رئيسيةأخبار النفطنفط

وزيرة البيئة البرازيلية تخالف توجه بلادها وتطالب بحد أقصى لاستكشاف النفط

أحمد بدر

يبدو أن وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا قد قررت أن تسير عكس تيار بلادها الهادف إلى زيادة إنتاج النفط، لتصبح واحدة من كبار منتجيه في العالم بحلول عام (2029).

وطالبت الوزيرة حكومة البرازيل بضرورة التفكير في وضع حدّ أقصى لعمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط وإنتاجه، موضحة أن من بين القضايا التي يجب مواجهتها مسألة الحدود، أي سقف التنقيب عن النفط، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت وزيرة الطاقة البرازيلية، إن النقاش في هذا الأمر ليس سهلًا، ولكن على الدول الكبرى المنتجة للنفط أن تواجهها، مشيرة إلى التزام بلادها بمضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030، وفق ما التزمت به في قمة المناخ كوب 28.

وكانت البرازيل قد أعلنت خطة من شأنها أن تجعلها رابع أكبر منتجي النفط في العالم، إذ تؤهلها إمكاناتها لأن تسبق دول كبرى مثل إيران وكندا والكويت، بجانب تأهيلها لأن تكون عضوًا في تحالف أوبك+، وفق ما نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" (Financial Times) البريطانية.

إنتاج النفط في البرازيل

تتناقض تصريحات وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا مع توجهات بلادها بقيادة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الهادفة إلى مراعاة القضايا المناخية، جنبًا إلى جنب مع استغلال مؤهلات البرازيل وإمكاناتها النفطية لتحقيق عوائد اقتصادية.

وكانت وزارة الطاقة في البرازيل قد حددت هدفًا لزيادة إنتاج النفط في 3 ملايين برميل يوميًا بنهاية العام الماضي 2022، ليسجل نحو 5.4 مليون بحلول نهاية العقد الحالي في 2030، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي تصريحات وزيرة البيئة البرازيلية في وقت تحاول فيه إدارة البرازيل اليسارية، وخاصة وزارة الطاقة وشركة بتروبراس الحكومية التابعة لها، استغلال حقول النفط البحرية الجديدة، والتي تعدّ الأكبر منذ عقود، لزيادة إنتاج البلاد من النفط الخام.

عاملتان في شركة بتروبراس البرازيلية
عاملتان في شركة بتروبراس البرازيلية - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

وقالت وزيرة الطاقة البرازيلية: "بلادنا منتجة للنفط، وهذا نقاش يجب أن نخوضه، حتى في سياق الحروب، ونحن ملتزمون بهدف مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات.. لكن كل هذا لا يمكن أن يحدث إذا لم نناقش وضع سقف لإنتاج النفط ووضع حدود للتنقيب عنه".

في المقابل، قال وزير الطاقة البرازيلي ألكسندر سيلفيرا، إنه لا يرى أيّ تناقض بين طموحات بلاده بأن تصبح من كبار منتجي النفط والغاز، وطموحاتها لقيادة التحول إلى الطاقة الخضراء في العالم، موضحًا أن عائدات النفط ستدعم تمويل تحول الطاقة.

تصريحات رسمية متناقضة

اتهم عضو منظمة "غرينبيس" في البرازيل لياندرو راموس، قادة الدولة بأنهم قالوا شيئًا، لكنهم فعلوا شيئًا آخر في قمة المناخ كوب 28، إذ إنه من غير المقبول أن تعلن دولة واحدة مكافحة الاحتباس الحراري، ثم تنضم إلى أكبر تحالف لمصدّري النفط في العالم.

قمة المناخ كوب 28

وتأتي هذه التصريحات ردًا على ما أعلنه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا من أن مشاركة بلاده في تحالف أوبك+ ستركّز على إقناع الدول النفطية الكبرى بالاستثمار في البدائل المناسبة لتحول الطاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا الإطار، قالت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا، إن التحول الطاقي أصبح أمرًا لا يمكن التخلّي عنه، ولكن في الوقت نفسه أمن الطاقة أمر ضروري، لذلك، وهناك حاجة للتفكير في توفير الأمن الطاقي وتحقيق تحول الطاقة بآن واحد.

يشار إلى أن البرازيل تشارك في تحقيق أهدافها المناخية المعلنة، إذ تمكنت خلال العام الجاري، وتحديدًا خلال الأشهر الـ9 الأولى، من وقف إزالة الغابات بشكل غير قانوني في منطقة الأمازون بنحو 50%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق