التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

أسطول الحافلات الكهربائية في إدمونتون الكندية مهدد بالتوقف بسبب قطع الغيار

أحمد أيوب

يواجه انتشار الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية -عاصمة مقاطعة ألبرتا- تحديات كبيرة تتعلق بعدم توافر قطع الغيار وغيرها من العوامل.

وبسبب هذا يواجه القطاع توقفًا شبه تام، ما يجعل خطة التحول إلى السيارات الكهربائية في المدينة الكندية دون جدوى حقيقية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقف نحو ثلاثة أرباع أسطول الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية في الأماكن المخصصة لانتظار السيارات، نظرًا إلى حاجته إلى قطع الغيار غير المتوفرة، وفقًا لما نشره موقع صحيفة إدمونتون جورنال Edmonton Journal، يوم الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

تحديات رغم التكلفة العالية

يمكن القول إن خطة التحول إلى الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية، التي تبلغ تكلفتها 60 مليون دولار، تعاني شللًا في معظمها نظرًا إلى عدد من العوامل.

إحدى الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية
إحدى الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية - الصورة من إدمونتون جورنال

وفي هذا السياق، يتعيّن الإشارة إلى أن 6% فقط من أسطول الحافلات التي تمتلكها هيئة خدمات النقل في إدمونتون -وهي هيئة "إدمونتون ترانزيت سيرفيس" (إي تي إس)- هي سيارات كهربائية ضمن الأسطول المكون من 1000 سيارة.

ويواجه أسطول الحافلات الكهربائية في إدمونتون الكندية تحديات كبيرة تتعلق بعدم توافر الكثير من قطع الغيار الخاصة به.

وفي سياق آخر، فإن شركة "بروتيرا" Proterra الأميركية التي ورّدت الحافلات الكهربائية إلى عاصمة مقاطعة ألبرتا الكندية -خلال المدة (2019-2022)- تتعرّض لشبح الإفلاس، حتى إن مدينة إدمونتون نفسها على قائمة الدائنين للشركة.

مشكلة قطع الغيار

قال الرئيس، الوكيل التجاري لشركة أمالجاميتيت ترانسيت يونيون لوكال 569 Amalgamated Transit Union Local 569، ستيف برادشو، وهي التي تُمثل العاملين في العمليات والصيانة والأمن لدى هيئة إي تي إس، إن الهيئة كانت دائمًا حريصة على توفير قطع الغيار.

وأضاف "برادشو": "إنه حتى خلال وباء (كوفيد-19) كانت قطع الغيار متاحة، لكن الآن لا تتوافر قطع غيار الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية، وهذه مشكلة كبيرة للغاية".

وتابع: "ما تزال الحافلات تُوصف عبر الإنترنت بأنها (فائقة الكفاءة) و(فعّالة من الناحية المالية)، إلا أنها لا ترقى حاليًا إلى مستوى التوقعات".

وأكد برادشو أن كفاءة بطاريات أسطول الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية لا تكفي لوصف هذه المركبات بأنها على درجة عالية من الكفاءة، "لأنه ما فائدة أن تكون البطارية ذات إمكانات عالية ولا تحتاج إلى صيانة إلا بعد سنوات عديدة، وفي الوقت نفسه لا تتوافر قطع الغيار الأخرى".

تحديات أخرى

أحد التحديات الأخرى التي تواجه الحافلات الكهربائية في مدينة إدمونتون الكندية هو أن الأمر يتطلّب وجود سخان يعمل بالديزل على متن الحافلة للحفاظ على دفء جسم هذه المركبة.

وتواجه هذه السيارات مشكلة أخرى تتمثّل في أن الشحنة الواحدة للبطاريات لا تسمح إلا بالسير لعدد قليل من الكيلومترات -نحو117 كيلومترًا فقط- حتى إن بعض الدراجات الكهربائية يمكنها أن تقطع مسافة أبعد من الحافلة الكهربائية التابعة لهيئة "إي تي إس".

بطارية إحدى الحافلات الكهربائية
بطارية إحدى الحافلات الكهربائية - الصورة من هيفي ديوتي سلايد

بينما هناك تحدٍّ آخر يخص تصميم أسطول السيارات الكهربائية في إدمونتون الكندية هو عدم ملاءمة حجم كابينة السائق وصعوبة تأقلم قائد المركبة معها.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس، الوكيل التجاري لشركة أمالجاميتيت ترانسيت يونيون لوكال، ستيف برادشو: "لقد كان تصميم الكابينة بمثابة مشكلة كبيرة بالنسبة إلينا، إذ لا يستطيع السائق قيادتها بأمان مع عدم قدرتهم على تكييف أجسامهم داخل الكابينة".

وأضاف: "السائقون لا يستطيعون الجلوس في الكابينة بصورة صحيحة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق