تعتزم روسيا زيادة خفض صادرات النفط في ديسمبر/كانون الأول الجاري، فوق المستوى الحالي البالغ 300 ألف برميل يوميًا، قبيل خفض إمداداتها إلى السوق بمقدار نصف مليون برميل يوميًا، بدءًا من يناير/كانون الثاني لعام 2024.
وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن زيادة أحجام الخفض قد تصل إلى 50 ألف برميل يوميًا أو أكثر، "بناءً على نتائج شهر ديسمبر/كانون الأول"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
أمّا بالنسبة لتخفيض أحجام إنتاج النفط، فقد أكد نوفاك استمراره وفقًا لحصص روسيا ضمن اتفاقية أوبك+، التي تُقدَّر بـ500 ألف برميل يوميًا في كل من ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وقال نائب رئيس الوزراء -أيضًا-، إن إنتاج النفط الروسي يتوافق مع الالتزامات المتعهد بها ضمن أوبك+، مشيرًا إلى انخفاض مستوى الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول بمقدار 500 ألف برميل يوميًا "وفقًا للخطط"، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية (Tass).
صادرات النفط الروسي في 2023
في سياقٍ آخر، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين، اليوم الأحد (17 ديسمبر/كانون الأول 2023)، إن صادرات النفط خلال عام 2023 قد تصل إلى أقل من 247 مليون طن (1.753 مليار برميل)، وهو أقل من التوقعات الكلّية الحالية.
وقال: "يجري توضيح صادرات النفط الروسي لهذا العام بالتوافق مع الالتزامات (أي الأحجام الإضافية من التخفيض بإمدادات النفط في ديسمبر/كانون الأول ضمن اتفاق أوبك+)"، مضيفًا أن الرقم يمكن تخفيضه، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة تاس الروسية.
وبدأت روسيا في مارس/آذار 2023 خفض إنتاج النفط طوعًا بمقدار 500 ألف برميل يوميًا عن متوسط أحجام فبراير/شباط، بالتوازي مع اتخاذ قرار بخفض الإمدادات إلى الأسواق العالمية في أغسطس/آب، بمقدار 500 ألف برميل يوميًا أخرى، بالإضافة إلى التزامات خفض الإنتاج.
وفي سبتمبر/أيلول، خفضت موسكو صادرات النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، ثم جرى تمديد هذا الإجراء حتى نهاية عام 2023.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قررت روسيا تعميق التخفيض في إمدادات النفط والوقود من 300 ألف برميل يوميًا حاليًا إلى 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية مارس/آذار 2024.
وسيُحتسب التخفيض على أساس متوسط مستوى الصادرات لشهري مايو/أيار ويونيو 2023، وسيبلغ 300 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، و200 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات النفط الروسي في عامي 2022 و2023:
صادرات الغاز الروسي إلى الصين
في سياقٍ آخر، صرّح ألكسندر نوفاك بأن صادرات الغاز الروسي إلى الصين في نهاية العام الجاري (2023) عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا، ستتجاوز 22 مليار متر مكعب المحددة في العقد، وفق ما نقلته وكالة تاس.
وقال نوفاك: "لقد ناقشنا مسألة الإمدادات.. هذا العام، ستتجاوز الإمدادات الخطة.. كان هناك 22 مليار متر مكعب، وفي 10 أشهر وصل الحجم إلى ما يقرب من 19 مليار متر مكعب.. أي إنه بالنسبة للعام كلّه سيكون أعلى أكثر من 22 مليار متر مكعب".
وأوضح نوفاك -في تصريحات اطّلعت عليه منصة الطاقة- أن شركة غازبروم الروسية (Gazprom) وشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) تتفاوضان بشأن شروط إمدادات الغاز عبر خط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا 2.
وقال: "بالنسبة لخطّ أنابيب الغاز، فإن المفاوضات التجارية جارية بين شركة غازبروم وشركة النفط الوطنية الصينية بشأن شروط العقد والإمدادات"، بحسب ما نقلته وكالة تاس.
وأضاف: "أمّا خط أنابيب الغاز نفسه، فهو يمر عبر أراضي منغوليا، وقد أجريت دراسة جدوى هناك، وأعمال المسح جارية.. نتوقع أن تتوصل الشركات إلى اتفاق في المستقبل القريب".
كانت شركة غازبروم قد أعلنت تسجيل رقم قياسي تاريخي جديد لإمدادات الغاز اليومية إلى الصين عبر خط أنابيب باور أوف سيبيريا في 16 ديسمبر/كانون الأول.
وجاء في بيان أصدرته الشركة: "في 16 ديسمبر/كانون الأول، تجاوز طلب الصين لتوريد الغاز الروسي عبر خط أنابيب الغاز باور أوف سيبيريا مرة أخرى الالتزامات التعاقدية اليومية.. سلّمت شركة غازبروم جميع الأحجام المطلوبة، وسجلت رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديدًا لإمدادات الغاز اليومية إلى الصين".
موضوعات متعلقة..
- إيرادات صادرات النفط الروسي تنخفض 25 مليون دولار في أكتوبر (رسم بياني)
- إيرادات صادرات النفط الروسي ترتفع لأعلى مستوى منذ يوليو 2022 (رسم بياني)
- كم تبلغ حصة ناقلات الظل في شحن صادرات النفط الروسي؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- وزير النفط السوري لـ"الطاقة": نستورد النفط من الدول الصديقة.. وعجز الكهرباء 75%
- مصادر مصرية: قطع الكهرباء سيستمر مدة طويلة.. والأولوية لتصدير الغاز
- هل يحقق الهيدروجين الحياد الكربوني في 2050؟ ورقة بحثية تصدم داعميه
- 3 من عمالقة مصنعي السيارات الكهربائية يقودون انتكاسة نمو المبيعات (تقرير)