تقارير منوعةالتقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباءمنوعات

كمبوديا تطفئ تألقها في الطاقة المتجددة بـ3 محطات فحم جديدة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الحكومة الكمبودية تعهدت بأن تكون هذه المشروعات هي آخر محطات الفحم لديها
  • موقعان من المواقع الـ3 يمرّان بمراحل متفاوتة من القصور الذاتي
  • انخفاض إيرادات الشركات الصينية المسؤولة أدى لتحويل المشروع إلى مقاولين جدد
  • استمرت مشروعات الفحم الـ3 في كمبوديا بالمضي قدمًا بعد تعهد الصين

رغم تألق مملكة كمبوديا في الطاقة المتجددة؛ الأمر الذي جعلها تنجح في توفير نحو نصف كهربائها من مصادر نظيفة، فإنها لجأت مجددًا إلى استعمال الوقود الأحفوري من خلال خطط لتطوير 3 محطات لتوليد الكهرباء بالفحم.

وجاءت هذه الخطط الجديدة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، الذي لا يمكن لمصادر الطاقة المتجددة تلبيته.

وخالفت هذه الخطوة التوجه العالمي للطاقة النظيفة وأثارت استياء المدافعين عن الاستدامة، في الوقت الذي تواجه فيه المحطات المعلَنة سنوات من التأخير، ما يثير تساؤلات بشأن موعد البناء، أو ما إذا كانت، مشروعات الفحم "الأخيرة" في المملكة ستبدأ العمل، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

عند إعلان هذه المحطات الـ3، كانت جميعها مرتبطة بمبادرة الحزام والطريق التي تركّز على البنية التحتية في الصين، بحسب مقال للكاتب الصحفي المتخصص في شؤون البيئة وتغير المناخ، أنطون إل. ديلغادو، نشرته صحيفة جابان تايمز (japantimes) اليابانية.

وعلى الرغم من أنّ تعهّد الصين عام 2021 بخفض الدعم لمشروعات توليد الكهرباء بالفحم في الخارج أدى إلى توقّف مشروعات في أماكن أخرى في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الدول المجاورة، يبدو أن خطط كمبوديا قد نجت من الانهيار.

توقّف بناء محطات توليد الكهرباء بالفحم في كمبوديا

ظلَّ بناء محطة هان سينغ لتوليد الكهرباء بمقاطعة أودار مينشي في كمبوديا متوقفًا لأكثر من عام في غياب خطة واضحة لموعد استئناف البناء، أو ما إذا كان سيُستأنَف.

وعلى الرغم من أن الحكومة الكمبودية تعهدت بأن تكون هذه المشروعات هي آخر محطات الفحم لديها، فإن موقعين من المواقع الـ3 يمرّان بمراحل متفاوتة من الخمود، وفي الوقت نفسه، تمّ المشروع الثالث، وبدأ تشغيله.

وفي مقاطعة أودار مينشي الريفية في كمبوديا، فشل مشروع هان سينغ نصف المبني بقدرة 265 ميغاواط في التقيّد بالموعد النهائي للتشغيل، العام الماضي، بحسب مقال للكاتب الصحفي المتخصص في شؤون البيئة وتغير المناخ، أنطون إل. ديلغادو، نشرته صحيفة جابان تايمز (japantimes) اليابانية.

وأدى انخفاض إيرادات الشركات الصينية المسؤولة لتحويل المشروع إلى مقاولين جدد، يلتزمون بالفحم ويستثمرون، حاليًا، في الطاقة الشمسية بالمصنع نفسه.

في الوقت نفسه، بالقرب من الساحل في مقاطعة كوه كونغ، لم تضع مجموعة رويال غروب، حتى الآن، حجر الأساس لمحطة كهرباء مخطط لها بقدرة 700 ميغاواط، كان من المقرر تشغيلها هذا العام.

ويقول السكان المحليون، في المنطقة إنهم طُرِدوا لإفساح المجال أمام المشروع، ولم يُعَوَّضوا بشكل مناسب.

وعلى الجانب الآخر من خليج كامبونغ سوم في مقاطعة سيهانوكفيل، يبدو أن مشروع الفحم الجديد التابع لمجموعة كمبوديا الدولية لتنمية الاستثمار بقدرة 700 ميغاواط هو المشروع الوحيد من بين المشروعات الـ3 الذي حقق هدف اكتماله المتوقع.

وفي منطقة ستيونغ هاف توجد محطة أخرى، في مجمع الفحم الكمبودي، بقدرة 250 ميغاواط، وكانت الأولى من نوعها في مملكة كمبوديا.

ودخلت محطات المجمع ومولّداته الخدمة على مراحل بين عامي 2014 و2020، ويخشى السكان المحليون من التأثيرات التي قد تُحدثها محطات الكهرباء هذه على صحتهم وبيئتهم، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

منجم يون خين للفحم في كمبوديا
منجم يون خين للفحم في كمبوديا – الصورة من جابان تايمز

مستقبل الوقود الأحفوري

خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في عام 2021، تعهّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأن بلاده ستتوقف عن بناء ودعم مشروعات الكهرباء التي تعمل بالفحم في الخارج وزيادة دعم مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون من أجل البقاء "ملتزمة بالانسجام بين الإنسان والطبيعة".

وبصفتها ممولًا رئيسًا ومجهزًا لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، فقد رُحّبَ بإعلان الصين كونه خطوة رئيسة نحو تحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ الرامي إلى الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة العالمية من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وكان مصير 77 مشروعًا للفحم تدعمها الصين في جميع أنحاء العالم، التي كانت في مراحل متفاوتة من التطوير قبل تعهد الرئيس الصيني، ما يزال غير مؤكد حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، ومقرّه هلسنكي.

تجدر الإشارة إلى أنه تمّ التخطيط لما يقرب من نصف محطات الكهرباء هذه لجنوب شرق آسيا.

وفي حال تشغيل 37 مشروعًا في إندونيسيا وفيتنام ولاوس وكمبوديا والفلبين طوال عمرها الافتراضي، الذي يتراوح بين 25 و30 عامًا، فقد وجد مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أنها ستُصدِر ما يقرب من 4.23 مليار طن من الكربون.

وأفاد المركز أن هذا أقلّ قليلًا من انبعاثات الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر للتلوث في العالم، لمدة عام كامل.

واستمرت مشروعات الفحم الـ3 في كمبوديا في المضي قدمًا بعد تعهد الصين، وأُلغيت 14 محطة لتوليد الكهرباء رسميًا في إندونيسيا وفيتنام، وفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، أي ما يعادل 15.6 غيغاواط من قدرة الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وقال كبير المحللين لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، لوري ميليفيرتا: "نظرًا للانخفاض الكبير في تكاليف الطاقة النظيفة وزيادة تكاليف الفحم، فإن لدى الحكومة الكمبودية فرصة لإعادة تقييم ما إذا كانت محطات الفحم هذه هي أفضل وسيلة لتلبية احتياجات كمبوديا من الكهرباء".

وأضاف ميليفيرتا أن كمبوديا تختار وضع نفسها في موقف محفوف بالمخاطر، إذ تعتمد البلاد في الغالب على واردات الفحم الأجنبية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق