5 دول عربية توفر ثلث صادرات الغاز المسال العالمية (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة
- قطر تستحوذ على 70% من صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- انقطاع صادرات الغاز المسال من اليمن منذ 2015 بسبب الصراعات
- صادرات الجزائر من الغاز المسال مستقرة ومصر متقلبة ومتقطعة
- آسيا تستحوذ على 60% إلى 70% من صادرات الشرق الأوسط
ما زالت خريطة صادرات الغاز المسال العالمية موزعة على عدد قليل من المصدّرين الرئيسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة وأستراليا.
وأظهر تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- استحواذ 5 دول عربية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي: قطر، وعمان، والإمارات، والجزائر، ومصر، على 29% من إجمالي صادرات العالم من الغاز المسال خلال 2022.
وانخفضت حصة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من صادرات الغاز المسال العالمية من 47% عام 2013 إلى ما يقرب من 30% عام 2022، بسبب نمو الصادرات المنافسة من أستراليا والولايات المتحدة، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
قطر تستحوذ على 70% من صادرات المنطقة
جاءت قطر على رأس أكبر مصدري الغاز المسال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستحوذة وحدها على 70% من صادرات المنطقة عام 2022.
وتُعد قطر واحدة من أكبر 3 دول مصدّرة للغاز الطبيعي المسال عالميًا، إذ بلغ متوسط صادراتها 10.3 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأعوام الـ10 الماضية.
وتأتي سلطنة عمان والإمارات في المركزين الثاني والثالث على التوالي بقائمة مصدري الغاز المسال في الشرق الأوسط بعد قطر، بحسب بيانات التصنيف الأميركي التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وبدأت سلطنة عمان تصدير الغاز الطبيعي المسال عام 2000، وبلغ متوسط صادراتها 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأعوام الـ10 الماضية، في حين بدأت الإمارات (تحديدًا إمارة أبوظبي) التصدير عام 1977، وبلغ متوسط صادراتها 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال العقد الماضي.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- حصة الدول العربية من إجمالي صادرات الغاز المسال العالمية في عام 2022:
كما بدأ اليمن صادرات الغاز الطبيعي المسال عام 2010، وبلغ متوسط صادراته 0.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال المدة من 2011 وحتى 2014، مع تعليق الصادرات منذ مايو/أيار 2015 بسبب الصراع العسكري الممتد حتى الآن.
صادرات الجزائر من الغاز المسال
تمتد خريطة المستحوذين على حصص صادرات الغاز المسال العالمية إلى شمال أفريقيا، إذ تصدر بلدان رئيسة، أبرزها: الجزائر ومصر.
وكانت الجزائر واحدة من أوائل المصدرين للغاز الطبيعي المسال عالميًا، ولها في التصدير تاريخ طويل يمتد إلى 40 عامًا، مع استقرار صادراتها على مدى الأعوام الـ10 الماضية، لتتراوح بين 1.3 إلى 1.7 مليار قدم مكعبة يوميًا.
ورغم امتلاك الجزائر احتياطيات غاز محلية كبيرة، فإن قدرتها على زيادة صادرات الغاز المسال في الأمد القريب ما زالت محدودة، بسبب عدم كفاية معدلات الاستثمار للحفاظ على مستويات الإنتاج وتوسيعه من الحقول القديمة إلى جانب تزايد الطلب المحلي على الطاقة.
ورغم ذلك، يشهد إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر قفزة ملحوظة خلال العام الجاري، بلغت 8 مليارات متر مكعب خلال أول 9 أشهر من 2023، ما قد يُسهم في تعزيز صادرات الغاز المسال.
صادرات مصر متقطعة ومتقلبة
عادت مصر إلى قائمة صادرات الغاز المسال العالمية حديثًا، إذ بلغ متوسط صادراتها 0.9 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال العامين الماضيين (2021-2022)، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتعتمد صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال على الطلب المحلي وحجم الغاز الطبيعي المتاح للتصدير، إذ أدت زيادة الاستهلاك المحلي خلال الأعوام الأخيرة وانخفاض الإنتاج إلى تعليق صادراتها مؤقتًا في عام 2015.
وتستورد مصر الغاز الطبيعي من إسرائيل عبر خط أنابيب شرق البحر المتوسط في حدود 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، كما يصلها 0.2 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الإسرائيلي عبر خط أنابيب الغاز العربي.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- تطور واردات مصر من الغاز الإسرائيلي خلال السنوات الـ3 الأخيرة وحتى أغسطس/آب 2023:
وعلّقت إسرائيل صادراتها من الغاز الطبيعي إلى مصر عبر خط أنابيب شرق المتوسط في بداية العدوان القائم على غزة، بسبب توقف الإنتاج من حقل تمار البحري الذي يغذّي الخط بالغاز، ثم استؤنف التصدير بعدها بمدة وجيزة حتى عاد تدريجيًا إلى مستوياته الطبيعية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتبلغ صادرات الغاز المسال المصرية ذروتها في أشهر الشتاء، في أثناء انخفاض الطلب المحلي، ما يمكنها من تصدير فائص الغاز الطبيعي، بما في ذلك الواردات الإسرائيلية، إذ يجري إعادة إسالته في محطتي إدكو ودمياط، ثم يُصدّر للخارج.
وخلال الشتاء الماضي (نوفمبر/تشرين الثاني 2022-مارس/آذار 2023)، بلغ متوسط صادرات مصر من الغاز المسال ملياري قدم مكعبة يوميًا، بحسب بيانات رابطة سيدغاز (CEDIGAZ) غير الربحية المتخصصة في بيانات الغاز الطبيعي منذ عام 1961.
أين تذهب صادرات الشرق الأوسط؟
عادة ما تُشحن معظم صادرات الغاز المسال من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جنوب آسيا وشرقها، بوصفها أكبر المناطق المستوردة للغاز المسال تاريخيًا.
واستحوذت المنطقتان -جنوب آسيا وشرق آسيا- على 65% أو ما يعادل 9.7 مليار قدم مكعبة يوميًا من إجمالي صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الغاز المسال في عام 2022.
وظلّت حصة صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المتجهة إلى المنطقتين ثابتة تقريبًا على مدار الأعوام الـ10 الماضية، لتتراوح بين 60% و70% من الإجمالي، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
بينما تراوحت الصادرات إلى أوروبا من 3.5 إلى 4.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأعوام الـ10 الماضية، مع تقلبها حسب الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي.
وفي عام 2022، بلغ متوسط واردات الغاز المسال الأوروبية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قرابة 4.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، أي ما يعادل 40% من إجمالي صادرات المنطقة.
أما النسبة المتبقية من صادرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 4%، فتُصدر إلى بعض دول المنطقة، مثل الكويت وإمارة دبي في الإمارات، بحسب الرصد الدوري لوحدة أبحاث الطاقة.
وتزايد الطلب على صادرات الغاز المسال العالمية خلال العام الماضي، بسبب انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، ما اضطرها إلى البحث عن الإمدادات من مناطق أخرى والدخول في منافسة شرسة مع كبار المستوردين من آسيا.
موضوعات متعلقة..
- خريطة توقعات إنتاج الغاز الطبيعي حتى 2026.. كم يستحوذ الشرق الأوسط؟
- الشرق الأوسط والأميركتان يستحوذان على ثلثي إنتاج النفط والغاز بحلول 2030 (تقرير)
- صادرات الغاز المسال العالمية ترتفع لأعلى مستوى منذ 6 شهور
اقرأ أيضًا..
- تخزين النفط السعودي يُنهي معاناة بنغلاديش لتأمين احتياجات المصافي (صور)
- 10 عوامل لتسريع تحول الطاقة مع انطلاق قمة المناخ كوب 28 (تقرير)
- أوبك+ يرفض تغيير سياسة الإنتاج.. و8 دول تعلن تخفيضات طوعية
- كوب 28.. الإمارات تعلن إنشاء صندوق للحلول المناخية بـ30 مليار دولار