غازتقارير الغازرئيسية

سوق غاز النفط المسال العالمية تتجاوز 321 مليار دولار بحلول 2031 (تقرير)

محمد عبد السند

تكتسب سوق غاز النفط المسال العالمية أهمية متزايدة بعد أن ثبتت جدواه بوصفه أحد أهم مصادر الوقود الأحفوري منخفضة الكربون؛ ما يجعله خيارًا مثاليًا لقطاعات وأغراض متنوعة مثل النقل والتدفئة والطهو النظيف.

ويُنتَج غاز النفط المسال ثانويًا في عملية إنتاج النفط والغاز، ورغم كونه من مصادر الوقود الأحفوري؛ فإنه أحد أقلّ تلك المصادر تأثيرًا في المناخ والبيئة؛ نظرًا إلى كفاءته وارتفاع محتوياته من الهيدروجين نسبة إلى الكربون؛ ما تَنتُج عنه طاقة أعلى وانبعاثات كربونية أقل، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق توقّع تقرير بحثي أن يصل حجم سوق غاز النفط المسال العالمية إلى 321.6 مليار دولار بحلول عام 2031، ارتفاعًا من 202.6 مليار دولار في العام قبل الماضي (2021)، بمعدل نمو سنوي مركّب نسبته 4.73%، وفق ما جاء في التقرير الصادر عن شركة ترانسبرانسي ماركيت ريسرش العاملة في مجال أبحاث السوق.

محركات السوق

قال التقرير إن الشركات تضطر إلى البحث عن حلول صديقة للبيئة نتيجة اللوائح الصارمة التي تفرضها الجهات التنظيمية الحكومية، إلى جانب ارتفاع الوعي العام بالقضايا البيئية.

وأوضح التقرير أن التغيرات التي شهدتها سوق غاز النفط المسال العالمية مؤخرًا تشير إلى أن هذا الوقود صديق البيئة ومنخفض التكلفة يُستَعمل كثيرًا بدلًا من البنزين والديزل اللذين تصدر عنهما انبعاثات كثيفة.

ولذا سيأتي نمو سوق غاز النفط المسال مدعومًا، خلال مدة التوقعات، بزيادة في الطلب على الغاز في البلدان الناشئة مثل نيجيريا والبرازيل والمكسيك والهند وإندونيسيا؛ لاستعماله في مجالات النقل والطهو، وتسخين المياه والتدفئة المركزية، وغيرها من التطبيقات الصناعية.

محطة لإنتاج غاز النفط المسال
محطة لإنتاج غاز النفط المسال - الصورة من aienergygroup

تستعمل الشركات العاملة في سوق غاز النفط المسال العالمية مجموعة من الإستراتيجيات لزيادة الدخول.

وتُسهم شبكات البنية التحتية المتنامية والتوزيع لهذا الوقود في تيسير وصوله بشكل أفضل إلى العملاء، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي صناعة غاز النفط المسال العالمية الديناميكية، تستهدف جهود التسويق والأنشطة التعليمية تعزيز الوعي بمزايا هذا الوقود الإستراتيجي؛ ما يدعم تنمية الإيرادات المستدامة.

أقسام السوق

تُقسَّم سوق غاز النفط المسال العالمية إلى المصافي وقطاعات الغاز المصاحب وغير المصاحب على أساس مصدر كل منها.

وفي عام 2021، مثل قطاع المصافي ما نسبته 38.8% من سوق غاز النفط المسال العالمية، ما يُعد نسبة مهمة.

وعند معالجة الغاز الطبيعي، وتكرير الخام، يَنتُج غاز النفط المسال عبر إزالته من أبخرة الغاز الطبيعي الخام.

ومن المتوقع أن يهيمن قطاع المصافي على سوق غاز النفط المسال العالمية، بحسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال مدة التوقعات الممتدة من عام 2022 إلى 2031، من المتوقع أن يسجل قطاعا الغاز المصاحب والغاز غير المصاحب نموًا قويًا.

وعلى أساس المستعمل النهائي تُقسَّم سوق غاز النفط المسال إلى أقسام عديدة؛ من بينها السكنية والتجارية والبتروكيماوية والصناعية والنقل، من بين أخرى.

وفي عام 2021، مثّلت سوق غاز النفط المسال السكنية/التجارية ما نسبته 43.8% من السوق العالمية.

وفي عام 2021، استأثر قطاعا المصافي والبتروكيميات بحصة سوقية نسبتها 28.2% من السوق العالمية.

ويُعزى هذا إلى حقيقة مفادها أن حرق غاز النفط المسال لا تَصدُر عنه انبعاثات كربونية كثيفة على غرار زيت الوقود أو الجازولين.

كما أن غاز النفط المسال لا يشتمل على أي من الجسيمات التي يحتوي عليها زيت الوقود أو الجازولين.

شاحنة نقل غاز نفط مسال
شاحنة نقل غاز نفط مسال - الصورة من purelpg

آسيا والمحيط الهادئ الأسرع نموًا

هناك عوامل عديدة تُسهم في دفع نمو سوق غاز النفط المسال العالمية عبر المناطق حول العالم.

ففي عام 2021 استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على حصة كبيرة من سوق غاز النفط المسال العالمية، لامست نسبتها 35.04%.

وعلى مدار مدة التوقعات، توقع تقرير ترانسبرانسي ماركيت ريسرش أن تصبح آسيا والمحيط الهادئ المنطقة الأسرع نموًا عالميًا في تلك السوق الإستراتيجية.

وتستحوذ الصين على حصة نسبتها 34.6% من سوق غاز النفط المسال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال الأعوام الماضية، شجّعت حكومات الدول في تلك المنطقة الحيوية على استعمال هذا الوقود صديق البيئة لأغراض الطهو في المناطق الريفية؛ وهو ما قد يقود إلى تنامي الطلب على غاز النفط المسال في المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق