أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية بالعالم تستثمر في إندونيسيا
أحمد أيوب
استحوذت أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم على أسهم شركتيْن إندونيسيتيْن في المجال نفسه، في شراكة تستهدف التوسع في إنتاج هذا النوع النظيف من البطاريات.
وفي تطور جديد يخدم تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا، استحوذت الشركة الصينية على أسهم شركتيْن تابعتيْن لشركة التعدين الإندونيسية الحكومية "أنكا تامبانغ" (Aneka Tambang)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتستهدف أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات في العالم، وهي "كونتيمبراري أمبريكس تكنولوجي" الصينية "كاتل" (Contemporary Amperex Technology)، إقامة مشروع مشترك في مجال معالجة النيكل الذي يدخل في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
وأتمت الشركة الصينية صفقة استحواذ على أسهم الشركتين التابعتين لشركة "أنيكا تامبانغ"، بحسب بيان صادر عن الأخيرة في 28 ديسمبر/كانون الأول (2023).
استحواذ جديد
استحوذت شركة "كاتل" الصينية من خلال شركة تابعة لها هي "كونتمبراري برنب ليجيند" (Contemporary Brunp Lygend)، على أسهم بقيمة 467.18 مليون دولار في الشركتين التابعتين لـ"أنيكا تامبانغ".
وبموجب الصفقة، استحوذت شركة "سي بي إل" على 49% من شركة "بي تي سومباردايا أريندو" PT Sumberdaya Arindo، و60% من "بي تي فيني هالتيم" PT Feni Haltim، المملوكتين لـ"أنيكا تامبانغ".
وتتضمّن الصفقة إقامة شراكة مهمة تشمل بناء مصنع لترشيح الأحماض لمعالجة خام النيكل الذي يتوافر بكميات هائلة لدى جاكرتا، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يأتي هذا مع سعي البلد الآسيوي إلى اجتذاب أبرز الشركات العالمية للاستثمار على أراضيها في مشروعات السيارات الكهربائية في إندونيسيا، ومن بينها تصنيع البطاريات.
ومؤخرًا، اتجهت الحكومة الإندونيسية لجذب استثمارات بمليارات الدولارات في مجال تعدين النيكل وصهره، بعد أن حظرت تصدير الخام غير المعالج في عام 2020، وهو ما سمح بزيادة القيمة المضافة على المعدن، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ولدى إندونيسيا أكبر احتياطي من النيكل في العالم، بما يعادل 23% من الاحتياطيات العالمية، وتستغل المعدن لتلبية الطلب المتزايد من منتجي بطاريات السيارات الكهربائية، بحسب ما نشره موقع فيتنام بلس (Vietnam+)، نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إندونيسيا والسيارات الكهربائية
تعمل الحكومة على تشجيع مواطنيها على استعمال السيارات الكهربائية في إندونيسيا، وجذبت من أجل ذلك المزيد من الاستثمارات لزيادة القدرة الإنتاجية المحلية للمركبات الكهربائية والوفاء بالطلب المتزايد.
ويتمثّل هذا في تقديم حوافز مالية وغير مالية إلى كل من المستهلكين والمنتجين، الأمر الذي يجذب كثيرًا من الشركات، مثل أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم.
وأحد هذه الحوافز هو حسم قدره 7 ملايين روبية (نحو 454.6 دولارًا أميركيًا) لجميع الإندونيسيين الذين يشترون دراجة كهربائية تبلغ نسبة المكون المحلي بها 40% على الأقل.
(الدولار الأميركي = 15.397 روبية إندونيسية)
وقال نائب وزير البنية التحتية والنقل الإندونيسي رحمت كايمودين -في تصريحات سابقة طالعتها منصة الطاقة المتخصصة-، إن حكومة بلاده تعتزم تقديم حوافز جديدة لجذب المزيد من مصنعي السيارات الكهربائية في إندونيسيا من جميع أنحاء العالم.
يوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- المعادن المستعملة في تقنيات الطاقة النظيفة:
كما شركات عالمية بارزة -مثل "نيتا إي في" Neta EV الصينية، وشركة "متسوبيشي موتورز" Mitsubishi Motors اليابانية، وشركة "هيونداي موتورز" Hyundai Motors الكورية الجنوبية- في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا التي تحقق ازدهارًا غير مسبوق.
وتسعى جاكرتا إلى جذب شركتي تيسلا وبي واي دي خلال المرحلة المقبلة، بعد تمكنها من اجتذاب أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، وفقًا لما نشرته وكالة "رويترز".
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية في إندونيسيا قد تضر البيئة.. والسبب الفحم (تقرير)
- بطاريات السيارات الكهربائية.. الشركات الأوروبية تتخلف في سباق تأمين المواد الخام
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا تنتعش بمصنعين جديدين
اقرأ أيضًا..
- تجارة النفط في 2023.. تغييرات قوية لدى كبار المصدرين والمستوردين
- حصاد النفط والغاز الجزائري.. 3 خبراء يتحدثون عن الإنجازات والتحديات في 2023
- حصاد النفط والغاز في مصر 2023.. 65 اكتشافًا و5 حقول على خريطة الإنتاج