اتفاقية ثلاثية لتطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي

في خطوة جديدة لتطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي، أبرمت 3 جهات إماراتية اتفاقية إستراتيجية ضخمة بهذا الخصوص.

وعُقدت الاتفاقية بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اليوم السبت 9 ديسمبر/كانون الأول 2023، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثّل الاتفاقية تعاونًا إستراتيجيًا يهدف إلى تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عالميًا في قطاع إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون وتصديره.

• تطوير إستراتيجية الهيدروجين يتصدر اهتمامات "طاقة أبوظبي"

وقَّع الاتفاقية وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس أحمد محمد الرميثي، والمدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار بدر سليم سلطان العلماء، والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي، وذلك على هامش أعمال قمة المناخ (كوب 28)، وفق بيان أصدره اليوم مكتب أبوظبي الإعلامي.

تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي

تعقب الاتفاقية إطلاق السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، التي تحدِّد المبادئ الرئيسة لتسريع إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون على نطاق واسع.

وتتيح اتفاقية تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي الربط بين مراكز الإنتاج والعملاء ومرافق تخزين الهيدروجين في دولة الإمارات، ما يتيح تطوير البنى التحتية لإنتاج الهيدروجين بكفاءة وبتكلفة منافسة.

كما تتيح الاتفاقية تأسيس مركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، إلى جانب العمل على خفض انبعاثات الكربون في القطاعات المختلفة.

وتُسهم اتفاقية تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي في دعم تنمية قطاع الهيدروجين الأخضر في الإمارة بتهيئة ظروف السوق المناسبة لاستقطاب الاستثمارات الدولية والتنمية المشتركة، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي في الدولة، فضلًا عن توفير الفرص والوظائف القائمة على المعرفة.

• أدنوك توقّع اتفاقًا لاستكشاف فرص تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي

وقال وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي المهندس أحمد محمد الرميثي: "إنَّ هذا التعاون يعكس التزامنا الدائم بالارتقاء بمستقبل الطاقة المستدامة، وتأكيد أنَّ الهيدروجين المستدام يعدُّ عنصرًا أساسيًا في مسيرة تحوُّل الطاقة في إمارة أبوظبي، ويؤدي دورًا محوريًا في تحقيق المبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050".

وأضاف: "الهيدروجين منخفض الكربون تقنية واعدة تشكِّل حجر الزاوية، لتطوير قطاع صناعي مستدام في دولة الإمارات، وتعزيز نموها الاقتصادي وخلْق قيمة مُضافة، وفرص عمل مميزة".

وأكّد أن دائرة الطاقة تسعى إلى بلورة سياسة واضحة المعالم تختصُّ بتطوير الهيدروجين، ما يسهم بفاعلية في تعزيز النمو الاقتصادي للإمارة.

الوصول إلى الحياد الكربوني

من جانبه، قال المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار بدر سليم سلطان العلماء، إن مؤسسات وشركات أبوظبي تحرص على توحيد الجهود لدعم المساعي العالمية للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.

وأضاف: "يُعدُّ التعاون بين دائرة الطاقة ومكتب أبوظبي للاستثمار ومصدر حافزًا قويًا لمواصلة العمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات واحدةً من أبرز الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر في العالم، وخطوة مهمة لتطوير مصادر الطاقة المستدامة على مستوى الدولة والعالم".

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الإماراتية محمد جميل الرمحي، إن هذا التعاون يُعدُّ خطوة مهمة لتعزيز جهود الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر في أبوظبي وتمويله، ودفعة قوية للإستراتيجية الوطنية للهيدروجين في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار إلى أن اتفاقية تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي ستسهم في تكريس مكانة الإمارة مركزًا عالميًا رائدًا لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون وتصديره.

• سيمنس ومبادلة تتّفقان على تطوير الهيدروجين في أبوظبي

وأكّد أن "مصدر" تؤدي دورًا مهمًا في جهود توظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الطاقة باستهدافها إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف الإستراتيجية الوطنية الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنويًا من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031، مع خطط لزيادة هذا الإنتاج إلى 15 مليون طن سنويًا بحلول عام 2050.

وتندرج هذه الإستراتيجية في إطار السعي لتنفيذ طموحات الدولة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وتُسهم "مصدر" بدور ريادي في استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين منذ عام 2008، وتطوِّر مشروعات إستراتيجية في جميع مراحل سلاسل القيمة المضافة لإنتاج الهيدروجين. وتستهدف توليد نصف طاقتها الإنتاجية الكلية البالغة مليون طن في إمارة أبوظبي، لتلبية الطلب المحلي المتوقَّع الذي يصل إلى 200 ألف طن سنوياً وتصدير الإنتاج المتبقي.

وتتطلَّع "مصدر" -حسب البيان- إلى إنتاج ما لا يقل عن 100 غيغاواط من الطاقة المتجدِّدة، ومليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

اقرأ أيضًا..

• كيف أثرت فنزويلا في صناعة النفط العالمية.. وما سر العداء لدول الخليج؟ (تقرير)
• خبير أوابك: مشروع الغاز المغربي النيجيري لن يرى النور.. وهذه 6 أسباب
• تخزين طاقة الهواء المضغوط.. تقنية جديدة تتوسع في أستراليا