4 مليون طن من الغاز المسال الأميركي سنويًا لشركة توتال إنرجي- في بيان بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنها لن تحصل على أي عائدات من أي من هذه العروض المستقبلية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم نيكست ديكيد، سوزان ريتشاردسون، إن نشرة الإصدار الصادرة عن هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية تسجل الأسهم المملوكة لشركة توتال، وتمكنها من بيعها في المستقبل.
وقالت ريتشاردسون: "لا يوجد طرح حالي للأسهم.. ورغم أننا لا نستطيع التحكم في تصرفات مساهمينا؛ فإننا ننظر إليهم بوصفهم شركاء إستراتيجيين طويلي الأمد"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقال مدير الأبحاث في شركة رايبدان إنرجي (Rapidan Energy) أليكس مونتون، إن قرار توتال من المحتمل أن يكون انعكاسًا لأنه لم تعد هناك حاجة إلى الأسهم، بعد أن ساعدت في وصول منشأة الغاز المسال إلى قرار الاستثمار النهائي.
موضوعات متعلقة..
- ما علاقة الغاز المسال الأميركي بالسياسة؟ أنس الحجي يجيب (صوت)
- بعد معركة الغاز المسال الأميركي.. خبير أوابك: 4 دول عربية مصدر موثوق للإمدادات
- معركة الغاز المسال الأميركي تشتعل بين 5 شركات كبرى (القصة كاملة)
اقرأ أيضًا..
- بايدن يعادي النفط جهرًا ويرفع إنتاجه إلى مستوى تاريخي (تقرير)
- مصر تحجز مقعدها بقائمة أكبر 10 منتجين للهيدروجين الأخضر عالميًا
- تقنيات تخزين الكهرباء.. 4 حلول مستدامة تُبشر بتيار لا ينقطع
- رهان تويوتا على السيارات الهجينة يحقق أهدافه في 2023 (تقرير)