تقرير دولي: الهيدروجين الأخضر في المغرب فرصة للتصدير.. وهذه تكلفة الإنتاج
دينا قدري
تُعدّ سوق الهيدروجين الأخضر في المغرب مركزًا واعدًا لجذب الاستثمارات، في حين يُمكن أن يمثّل فرصة للتنويع الاقتصادي والاستقلال في مجال الطاقة.
وجاء المغرب ضمن 6 دول اختيرَت لقيادة عملية تطوير الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب تقرير دولي حديث حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
والأهم من ذلك، أنه يُنظر إلى المغرب بكونه بوابة تربط الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى بأوروبا من خلال خطوط نقل الكهرباء وأنابيب نقل الهيدروجين على طول ساحل المحيط الأطلسي، ما يسهّل إنتاج وتجارة الهيدروجين الأخضر.
لدى البلاد أهداف طموحة لتصدير ما يصل إلى 0.9 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ومن المقرر أن تعمل على تسريع إقامة البنية التحتية والاستمرار في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وتقود الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن)، إلى جانب مجموعة "أو سي بي" المغربية (المكتب الشريف للفوسفاط)، تطورات الهيدروجين الأخضر في البلاد.
تسريع نشر الهيدروجين الأخضر في المغرب
أجرى تقرير "خريطة طريق التدابير التمكينية للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" -الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي- تقييمًا للوضع الحالي في ضوء الأهداف المحددة لعام 2050، والمشهد السياسي الحالي في المغرب.
فيما يتعلق بتسريع نشر الهيدروجين الأخضر، أعلن المغرب إطاره رفيع المستوى بشأن الهيدروجين في خريطة الطريق الوطنية للهيدروجين الأخضر لعام 2021.
وتحدثت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية الدكتورة ليلى بنعلي، في قمة المناخ كوب 28، عن رؤية المغرب 2050، وتعزيز مواءمة السياسات بين دول التحالف الأفريقي للهيدروجين الأخضر (AGHA)، مع التركيز على تسريع تمويل مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في أفريقيا.
لدى المغرب أيضًا تجمّع الهيدروجين الأخضر (Cluster Green H2)، الذي يهدف إلى تعزيز التنمية والتعاون بين الوزارات والشركات.
وتهدف البلاد إلى تحفيز الشركات الخاصة الطلب والعرض على الهيدروجين، من خلال مشروع "عرض المغرب" للهيدروجين الأخضر الذي سيُطرح للمستثمرين في عام 2024، ولم تنشر الحكومة بعد تفاصيل هذا العرض.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- احتلال المغرب مرتبة بارزة ضمن الدول المرشحة عالميًا لإنتاج الهيدروجين:
الطلب على الهيدروجين الأخضر في المغرب
أظهر التقرير -الذي اطّلعت منصة الطاقة على تفاصيله- أن المغرب يتصور على المدى القصير (2020-2030) أن الطلب سيُدفع باستعمال الهيدروجين بوصفه مادة وسيطة في الإنتاج المحلي للأمونيا الخضراء، وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الدول ذات الأهداف الطموحة لإزالة الكربون، بما يتراوح بين 4 و30 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030.
وعلى المدى الطويل (2040-2050)، ترى خريطة الطريق المنشورة أن الطلب على الهيدروجين الأخضر يتراوح بين 68 و133 تيراواط/ساعة بحلول عام 2040، و154 و307 تيراواط/ساعة بحلول عام 2050، جراء التوسع في التجارة العالمية، وكذلك استعماله في الصناعة والتدفئة المنزلية والنقل.
وتتوافق توقعات الطلب على الهيدروجين الأخضر في المغرب مع ما يُقدَّر بنحو 8.9 مليار دولار بحلول عام 2030، و75 مليار دولار بحلول عام 2050.
وقد حُدِّدَت 4 مناطق مناسبة لمشروعات الهيدروجين الأخضر واسعة النطاق، نظرًا لمزاياها الجغرافية، تشمل مناطق الشرقية، وكلميم واد نون، وطرفاية، والداخلة.
والهدف هو أن يصبح المغرب مركزًا للهيدروجين الأخضر في المنطقة، بحيث يغطي 4% من الطلب العالمي على الهيدروجين بحلول عام 2050، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتقود مجموعة "أو سي بي" المغربية الطلب المحلي أساسًا؛ إذ تهدف إلى إنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، ثم استبدال الطلب الكامل على الواردات بما يتراوح بين 1.5 و2 مليون طن سنويًا من الأمونيا، ضمن خطة الشركة للاستثمار الأخضر للأعوام 2023-2027.
تكلفة الهيدروجين الأخضر في المغرب
يُمكن أن يستفيد المغرب من برامج الحوافز وخطط التمويل التي تنشرها الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية خصوصًا للهيدروجين الأخضر، إذ تخطط البلاد لبناء صناعة واقتصاد الهيدروجين بشكل كبير من خلال الاستثمارات الأجنبية.
ومن الجدير بالذكر أنه عند خدمة السوق الأوروبية، يتمتع المغرب بميزة مهمة تتمثل في انخفاض تكلفة النقل عبر خطوط الأنابيب مقابل النقل البحري.
ومن حيث التكلفة، تشير التقديرات إلى أنه يُمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب بسعر يتراوح بين 4.64 دولارًا و5.79 دولارًا للكيلوغرام.
تختلف تقديرات التكلفة المعياريّة للهيدروجين (LCOH)، إذ تقدّر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تكلفة الهيدروجين الأخضر بما يتراوح بين 0.70 دولارًا و1.40 دولارًا للكيلوغرام في عام 2050.
مشروعات الهيدروجين الأخضر في المغرب
سيحتاج المغرب إلى 8 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، و36.7 غيغاواط بحلول عام 2040، و78.2 غيغاواط بحلول عام 2050.
ومع تركيب 4.6 غيغاواط من الكهرباء المتجددة حاليًا، ما يوفر 42% من مزيج الكهرباء، يهدف المغرب إلى الوصول إلى 52% بحلول عام 2030، و70% بحلول عام 2040، و80% بحلول 2050.
ولهذا الغرض، تشرف الوكالة المغربية للطاقة المستدامة على جميع مصادر الطاقة المتجددة، مستهدفة 6 غيغاواط إضافية بحلول عام 2030، بما في ذلك مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية متعدد المراحل.
وقد أُعلنت 6 مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، بما في ذلك المشروع التجريبي لمجموعة "أو سي بي" في مرحلة قرار الاستثمار النهائي، مع إنتاج مخطط له يبلغ 3 ملايين طن سنويًا من الأمونيا الخضراء بحلول عام 2032.
وفيما يتعلق بالصادرات، لا يوجد لدى المغرب حاليًا أيّ خطوط إنتاج أو محطات للغاز المسال قيد التشغيل، إلّا أنه يتمتع بميزة إستراتيجية في صادرات الهيدروجين، بسبب ارتباطه بأوروبا عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.
ومن شأن أنبوب الغاز، الذي يجري التفاوض عليه بين نيجيريا والمغرب على طول ساحل المحيط الأطلسي، أن يربط دول غرب أفريقيا بأوروبا عبر المغرب.
موضوعات متعلقة..
- أضخم مشروعات الهيدروجين الأخضر في المغرب.. 5 معلومات عن الكثبان البيضاء
- إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب يؤهله لقيادة شمال أفريقيا (دراسة)
- استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب أقل تكلفة من إنتاجه في أوروبا (دراسة)
اقرأ أيضًا..
- توقعات أسواق النفط في 2024.. وهل تستمر تخفيضات أوبك+؟
- 5 شركات عالمية تعلق مساهمتها بأكبر محطة غاز مسال في روسيا
- صادرات الغاز المسال المصرية إلى أوروبا تقفز 42% (خاص)
- عربة كهربائية تصعد السلم على جنزير دبابة.. 16 درجة بالدقيقة
يعتبر المغرب أقوى دولة في شمال إفريقيا ، ويفضل استقراره وكلمته المسموعة استطاع جلب أكثر من 95 في المئة من الإستثمارات العالمية الموجهة لإفريقيا بأكملها ، وهذا ما يغيض الجزائر التي لم ولن نقدر على توفير أبسط متطلبات العيش لشعبها الجزائري الذي يعيش الويلات ويعيش حياة مزرية ويقف في الطوابير ويركب قوارب الموت هربا من بلاده البيترولية ، أما المغرب فرغم مشكل الصحراء التي اصطنعته الجزائر لفرملة تقدم المغرب فهذا المشكل زاد من تقوية عضلات المغرب حتى فرض أمر الواقع وجعل من الولايات المتحده الامريكيه أقوى دولة في العالم تعترف بمغربية الصحراء ثم جعل فرنسا التي تستعمر الجزائر كذلك تعترف بمغربية الصحراء ناهيك عن أكثر من 30 دولة افتتحت قنصليتها في الصحراء المغربية في المقابل تسببت قوة المغرب في عزل الجزائر عن العالم بأسره وأصبحت منبوذة حتى من شعبها التواق للحرية والعدالة والطعام والماء يقول الشعب الجزائري كيف لنا كجزائريين لا نجد ما نأكل ونظامنا الجبان ينفذ كل ما تمليه عليه الدول الإستعمارية لتشتيت الدول العربية الأمازيغية والإسلامية ونحن الشعب الجزائري في أمس الحاجة للأكل