سلايدر الرئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

تصدير الكهرباء النظيفة يدعم 4 دول عربية في تحقيق إيرادات إضافية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • هناك حاليًا 1.5 تيراواط من مشروعات الطاقة النظيفة في انتظار ربطها بشبكات العالم
  • الصين كانت مصدرًا لثلث التوسع في البنية التحتية للنقل في العالم طوال العقد الماضي
  • جنوب شرق آسيا تتمتع بأنظمة كهرباء تكميلية فريدة من نوعها
  • نحو 60 دولة ستدعم هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات بحلول 2030

تستطيع 4 دول عربية تحقيق إيرادات إضافية من تصدير الكهرباء النظيفة الفائضة من مواردها المتجددة إلى دول ومناطق أخرى عبر تحسين شبكات الربط البيني.

أكد ذلك تقرير "الكابلات من أجل تغيير العالم"، المبني على نماذج بيانات منصة توقعات الطاقة المستقبلية، بدعم من كلية دارتموث الأميركية، وجامعة سيمون فريزر الكندية، الذي يحلل عائقًا رئيسًا أمام تحول الطاقة العالمية إلى الحياد الكربوني.

ويتمثّل ذلك العائق في الحاجة إلى تحديث الشبكات لزيادة الوصول إلى الطاقة المتجددة واستعمالها على النحو الأمثل، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويمكن لتحديث شبكات نقل الكهرباء في العالم أن يوفر 3 تريليونات دولار من تكاليف إزالة الكربون من قطاع الكهرباء وصولًا إلى الحياد الكربوني، من خلال استثمار 1.7 تريليون دولار إضافية بحلول عام 2040.

وأوضحت ذلك نماذج منصة توقعات الطاقة المستقبلية (إف إي أوه)، وهي أداة جديدة لتخطيط تحول الطاقة من المقرر أن تطلقها مؤسسة تحليل بيانات المناخ غير الهادفة للربح "ترانزيشن زيرو" البريطانية في قمة المناخ كوب 28، بحسب موقع إنرجي مونيتور (energymonitor) المعني بأخبار وتحليلات تحول الطاقة.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترانزيشن زيرو، ماثيو غراي: "إن أهمية البنية التحتية للشبكة في تحول الطاقة أصبحت الآن مفهومة جيدًا، ولكن حجم الاستثمار في القدرات اللازمة على أساس كل دولة على حدة لم يكن معروفًا حتى الآن".

تصدير الكهرباء النظيفة

الكهرباء النظيفة

تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن هناك حاليًا 1.5 تيراواط من مشروعات الكهرباء النظيفة في انتظار ربطها بشبكات العالم المثقلة بالأحمال، 5 أضعاف إجمالي الكمية المتصلة في عام 2022.

ومن الممكن أن يؤدي تحديث البنية التحتية الحالية للنقل إلى تقليل أو حتى منع أوقات الانتظار هذه بصورة كبيرة.

وقال رئيس قسم نماذج أنظمة الطاقة في مؤسسة ترانزيشن زيرو المؤلف الرئيس لتقريرها الأخير، أبيشيك شيفاكومار: "إلى جانب البنية التحتية للإمدادات، هناك حاجة إلى تحديد أهداف وطنية طويلة المدى للنقل".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى بناء خطوط النقل وإمدادات الكهرباء النظيفة بصورة متزامنة، لا يمكن أن يكون لدينا وضع يتم فيه بناء أحدهما ثم ننتظر الآخر".

من ناحيتها، كانت الصين مصدرًا لثلث التوسع في البنية التحتية للنقل في العالم على مدار العقد الماضي، لكن البلاد تحتاج إلى 500 غيغاواط إضافية من شبكة النقل وقدرة الربط البيني عبر الحدود بحلول عام 2040، لتوفير 557 مليار دولار (3.96 تريليون يوان) على خطتها لتحول الطاقة.

وأوضح شيفاكومار أنه إذا قامت بهذا الاستثمار، "بحلول عام 2040، ستصبح الصين أكبر مصدر للكهرباء النظيفة على مستوى العالم".

وتحتاج الولايات المتحدة إلى مضاعفة شبكتها بحلول عام 2040، بإضافة 289 غيغاواط من قدرة النقل والربط البيني، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى توفير مبلغ ضخم قدره 1.9 تريليون دولار.

ووضعت مؤسسة ترانزيشن زيرو 4 دول عربية في قائمة أكبر 25 دولة مرشحة لتحقيق إيرادات إضافية من تصدير الكهرباء النظيفة بحلول 2040.

تأتي الصين في مقدمة الدول المرشحة لتصدير الكهرباء بقدرات تصل إلى 5 آلاف تيرواط/ساعة، تليها كندا بنحو 2.2 ألف تيراوط، وتأتي الجزائر في المرتبة الـ12 مع قدرات تصل 190.4 تيراواط/ساعة سنويًا، والسعودية في المركز الـ19 مع إمكانات تُقدر بنحو 114.1 تيرواط/ساعة، ثم ليبيا 101.5 تيراواط/ساعة، والسودان في المرتبة الـ24 مع إمكانات بنحو 76.2 تيراواط/ساعة من تصدير الكهرباء النظيفة.

وأردف شيفاكومار: "تتمتع أميركا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، بأكبر بناء لشبكات الربط البيني والنقل، فضلًا عن أكبر وفورات في التكاليف من أي منطقة على مستوى العالم".

الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة المتخصصة يستعرض أبرز 25 دولة مرشحة للاستحواذ على حصة من صادرات الطاقة النظيفة بحلول 2040:

أبرز 25 دولة مرشحة لصادرات الطاقة النظيفة بحلول 2040

منطقة جنوب شرق آسيا

تحتاج منطقة جنوب شرق آسيا إلى نحو 191 مليار دولار من التحسينات الصافية للبنية التحتية لشبكتها، وهو ما من شأنه أن يوفّر على المنطقة 99 مليار دولار ويجعلها مصدرًا صافيًا للكهرباء المتجددة.

وقال رئيس قسم نماذج أنظمة الطاقة في مؤسسة ترانزيشن زيرو المؤلف الرئيس لتقريرها الأخير، أبيشيك شيفاكومار: "تتمتع جنوب شرق آسيا بأنظمة كهرباء تكميلية فريدة من نوعها".

وأضاف: "من الطاقة الكهرومائية في لاوس وفيتنام، إلى الطاقة الشمسية في تايلاند، وطاقة الرياح البحرية في الفلبين وفيتنام، تعمل كل هذه الموارد المتجددة التكميلية على تعزيز الحالة لصالح إنشاء شبكة إقليمية مترابطة".

وتتميز أوروبا حاليًا بأكبر شبكة للربط البيني في العالم، ولكن المنطقة تحتاج إلى استثمار إضافي بقيمة 71 مليار دولار لإضافة 74 غيغاواط من قدرة النقل والربط البيني للوصول إلى نظام الكهرباء الأمثل المحايد كربونيًا، وسيؤدي هذا الاستثمار إلى توفير 350 مليار دولار.

وأوضح شيفاكومار: "في أوروبا، الاتجاه الرئيس الذي نجده هو الروابط القوية مع شمال أفريقيا، ما يسمح لدول شمال أفريقيا بتصدير الكهرباء النظيفة إلى دول أوروبا".

في قمة المناخ كوب 28، التي بدأت هذا الأسبوع، ستدعم نحو 60 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هدف مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية 3 مرات إلى 11 تيراواط بحلول عام 2030.

وتُعدّ البنية التحتية الكافية للشبكة أمرًا بالغ الأهمية، لتمكين النشر الفعال لمصادر الطاقة المتجددة، مع السماح بنقل موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتقليل كمية التوليد والتخزين المطلوبة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عندى مشروع مهم جدا للطاقه المتجدده
    تطوير لااستخدام الطافه الكهرومائية وبه توفير كبير بمجال الطاقة المتجدده وتكلفة اقل مم الطاقة الشمسيه ودون سلبيات وتلوث بطاريات الليثيوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق