إنتاج البتروكيماويات في إيران يتجاوز 95 ألف طن سنويًا
سجل إنتاج البتروكيماويات في إيران قفزة كبيرة خلال المدة الماضية، في ظل سعي حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي للتركيز على الصناعات ذات القيمة المضافة.
وكشف المدير التنفيذي للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية الإيرانية مرتضى شاهميرزائي، عن أن إنتاج البلاد من المنتجات البتروكيماوية يبلغ 95 مليون طن سنويًا.
وقال مرتضى شاهميرزائي، اليوم الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، على هامش حفل وضع حجر الأساس لأكبر مجمع للبتروكيماويات شرق البلاد في مدينة تربت حيدرية: "كان إنتاج البتروكيماويات في إيران في بداية الثورة 1.5 مليون طن، واليوم نحن فخورون بأن نعلن أن الإنتاج بلغ 95 مليون طن".
وتمتلك إيران نحو 25% من السعة الإنتاجية لمنطقة الشرق الأوسط، و2.5% من السعة الإنتاجية العالمية للبتروكيماويات، ما يجعلها ثاني أكبر منتج للبتروكيماويات في الشرق الأوسط بعد السعودية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
إنتاج إيران من البتروكيماويات
شدد مرتضى شاهميرزائي على أن الطفرة في إنتاج البتروكيماويات في إيران جاءت بالاعتماد على القدرات المحلية، إذ تضاعفت خلال السنوات الماضية أكثر من 60 مرة.
وأشار إلى أن بلاده تحاول إطلاق منتجات ذات قيمة مضافة عالية في مناطق مختلفة بقدرات داخلية، حسبما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية.
وأوضح أن الشركة الوطنية لصناعة البتروكيماويات في إيران ستقدم الدعم اللازم إلى العاملين في مجال استكمال السلسلة البتروكيماوية.
وقال: "في السنوات الأخيرة، صمّمت وزارة النفط خطة إستراتيجية طويلة المدى، إذ إنه بدلًا من تصدير المنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة، يجري التركيز على إنتاج المنتجات القائمة على المعرفة ذات القيمة المضافة العالية، ليجري توفير الحاجة المحلية أولًا ومن ثم التصدير".
وأضاف: "نعتمد على القدرة المحلية في مجال المتطلبات الأساسية، وفي نهاية مدة الحكومة سيجري توطين جميع البتروكيماويات محليًا، وستنتفي حاجتنا إلى الاستيراد في هذا المجال".
ومن شأن خطة وزارة النفط خفض مبيعات المواد الخام التي تواجه صعوبات بسبب العقوبات الغربية وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لا سيما في صناعة البتروكيماويات في إيران.
وترى وزارة النفط الإيرانية أن إحدى طرق التغلب على العقوبات تتمثّل في تحويل النفط الخام إلى منتجات، إذ إنه خلال السنوات الماضية من العقوبات كان تصدير المنتجات النفطية أقل صعوبة من تصدير النفط الخام.
أكبر مصنع بتروكيماويات في شرق إيران
وضعت إيران، صباح اليوم الجمعة، حجر الأساس لأكبر مصنع بتروكيماويات في شرق البلاد بمدينة تربت حيدرية التابعة لمحافظة خراسان رضوي.
وقال النائب في مجلس الشورى الإيراني، محسن زنكنه، إن المشروع مصمم بإيدٍ محلية 100%، وسيُبنى في منطقة مساحتها 10 آلاف متر مربع في المدينة الصناعية رقم 2، وسيبلغ إنتاجه السنوي 40 ألف طن من مادة البوليسترين، أو المواد الخام للبلاستيك".
وأضاف: "الميزة المهمة لهذا المشروع هي أن منتجه يُنفذ حصريًا من قبل 3 شركات في البلاد، ويُعد المشروع رابع مجمع لإنتاج البوليسترين في إيران".
وأوضح ممثل أهالي تربت حيدرية في مجلس الشورى: "من خلال إطلاق المشروع الذي بلغت اعتماداته 7 تريليونات ريال (170 مليون دولار)، سيجري تشغيل 200 شخص بصورة مباشرة، وسينتج 20 ألف طن من البوليسترين العادي، و20 ألف طن من البوليسترين المقاوم في هذا المجمع".
ومن المتوقع أن ينمو طلب السوق السنوي على البتروكيماويات ومنتجات البوليمر، بحلول عام 2040، بنسبة 4.5%، في حين ينمو الطلب السنوي على المشتقات النفطية بنسبة أقل من 1%، ما يشير إلى أهمية الاستثمار في هذا القطاع والتركيز على هذه الصناعة ذات القيمة المضافة.
موضوعات متعلقة..
- صادرات البتروكيماويات في إيران تسجل 9.6 مليار دولار في 6 أشهر
- صناعة البتروكيماويات في إيران تغازل المستثمرين في أوروبا وأميركا
اقرأ أيضًا..
- حصاد النفط والغاز في مصر 2023.. 65 اكتشافًا و5 حقول على خريطة الإنتاج
- قطاع الطاقة المتجددة عربيًا 2023.. 3 دول خليجية تتصدر المشهد وخطوة مهمة للجزائر
- الطلب على النفط في 2023.. مستوى قياسي جديد رغم التباطؤ الاقتصادي