تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا قد يُصبح محط أنظار العالم
مع توافر كميات ضخمة من النيكل
أحمد أيوب
يبدو أن قطاع السيارات الكهربائية في إندونيسيا يمضي لحجز موقع مهم له على خريطة سلاسل التوريد العالمية في هذا المجال المهم، ولا سيما مع امتلاك البلد الآسيوي وفرة في عدد من المعادن الأرضية النادرة.
وقال مسؤول حكومي إندونيسي -خلال مشاركته في مؤتمر "كوب 28" المنعقد حاليًا في الإمارات- إن بلاده مهتمة للغاية بدخول مضمار السباق لإنتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية والاستفادة من مخزونها من معدن النيكل الذي يتوافر بكميات كبيرة، وفقًا لما نشره موقع ذا صن The Sun، يوم السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وسيعطي وجود هذا المخزون الكبير من النيكل ميزة نسبية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا؛ ما يمكّنها من أن تصبح مركزًا عالميًا لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
إندونيسيا والسيارات الكهربائية
يرى نائب وزير البنية التحتية والنقل الإندونيسي رحمت كايمودين، أن بلاده تحتل موقعًا إستراتيجيًا لبناء سلسلة توريد عالمية مرنة لقطاع السيارات الكهربائية بما يتماشى مع الاتجاه العالمي لإزالة الكربون في صناعة النقل للوفاء بالتزامات تحقيق مستويات الحياد الكربوني.
وقال: "بفضل مواردها الوفيرة من النيكل، تتمتع إندونيسيا بالقدرة على تعزيز المعروض العالمي من بطاريات السيارات الكهربائية وتشكيل مستقبل أكثر صداقة للبيئة".
وتمتلك إندونيسيا أكبر احتياطي من النيكل في العالم، بما يعادل 23% من الاحتياطيات العالمية، وتستغل معدن النيكل لتلبية الطلب المتزايد من منتجي بطاريات السيارات الكهربائية، بحسب ما نشره موقع فيتنام بلس (Vietnam+)، نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واتجهت حكومة جاكرتا مؤخرًا لجذب استثمارات بمليارات الدولارات في مجال تعدين النيكل وصهره، بعد أن حظرت تصدير الخام غير المعالج في عام 2020، وهو ما سمح بزيادة القيمة المضافة على المعدن، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف كايمودين أن هناك فرصة حقيقية الآن لتعزيز صناعة السيارات الكهربائية في إندونيسيا والتخلص من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
تحفيز السيارات الكهربائية
شجّعت الحكومة مواطنيها على استعمال السيارات الكهربائية في إندونيسيا، وجذبت من أجل ذلك المزيد من الاستثمارات لزيادة القدرة الإنتاجية المحلية للمركبات الكهربائية والوفاء بالطلب المتزايد.
وتستهدف الدولة نشر مليوني سيارة كهربائية و13 مليون دراجة كهربائية داخل حدودها بحلول عام 2030.
ولتحقيق هذا الهدف، قدّمت الحكومة حوافز مالية وغير مالية لكل من المستهلكين والمنتجين، أحد هذه الحوافز هو خصم قدره 7 ملايين روبية (نحو 450 دولارًا أمريكيًا) لجميع الإندونيسيين الذين يشترون دراجة كهربائية تبلغ نسبة المكون المحلي بها 40% على الأقل.
(الدولار الأميركي = 15.433 روبية إندونيسية)
وقال نائب وزير البنية التحتية والنقل الإندونيسي رحمت كايمودين، إن حكومته تعتزم تقديم حوافز جديدة لجذب المزيد من مصنعي السيارات الكهربائية في إندونيسيا من جميع أنحاء العالم.
وأضاف: تهدف الحكومة أيضًا إلى جعل إندونيسيا مركزًا لإنتاج السيارات الخضراء في جنوب شرق آسيا بالإضافة إلى تزويد السوق المحلية بمزيد من نماذج السيارات الكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا تسعى لدعم أميركي
- السيارات الكهربائية في إندونيسيا قد تضر البيئة.. والسبب الفحم (تقرير)
- إندونيسيا تحفّز اقتناء السيارات الكهربائية.. 5 آلاف دولار لكل مشترٍ
اقرأ أيضًا..
- هل عاد ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر عند 800 مليون قدم؟ (خاص)
- مصنع عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا "على شكل هلال"
- انطلاق الطائرات الكهربائية في السعودية خلال 2026