نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

مسؤول: النفط الكندي يحرر أميركا من صادرات الأنظمة المعادية

واستعداد كندا لزيادة الإنتاج بنحو 900 ألف برميل يوميًا

مي مجدي

تدرس مقاطعة ألبرتا الكندية جميع السبل والوسائل لتعزيز صادرات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة، وسط خطط لزيادة الإنتاج بقرابة 900 ألف برميل يوميًا.

وفي هذا الإطار، قال رئيس حكومة ألبرتا، جيسون كيني، أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء 17 مايو/أيار، إنه يمكن لكندا زيادة القدرات التصديرية من النفط الخام لأميركا بنحو مليون برميل يوميًا على مدار العامين المقبلين، داعيًا لإنشاء خط أنابيب جديد عبر الحدود.

ويبدو أن تصريحات كيني لم تتوافق مع تعليقات وزير الموارد الطبيعية الفيدرالي، جوناثان ويلكينسون، الذي أوضح أن مسألة تطوير خط أنابيب نفط جديد لم تناقش إلا لمامًا، سواء في أتاوا أو واشنطن، وحذّر من أن التركيز الشديد على أمن الوقود الأحفوري يهدد بإعاقة الأهداف المناخية، حسب وكالة رويترز.

أمن الطاقة

كان كيني وويلكينسون في واشنطن يلقيان كلمة أمام لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ تتعلق بقضية أمن الطاقة، إذ تواجه بلدان العالم ارتفاع أسعار النفط الخام، ونقص المعروض عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

النفط الكندي
محطة سينكرود للرمال النفطية في ألبرتا- الصورة من ناشيونال جيوغرافيك

وقال رئيس حكومة ألبرتا، جيسون كيني: "بإرادة سياسية تُبديها واشنطن يمكن تطوير خط أنابيب رئيس آخر يتيح للولايات المتحدة التحرر للأبد من صادرات الأنظمة المعادية، لا سيما أن ألبرتا هي أكبر مصدر لواردات الطاقة الأميركية".

وأشار كيني إلى إعلان الحكومة الكندية، في وقت سابق، لزيادة صادرات خطوط أنابيب النفط 300 ألف برميل يوميًا هذا العام.

وأوضح أنه يمكن شحن 200 ألف برميل أخرى من النفط الكندي عن طريق السكك الحديدية، وبفضل إدخال التحسينات التقنية من شركات النقل يمكن إضافة نحو 400 ألف برميل يوميًا من سعة خطوط الأنابيب، بحلول العام المقبل

وأكد كيني أن مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن المملوك للحكومة الكندية يمكنه إضافة 600 ألف برميل أخرى يوميًا، بمجرد الانتهاء في أواخر العام المقبل.

كما حثّ كيني أعضاء مجلس الشيوخ على المساعدة في حماية خط أنابيب لاين 5 التابع لشركة إنبريدج الكندية، إذ تحاول ولاية ميشيغان الأميركية إغلاقه بسبب مخاوف التسريبات النفطية إلى منطقة البحيرات العظمى.

في الوقت نفسه، أدان كيني قرار الرئيس الاميركي جو بادين بإلغاء تصريح خط أنابيب "كيستون إكس إل"، وحثّ المشرّعين على النظر في إصدار خطط لمشروع خط أنابيب جديد للتصدير بين كندا والولايات المتحدة.

صادرات كندا

تُصدّر كندا قرابة 3.8 مليون برميل يوميًا من النفط الخام إلى الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتُعدّ ألبرتا أكبر مصدّر للنفط في أميركا، وصدّرت قرابة 1.4 مليار برميل، أي نحو 60% من الواردات الأميركية العام الماضي، و10 أضعاف الواردات السعودية.

وحتى وقت قريب، عاقت القيود المفروضة على خطوط الأنابيب نقل النفط الكندي من ألبرتا.

كما إن قرار إلغاء خط أنابيب كيسون إكس إل في أوائل عام 2021 أثار حفيظة صناعة الطاقة في كندا، لكن مع بدء تشغيل خط "لاين 3" التابع لشركة إنبريدج، العام الماضي، أصبحت القدرة التصديرية في كندا متماشية مع الإنتاج.

النفط الكندي
وزير الموارد الطبيعية الفيدرالي، جوناثان ويلكينسون- الصورة من موقعه الإلكتروني الرسمي

وقال رئيس حكومة ألبرتا، جيسون كيني، إن إدارة بايدن لم تتواصل مع ألبرتا بعد أزمة ارتفاع أسعار البنزين وحظر النفط الروسي وتزايد الطلب.

وتابع: "وجدنا أنه من الغريب عقب غزو أوكرانيا تواصل الإدارة مع أوبك والسعودية وفنزويلا وإيران، في حين لم تتواصل مع ألبرتا".

وأشار إلى التزام منتجي الطاقة في ألبرتا -حاليًا- بأهداف طموحة تتعلق بالبيئة والانبعاثات، مقارنة بالشركات في بلدان أخرى، مثل فنزويلا.

تناقض التصريحات

من جانبه، عقّب وزير الموارد الطبيعية الفيدرالي، جوناثان ويلكينسون، بأن هذه المرة الأولى التي يسمع فيها عن الزيادة المحتملة في سعة نقل النفط عن طريق السكك الحديدية أو التحسينات التقنية.

ويرى أن أيّ زيادة في صادرات النفط الكندي للمساعدة في تعويض الإمدادات الروسية يجب أن تتماشى مع الأهداف المناخية لكندا.

أمّا فيما يتعلق بالتواصل بين كندا وأميركا، فقد أوضح أن المحادثات جارية مع إدارة جو بايدن، وأُجريت مناقشات مع وزيرة الطاقة الاميركية، جينيفر غرانهولم، عدّة مرات منذ غزو أوكرانيا.

وقال: "كانت المناقشات مع البيت الأبيض تتّسم بنظرة تطلّعية، وتتعلق بالهيدروجين والمعادن المهمة والتقنيات النظيفة".

وأضاف أن كندا زادت الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميًا عقب الغزو، ويرجع ذلك إلى تلك المناقشات، بجانب الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين خلال جلسات وكالة الطاقة الدولية،في وقت سابق من هذا العام، بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف: "كنت في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وأجريت محادثات مماثلة".

في حين علّق محلل الطاقة، روري جونستون، على ذلك بأنه من المتوقع نمو إنتاج النفط الكندي بنحو 100 ألف برميل يوميًا فقط من الآن فصاعدًا، ويرى أن زيادة القدرة التصديرية لا تعني بالضرورة عبور المزيد من البراميل للحدود.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق